توهُّمٌ وقوافي

نام الوُجُودُ وحيُّنـا مُتَشافِي
  مُسْتَمتعٌ……..بمنامه متعافِي

وأنا أُخادعه وتحتَ رجائه
   كم أُوهمَ الأجفانَ أنّي غافِي

متصنّعٌ طعمَ المنامِ توهّماً
     أملٌ على أملٍ، وقلبي طافِي

فعساه ينسجني حقيقةَ حلمِه
     وعساه يصْدقُ في الرّؤى ويُوافي

أحتاجُ قِسْطَي راحةٍ لسُوَيْعةٍ
  فأنا اليَبَابُ وقحْطُ أرضٍ حافِي

فلعلَّ طيفاً في المنامِ يزورني
        من غيرِ ما قصْدٍ من الأطيافِ

رشأٌ مسيطرةٌ ملامــحُ وجهها
      فتجيءُ أضغاثاً بحلمَ شَغَافِي

أحتاجُها حضناً نُشكّلُ وِحدةً
دفئاً تدفّقَ منه نبعُ قوافِي

هِيْمٌ مشاعرُنا تجاهَ زلالِها
       شَرِهٌ تَنَهُّمُنا بدونِ تشافِي

أشهيّةَ التّقبيلِ جِـدَّ لذيذةٍ
      كحليلةٍ في ظلِّ عيشٍ كافِي

متثاقلٌ طولَ النّهارِ معذّبٌ
    متخوّفٌ من هولِ ليلٍ خافِي

متضائلٌ بينا هما كفريسةٍ
    في نابِ همٍّ أو براثنِ جافِي

فالليلُ ناولني لكفِّ نهارِه
     وكذا النّهارُ بفعلِه متكافِي

مُسْتَأْمَنٌ كوديعةٍ وأمانةٍ
         وأنا أعيشُ بوحْدتي وكَفافي

فظننتُ أن الليلَ أسدلَ ستْرَه
     وأصابني باليأسِ والإتلافِ

فأنا الضياعُ مشتّتٌ كقبيلتي
    والنّارُ تأكلني بغيرِ أثافي

فإذا توحّدَ شَمْلُهُمْ فبهم أنا
   وبغيرِه سيكونُ ختمُ مطافي

•••••••••••••••••••••••••••••••••

ماجد الصبحي أبو عبد الملك 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *