الانتصارُ لبلادِ التوحيد

الحقُ أبلجُ والتصديقُ إيمانُ
والصالحونَ لدينِ اللهِ أعوانُ

تكالبُ البغيِ مشهورٌٌ بسيرتِه
إذا تخاذلَ أعوانٌٌ واخدانٌٌ

من لايقفْ ناصراً دوماً لِملْتِه
فهو الذليلُ على التشبيِه إذعانُ

ودولةٌّ خصَّها الرحمنُ منزلةً
فحقُها لازمٌٌ في الدينِ عِنوانُ

مضتْ قرونٌٌ لحجِ البيتِ في وجلٍ
والخوفُ والجهلُ بين الناسِ مِبْطانُ

وشِرعةُ اللِه غابتْ في الدُنا أمداً
لاحكمَ يُعرفُ غيرَ العُرْفِ مٍيزانُ

ونحلةُ الشركِ باتتْ في الرُبا مثلاً
والعُربُ من جهلِهمْ مقتٌٌ وأحزانُ

حتى إذا رفرفَ التوحيدُ واتحدتْ
جزيرةُ العُربِ في الآفاقِ إخوانُ

تلألأَ النورُ إرسالاً وتوسعةً
وصارَ للدينِ أجنادٌٌ وميدانُ

وعادَ للعُربِ ما كانتْ مآثرُه
مِنْ المفاخرِ في التاريخِ ذِكرانُ

مصايبُ الدهرِ للأخيارِ مدرسةٌٌ
لاريب من وقعِها وصف وإحسانُ

وإن رمانا عدوٌٌ في مقاتلةٍ
فسهمُنا قاتلٌٌ والله ُ مِعْوانُ

ولايعيبُ ذوي التوحيدِ مجلبةٌٌ
إذا السلاحُ مع الإرجافُ وصفانُ

يحمي الإلهُ بلاداً صانها أبدا
من كلِ عاديةٍ في الدهرِ خوَّانُ

وتهمةٌٌ من وراءِ البُعدِ غامضةٌٌ
تُلقى جزافاً إذا. ماعزَّ برهانُ

وطارَ من فرحٍ من كان شِيمتُه
حِقدُ الصدورِ أبيدُ الدهرِ شنآنُ

قناةُ شرٍ تثيرُ المينَ في دغلٍ
قد رابَها من سليلِ الطبعِ شيطانُ

قد أوقفتْ بثَّها حصراً ومَبْغضَةً
من أجلِ داليةٍ للبُهتِ صِنوانُ

وأرعدتْ من بروقِ الغربِ أخيلةً
مخايلَ المينِ عِنوانٌٌ وأعطانُ

ماضرَّنا لو رمانا الظلمُ آبدةً
فخالقُ الكونِ بالمكلومِ رحمانُ

وسائسُ الدارِ مِغْوارٌٌ بهمتِه
سليلُ مجدٍ شديدُ الحزمِ سلمانُ

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أ.د. غازي بن غزاي العارضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *