دعني أنأى عن ذكراكا
كي أنسجَ حلماً يرعاكا
نحــو الآتي من كفّيها
أو شهْدٍ ذوّبــــه فاكا
يا قصّةَ حــــبٍّ أرويها
تحكي شوقاً عن دنياكا
دعني أحيا برؤى الماضي
لأرى كوني تحت سماكا
في تَقْويمٍ لا أُحْصِيْهِ
جلّ المولى إذْ سوّاكا
بجبينٍ كالبدرِ الزّاهي
يبدو شمساً بمحيّاكا
أرجو وصلاً يبقى أبداً
صبحاً ومساءً ألقاكا
في تعذيبٍ لا تتركْني
مهما تجفو لن أنساكا
عانقْ كفّي وأعدْ روحي
هلاّ تدري كم أهواكا ؟
ولْنرتَعْ في العيشِ الهاني
ولْننْسَ زماناً أبكاكا
فبكائي أنهارٌ تجري
من ظلمٍ جاء بيمناكا
فمنايَ فروضٌ واجبةٌ
ما استدعاني واستدعاكا
جسدانِ وروحٌ واحدةٌ
من في ظلمي قد أغراكا ؟!
فبواطنه تستهويني
فأعدْني نحوَ حناياكا
واقرأني متناً أو سنداً
أنشدْني شعراً غنّاكا
قلبي الخفّاقُ بكَ اسْتغنى
لا تظلمْه إذْ ناجاكا
روحي الولهى تترجّاكا
وخيالي السّابحُ ناجاكا
هل أقنعُ أنّـكَ مدفونٌ
وجدار الحالةِ واراكا
دعني أتملّى أحلامي
أو أن أنأى عن ذكراكا
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ماجد الصبحي