طيف الذكريات

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد بن عبدالله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد …

أشارك اليوم قراء هذه الصحيفة الغراء بعضاً من ما مررنا به في معترك الحياة التي خضنا عباب غمارها، ملتحقاً في ذلك بمن سبقني إلى نثر الدرر الثمينة من تجارب وعبر أُستخلصت من سنين العمر، علها تستهوي متبضعي هذه الزاوية المميزة، ويجدوا فيها الفريد المفيد.

فأقول مستعيناً بالله: إن الحديث عن الذكريات ذو شجون، فالإنسان في حياته يمر بمراحل ومحطات يتنقل بينها ذهاباً بلا عودة، فيبدأ بمرحلة الدراسة، ثم تعقبها الوظيفة، ثم ينتهي به المطاف بحط الرحال في رياض التقاعد ، ثلاث مراحل شركاء الناس فيها.

ولأحدثكم إبتداءً بمرحلة الدراسة، حيث درست المرحلة الابتدائية في أول مدرسة أفتتحت بغران عام ١٣٨٠هـ، وهي مدرسة موسى بن نصير الابتدائية، وكنت من أوائل من التحق بها، وقد تخرجت منها بتفوق ولله الحمد في عام ١٣٨٥هـ. ولم يكن حينها مدرسة متوسطة إلا في رابغ، فقررت التوقف عن الدراسة والبحث عن عمل؛ وذلك لعدم استطاعة والدي رحمه الله الإنفاق على تعليمي، وعلم جدي محمد صالح رحمه الله بهذا الأمر، فما كان منه إلا أن تكفل بنفقات الدراسة، وحثني على إكمال تعليمي.

وهنا إسمح لي أيها القاريء الكريم بالتوقف قليلاً عند مساعدة جدي رحمه الله؛ لأهمس في أذن كل كبير أسرة بأن لا يكف عن السؤال وتفقد الأحوال لأفراد أسرته، وتقديم يد العون لهم. 

دعوني أعود بكم مرة أخرى إلى مرحلة الدراسة ومحطةٌ جديدةٌ فيها.

بعد أن حُلت المشكلة المادية بزغت للوجود مشكلة عاطفية كبرى متمثلة في رفض أمي رحمها الله ذهابي إلى رابغ، تلك المدينة الساحلية التي ذاع حينها خبر إبتلاع بحرها أحد أبناء خليص “رحمه الله وأدخله فسيح جناته”، فخشيت والدتي رحمها الله على صغيرها المصير نفسه، ولم تسمح بالذهاب إلا بعد تدخل أفراد من الأسرة قاموا بإقناعها، فأخذت عليَّ “رحمها الله” العهود والمواثيق بأن لا تبتل قدماي بماء البحر، فكان لها ذلك، فبحمد الله وتوفيقه التحقت بدراسة المتوسطة في رابغ عام ١٣٨٦هـ وتخرجت منها دون أن تبتل قدماي بمياه بحر تلك المدينة.

بعد إكمال مرحلة المتوسطة إنتقلت إلى جدة وبدأت مرحلة جديدة في رحلة الدراسة، فالتحقت بمعهد إعداد المعلمين الثانوي، وتخرجت منه عام ١٣٩٢هـ. وبهذا أكون قد أهلت نفسي وأعدتها إلى إستقبال مرحلة جديدة في حياتي، ألا وهي مرحلة العمل.

ها أنا ذا أستلم خطاب تعييني معلماً في مسقط رأسي ومبتدأ تعليمي، إنها مدرسة موسى بن نصير الابتدائية بغران عام ١٣٩٢هـ، لأكون بذلك أول معلم وموظف من أبناء غران، وأذكر جيداً أول راتب تقاضيته وكان قدره ٨٢٥ ريال، كان كافياً لأعيل أسرتي وأساعد والدي رحمه الله.

وأنا على رأس العمل، إستطعت بعون الله وتوفيقه الحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز في تخصص علم إجتماع عام ١٣٩٨هـ. وفي عام ١٤١٩هـ حصلت على دبلوم مديري المدارس.

عملت معلماً لسبع سنوات، تلتها خمس سنوات وكيلاً، ثم أعقبتها ٢٧ سنة مديراً، مكملاً بذلك ٣٩ سنة في مهنة التعليم التي وجدت فيها المتعة العملية والراحة النفسية لما لمسته من إقبال الطلاب على العلم، وإحترام للمعلم، وتعاون أولياء الأمور مع المدرسة، كل ذلك وأكثر من ما يشتكي من فقده كثير من المعلمين هذه الأيام، بل أن بعضهم  يفر إلى التقاعد المبكر طلباً للنجاة مما يعانيه ويكابده، والأسباب كثيره لا يتسع المقام لسردها.

قضيت في مهنة التعليم ٣٩ سنة، كان تسرب الأيام فيها أسرع من تسرب حبات الرمل من بين أصابع حامله. مررت فيها بالعديد من المواقف والأحداث العالقة بالذهن حتى الساعة. وسأذكر لك أيها القاريء العزيز ثلاثة مواقف من غريب ما مضى.

الموقف الأول:

في أحد الأيام، وقبل أن تكمل الشمس نسجها لخيوط الصباح، وأثناء إشرافي على دخول الطلاب قبل مجيء المعلمين، دخلت سيارة مسرعة مع بوابة المدرسة يقودها صاحبها في تهور وجنون كادت أن تحدث كارثة على الطلاب المتواجدين في فناء المدرسة، ونزل صاحبها وقد بلغ منه الهلع كل مبلغ، وأتجه نحوي راكضاً وهو يصرخ: أنقذني أنقذني، فقلت له وقد تملكتني الدهشة: من أي شيء يا رجل؟!!! فأجابني: أن هناك سيارتين تطاردني منذ خروجي من المدينة، وما تركتني حتى دخلت هذا المخطط، فهما هناك تنتظراني ليعتدي علي أصحابها، فقلت له هون على نفسك لن يمسوك بسوء إن شاء الله، وأخذته بيده وأدخلته المكتب وهدأت من روعه، وبعد سماع قصته علمت أنه مصاب بأوهام نتيجة تعاطيه للمخدرات، كما أخبرني في سياق حديثه معي أنه مبتلى بالمخدرات، عندها إضطررت لعلاج الوهم بالوهم، فقلت له إذهب وتوضأ وصلي صلاة الفجر وأنا سأذهب إلى شيخ لديه علم بالرقية وأعود إليك، وأوهمته أني خارج، وبعد أن فرغ من صلاته جلس ينتظرني في المكتب، فقدمت عليه وأجزلت له النصح والإرشاد بأن يترك طريق الهلاك ويتجنب المخدرات ليحفظ دينه وعقله، وأعطيته ورقة قلت له إنها تحجبك عنهم بإذن الله فلا يرونك حتى لو كنت تراهم!، وأشترطت عليه أن لا يفتح الورقة، ثم سألت الله له السلامة ودعوت له بخير، فذهب في أمان الله هاديء البال مرتاح النفس. وفي القصة ما يملأ القلب من الأسى على هؤلاء الشباب الذين تسلط أعداؤهم عليهم فأوردوهم موارد الردى.

الموقف الثاني:

في هذا الموقف أحدثكم عن أحد زملائي المعلمين،  الذي كان من المحافظين على الحضور المبكر والإشراف الصباحي على الطابور، وفجأة بدأ في التأخر حتى وصل به الحال إلى عدم المشاركة في الإشراف على الطابور نهائياً، وكنت بداية الأمر أعامله حسب ما يقتضيه النظام بقفل سجل الحضور في الوقت المعتاد والمساءلة للمتأخر، فإذا به يكتب إفادة متكررة ( ظروف أسرية)، فعمدت إلى جمع دقائق تأخره حتى وصلت إلى ما قبل الحسم، فقلت في نفسي لا بد من جلسة مصارحة مع الزميل ومعرفة ماهي ظروفه الأسرية لعلي أستطيع تقديم المساعدة، فأخبرني الزميل بظرفه قائلاً: والدي طاعن في السن ومريض، وأنا من أقوم بتقديم الرعاية له كل يوم من طعام ونظافة وتغيير ملابس وإعطاء الدواء، فعملت بروح النظام وقدرت ظرفه بتعديل جدوله بحيث لا تكون عليه حصة أولى قدر الإمكان. 

الموقف الثالث:

هنا أخبركم عن موقف أحد الزملاء المعلمين مع طالب من طلابه، إذ لاحظ المعلم غياب الطالب المتكرر، فسأله أكثر من مره عن غيابه  والطالب في كل مرة يعتذر بالمرض تارة وبترك الدراسة تارة أخرى، فألح عليه المعلم ذات مرة عن السبب الحقيقي وراء غيابه، فأخبره الطالب بأنه يغيب في اليوم الذي لا يجد فيه مصروفه اليومي، وأن والده يعمل خارج القرية ولا يأتي في الشهر إلا مرة واحدة يجلس فيها يومين ويرجع من حيث أتى. فذهب المعلم إلى صاحب البقالة المجاورة للمدرسة، حيث لم يكن وقتها مقاصف داخلية، وقال لصاحب البقالة: إذا جاءك الطالب الفلاني أخبره بأن والده قد جاءك وأعطاك مصروفه اليومي وقدره كذا، وأنا – أي المعلم- نهاية كل شهر أدفع لك المبلغ، نجحت الخطة وإنتظم الولد في دراسته وصار من المتفوقين. فهكذا يكون المعلم الناجح معلماً ومربياً وأباً للطالب في نفس الوقت.

وقبل أن أودعكم أود التذكير بأن التقاعد قد سنه نظام العمل، ليحل شخصٌ محل آخر، ولكنه أبداً ليس نهاية مطاف العطاء في ميادين أخرى، فكثيراً نشاهد من زاد نشاطه وتضاعف عطاؤه بعد التقاعد، وكأنه كان مكبلاً بالوظيفة.

أما محدثكم فقد سهل الله له العمل في مكتب غران الفرعي لجمعية البر الخيرية محتسباً منذ أن كان في ربيع العمر  وحتى الآن ولله الحمد.

كما يسر الله لي المشاركة في الإمامة والدعوة والإرشاد وجمعية تحفيظ القرآن الكريم، أسأل الله الإخلاص والقبول، وأن يختم بالصالحات أعمالنا وبالخيرات آجالنا. وصل الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. 

 
وهذه قصيدة بعنوان “ذكريات العمل“:

‏نحمدك يا رحمان يا رب السماوات
كل من رجا فضلك من الخير تعطيه
جتني رسالة من جميل الرسالات
والمرسل أحمد وأحمد الناس تغليه
 رسالة بها المطلوب ذكرى لما فات
ذكرى العمل والجد يازين طاريه
اربع وخمس سنين وثلاث عشرات
مرت سوات الغيم والعين ترعيه
يارب تقبل خيرها وقيل عثرات
تجزي على الاحسان والذنب تعفيه
ومن اين ابدأ والمواقف كثيرات
طالب مع معلم ومشرف يباريه
لكن ذكراهم صراحة جميلات
كنا سوى نعمل مع الكل نرضيه
هي مهنة التعليم فوق المعاشات
تبني عقل بالعلم وللخير تهديه
مانعلم الطلاب بعروض شاشات
بسبورة الاخشاب ومرسام نبريه
وطلابنا كانوا جداره وكفاءات
فالحفظ ولا الفهم جاهز تلاقيه
ومن الاهالي واجدين المعونات
ماتصدق الجهال في علم تشكيه
ولو صار فيه اشكال تجري اجتماعات
بمعونة الرحمان لابد ننهيه
تصير الكبار صغار ماهي كبيرات
دام الهدف سامي على خير نمشيه
واللي مضى مايعود هيهات هيهات
راع العقل لابد يدرس لماضيه
العمر يمضي والليالي سريعات
باللي مضى ندري ونجهل بباقيه
عسى بحسن ختام تأتي النهايات
في كلمة التوحيد والرب نرجيه
وصلوا على المبعوث بختم النبوات
صلى عليه الله وله ذكر معليه 

32 تعليق على “طيف الذكريات

ديلاور

في البدايه لم يكتب الله لنا بعد معرفه الاستاذ الفاضل مربي الأجيال وأول معلم في غران الا من خلال ماكتبه من يوميات متقاعد وأثناء القراءة وجدت نفسي أمام شخصيه عظيمه عاشت في وسط مجتمع عظيم رغم بساطته وقسوة ظروفه الا ان المحبه والتكاتف والألفة تسود أفراده فمثل هذا الرجل العظيم من الرعيل الاول له ثقله ومكانته منه نتعلم وبه نقتدى عاش حياه الكفاح ما بين صفاءالصحراء وشدتها و قسوة البحار وغضبها الا انها المفرزة الحقيقيه لمعادن الرجال خالص الدعوات وأطيب الأمنيات لك شيخنا الفاضل لقد تعلمنا منك الكثير والكثير من خلال المواقف التى ذكرتها

محمدصالح بن ساعد الصحفي( أبوصالح)

أمدك الله بالصحة والعافية وطول العمر يا أباسامح

ابو احمد

استاذنا الفاضل لك منا اجمل التحايا واجزلها كل الأجيال
التي تلت ذلك التاريخ الذي تعينت فيه معلما ثم وكيلا ثم مديرا
لأعوام مديده تتذكر وتثمن ماقدمته لها ابا ومربيا فاضلا
جزاك الله خيرا استاذنا وشيخنا وجعله في موازين حسناتك

غير

تكريم هذا الاب والمعلم على مستوى الاجتماعي بغران
فهو نموذج يحتدى به.
جزاك الله خيرا وامد الله في عمرك .

فيصل الغانمي

سيره عطره لرجل تشرفنا بالعمل تحت ادارته وتميز في عمله فشكرا استاذنا وشيخنا ووالدنا
حقيقه رائعه للتميز في جميع الجوانب اطال الله في عمرك ومتعك بكامل الصحه والعافيه وكتب لك خير الدنيا والاخره

عبدالله الصحفي

سرد قصصي جديد للأديب الأريب والمربي الفاضل ودتت انا المقال لم ينتهي وتخيلت اني امامه واقول له زدنا زدنا من زادك وعلمك وذكرياتك ونصحك وخبرتك
جميلة تلك الذكريات
وجميل أولئك الاجداد الذين يلتمسوا حاجات الأحفاد
ورائعة تلك الشفقة والخوف على لأبناء من الأمهات
وجميل جدا جدا جدا تلك الطاعة العمياء للام في تحقيق رغباتها مهما كانت قاسية
سيرة عطرة
وطيف ذكريات جميع مختلف الألوان
وروح تواقة للخير تعمل به وله
بارك الله فيك وفي عملك .

محمد المغربي

جميلة تلك الذكريات شرقت وغربت بنا بها
ليتك عرجت على طريقتك في تربية الأبناء والطلاب كيف كنت تتعامل معهم وتهذب سلوكياتهم عند الانحراف او التقصير
في واجباتهم
هذا المقال وجبة كاملة الدسم
شكرا صحيفة غران الإلكترونية صحيفة الابداع بلا منازع

معلم متقاعد

مقال في قمة الروعة
وسرد يدرس
انا احد زملاء ذا الرجل وعاصرت فترة من حياتي العملية معه
باختصار .. شخصية لن تتكرر

أبا العز

شكراً لك يأبا سامح على هذا المقال الجميل
كم أتشرف بأنني كنت من طلابك ومن أبناء هذه المحافظة
لأني تعلمت منك الصبر والجد والاجتهاد والمثابرة مما انعكس علينا في التحصيل العلمي والمجال العملي وعلى تربيتي لأبنائي
حفظنا كتاب الله في حلقة التحفيظ التي كنت مسؤولاً عنها
تدل الناس على الخير والفقراء والمساكين
لا تقوم بنقل الفتنة بين الناس بل تقف عندك ومصلحاً بين أفراد الأسرة والمجتمع ولم شملها
محباً لعملك بل كنت مدرسة تجوب في كل مكان الكل يستفيد منها من علمك وحسن تعاملك للآخرين
كنت و مازلت أباً ومربياً وإماماً ومعلماً و دالاً للخير

جزاك الله خير الجزاء وأمد الله في عمرك على طاعته

احمد الحربي

اطال الله عمرك يا أبو سامح في العمل الصالح
كنت نعم المربي والمعلم الفاضل
فيه مواقف كثيره صارت لي معك في الابتدائية ولم اعلم انها كانت في مصلحتي الا بعد أن تخرجت من الثانوية
جزاك الله خير على ماقدمت وجعلها في موازين حسناتك
و شكرًا

غير معروف

لم أجد أجمل عبارة تقال عن هذه الشخصية فمهما قلنا عنه فلن نعطيه حقه.
-فقد تعلمنا منه الكفاح والاسرار لتحقيق النجاح في حياتنا .
-فقد كان يستقبلنا في منزله بعد صلاة العصر و بعد صلاة المغرب في بعض الأحيان لكي يشرح لنا دروسنا .

فجزاه الله عنا خير الجزاء

ابو عبدالله

عملت تحت إدارة الأستاذ عبدالرحيم الصحفي فترة قصيرة تعلمت فيها معني الإخلاص فالعمل ومراقبة الله في أداء الأمانة بعيداً عن أعين الرقيب
قدوة بمعنى الكلمة في عمله وحرصه على مصلحة الطلاب
كل الشكر والتقدير لك وجزاك الله ألف خير

الشيخ مرزوق بن ماضي الصحفي

ما شاء الله على ابو سامح
تاريخ وسيرة عطرة ونموذج يحتذى به
ومثل هؤلاء النماذج محق من ينشر
سيرتهم يستفيد منها من يقرأ هذا التاريخ الحافل بكل ما هو مفيد ولو سطرت مقال مثل مقال ابو سامح لما اوفيته حقه من المدح والثناء ومثل ابو سامح لا يحتاج للمدح والثناء لانه علم وهذه من بركات ما فات من العمر والخير الكثير باقي ان شاء الله
في ما بقي من عمر ابو سامح نسأل الله ان يمد به في الطاعة والعمل الصالح

ابو ملاك

بارك الله فيكم ابو سامح وفي عمركم
كنتم وما زلتم قائد تربوي وقدوه حسنه يحتذى به
نسأل الله أن يمتعكم بالصحه والعافيه

محمد مبارك مبروك البشري

الله يعطيك الصحه وطولة العمر يابوسامح انت معلم للأجيال وموجه تربوي من الطراز الأول

أحمدبن مهنا الصحفي

الأستاذ عبدالرحيم أبوسامح شخصية معروفة على مستوى واسع في ديارنا، فهو عين من أعيانها ، جمع عدة صفات ، حينما نجد واحدة منها في رجل نجزل بسببها الثناء عليه !
يشهدون له منذ صغره بتميز في سلوكه ، ثم هو رجل خير وصلاح في عمله ، وفي مجتمعه العام ، والخاص ، خطيب أديب وشاعر ، يجيد النثر والشعر ، في وجهه سماحة ، ومع تحيته ابتسامه ، أشهد له بتميز في القيادة حينما كنت مديرا لمكتب التعليم وكان هو مديرا لمدرسة موسى بن نصير ، صبر على العمل في آخر خدمته حبا في خدمة المدرسة والطلاب ، لادافع له سوى ذلك ، وأجزم أن ماسطره لنا من ذكرياته ماهو إلا قطرات من مزن حياته الوابل الصيب ، وكل الناس شهود لأبي سامح ، زاده الله فضلا ورزقه عفوا ومد في عمره في عافية وصلاح واستزادة من الصالحات.

هاف مون

في كل مره يطل علينا شيخنا الفاضل يمتعنا بمقال وأبيات تحمل في طياتها الموعظة والحكمه والعبرة وذكريات الماضي وواقع الحال بأسلوب جميل لا تكلف فيه غزير المعاني …..
شيخنا الفاضل معلم وايمام وشاعر منذ عرفناه خادما لمجتمعة لا يدفعه لذلك جاه ولا منصب سوى مرضاة ربه اسأل الله تعالى أن يمدك بالصحة والعافية ويختم لك بالصالحات …..

ابراهيم ابو سعود

الصياغة النثرية اكثر من رائعه .لم اجد كلمات توفيها حقها من الاطراء
ابدعت ابا سامح واسأل الله لك التوفيق في دنياك وأخراك

عطيه علابي

إليك يا معلمي الفاضل
أبا سامح أمد الله في عمرك في طاعته ..
يا معلم الأجيال..
يا صاحب الفعل الجميل ..
يا صاحب القلب الكبير ..
يا منبع الإحسان ..
أهدي إليك الشكر والعرفان.
وقبلة الوفاء فوق هامك المرفوع ..
على مدى الزمان ..
وأرفع الأكف للرحمن .. بالثناء .. والدعاء ..
أن تبلغ العلا .. وتكسب الرضا ..
وتسكن الجنان ..
عرفنا فيك نقاء السيرة، . حفظت للمهنة شرفَها، وكنت مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسوله صلى الله عليه وسلم وإدراكك لهذا أملى عليك أن الاستقامة والصدق والقوة والأمانة والحِلم والحزم والانضباط والتسامح وحسن
المظهر وبشاشة الوجه في تكوين الشخصية. فالاستقامة والأمانة تمليان علينا
أن الرقيب الحقيقي على السلوك – بعد الله تعالى- هو الضمير اليقظ والحس
الناقد اللذان لا ترقى إلى مستواهما أي رقابة خارجية
عرفنا فيك سعيك إلى بث الشعور بالرقابة الذاتية بين طلابك وزملاءك المعلمين.
فلا استطيع اقول اكثر من انك نبراس في التربية والتعليم وتحمل المسؤلية
وجزاكم الله عنا جميعا كل خير ..
اخيرا لايفوتني أن أشكر صحيفة غران على أن أتاحت لنا الفرصة لتقديم الشكر والعرفان لمعلمنا الذي شمل فضله بعدالله كل أهلي غران من تخرجه حتى حينه. ومازال يعطي ويحتسب..

ابو خالد

اكرم وانعم ابو سامح. ولا نوفيك حقك. فأنت لك اليد الطولى والبيضاء في اصلاح ذات البين. واسداء المشورة. اسأل الله عز وجل ان يمد في عمرك في طاعته وان يجزيك خير الجزاء.

أ.نويفعة الصحفي

القائد هو من يبادر في
احتواء طلاب مدرسته لتربيتهم على الفضيلة ومعالجة الظواهر السلبية الموجودة ، لتحقيق رسالته العظيمة ، ذات الأهداف السامية ، والتي يسعى إلى تمثيلها داخل مدرسته .مدركا بأن من أوجب الواجبات على المؤسسات التربوية أن تربي الناشئة على قيم العدل والرفق واللين والتسامح ، وأن تزرع أفكار الخير والحكمة والمحبة…
وشيخنا الاستاذ عبدالرحيم بن ابراهيم الصحفي بهذه السيرة العطرة والمواقف التربوية العظيمة ، أعطى دروسا عملية مابين حرص واجتهاد ، وعلم وبر بوالدته رحمها الله ، وغرس للفضيلة برفق ولين وتفهم لمعلميه وطلابه ، مستخدما اسلوبه التربوي العظيم ..حتى استطاع أن يكسب قلوبهم فقادته إلى تحريك الهمم نحو الهدف .
سيرة علمتنا انه من المهم جدا أن يدرك القائد دائما أن العلاقات الإنسانية هي السر الأكبر في النجاح وتحقيق الاهداف ، فالقائد التربوي هو القريب من قلوب المعلمين والطلاب ، القادر على الإنصات إليهم ، وفهمهم وتقدير مواقفهم ، ومساعدتهم على حل مشكلاتهم ، والتواضع لهم ، والابتسامة في وجوههم ، والتشاور معهم ، وهو الذي يشعر المعلمين أنه منهم واخ لهم ، فيتبعونه وهم مسرورون ، لأن العمل معه متعة واستفادة ، وعطاء كريم.ويشعر طلابه بانه أب حنون حريص عليهم .
سيرة عطرة تمنينا ونحن نقرأ انها لم تنتهي من جميل مافيها ..شكر الله لشيخنا الكريم و جزاه عنا خير الجزاء وبارك الله له في عمره وعمله . و له علينا حق الشكر والوفاء وطيب الدعوات .

عبدالمحسن حميد الصحفي

ما شاء الله تبارك الله
الأستاذ ابو سامح صاحب السيرة العطره والمواقف
أمده الله سبحانه وتعالى بطول العمر ومتعه بالصحة والعافية
جزاه الله عنا خير الجزاء

Mns

هنا تكمن وتتضح الشخصية القيادية وتتضح كذلك الخبرة وصفات أخرى سوف نذكرها لاحقا .اول مدرس يحمل شهادة أكاديمية فى غران ولم تأتى من فراغ بل لا أتحدث ولا أبالغ لو قلت لك انه اكتسبها من الوراثه فكان جده رحمه الله شخصية قيادية وقامه عالية فى المجتمع السعودي وهذا ما جعله هنا يستعمل ما وهبه الله له من صفات قل ان تجدها فى شخص وهى الوراثه + العلم + الخبرة ….
نقف عاجزين عن الكتابة ونبحث عن المفردة وننقي المفردات لكى نكتب عن هذا الرجل الذي يتصف بكل معاني الود والصفاء وإعطاء الاخرين العلم والنصيحة وبذل الغالى والنفيس. عرفت ابو سامح وانا مازلت فى الصف الأول الإبتدائي طالبا وكان معلما للغة العربية وأشهد له بالصلاح وقمة الأخلاق الفاضله ولم يكتب ذكرياته رياء بل كتبها ليستفيد منها المجتمع وخاصة الشباب المقبلين على الوظيفة .
معلم واديب وخطيب وشاعر وقائد اجتمعت تلك الصفات فيه ولم يسعى إليها بل هى من سعت اليه لشخصيته الفذة شخص يكن الخير وعرفته عن قرب شخص يسامح من أساء إليه وحدث ذلك قريبا .
له نصيبا من كنيته .ويكنى ابو سامح من السماح الذي يعلو محياه ونعم الرجل فى المجتمع لايتصنع ولا يتبها بما هباه الله له من قدرة فائقه على جمع تلك الصفات التى ذكرناها أعلاه ولم نوفيه حقه أبدا أبدا ولا يتحدث عن نفسه بل يحب أن يفيد الآخرين بالنصيحة والموعظة الجميلة يجلس مع كبار السن ومع الشباب له قبول من أفراد المجتمع بكل أطيافه .
مقاله وانا أقرأه ودت أن لن ينتهى لانه ادخلنى فى تخيلات ومشاعر كأنني اعيش نفس الحدث فى الزمان والمكان وهذي صفه عبقرية من الكاتب لا يتميز بها إلا القليل من الكتاب .
لا أود أن انهي الكتابه عن هذا الرجل لأنني انهل من نهر عظيم لا ينتهى ولاكن أدعو له فى ظهر الغيب أن شاء الله تعالى وامده الله بالصحة والعافية

أبوأنس

أستاذنا ومعلمنا ومربينا الفاضل أياسامح
طيب الله أيامك ولياليك وأسعدك في دنياك وأخراك
لا أعرف من أين أبدأ ولا ماذا آقول وماذا أترك ..
ذكرياتي معك كثيرة .. وعلاقتي بك لم تنقطع منذو أن كنت طالباً عندك في الصف الخامس الإبتدائي بمدرسة موسى بن نصير الابتدائية بحي الطينة (مايقارب ٤٦ سنة :) ) حتى اليوم ، وذكرياتي معك كثيرة وجميلة .. كنت وما زلت لي المدرسة التي أتعلم منها باستمرار.
أنت مدرسة في الأخلاق والوفاء وحب الخير وفي الرجولة والثبات على المبدأ .. أسأل الله تعالى أن يمدك بالصحة والعافية ويرزقك طولة العمر في صحة وعافية وعمل صالح.
أمتعتنا جداً بهذا المقال الرائع وأنا على يقين أن ما سطرته فيه ماهي إلا رؤوس أقلام وإلا فإن لديك من الذكريات ما يملأ الصفحات أرجو أن تجعلها في كتاب ليستفيد منها أبناؤنا جيلاً بعد جيل ويأخذوا منها العبر والدروس.
وهنيئاً لك ماتقوم به من عمل خيري بعد تقاعدك حيث أخترت أن تسخر وقتك وجهدك في مساعدة الفقراء والأيتام والأرامل والمعوزين .. فهنيئاً لك.
خاتمة باسمة :
الشيء الوحيد الذي أول مرة أعرفه عنك هو أنك تكتب حواية :)

أبو سعود

أحبك في الله أستاذي الفاضل
وأتشرف بأنني من الجيل الذي أثنيت عليه والذي يسمونه الآن جيل الطيبين
شهادتك لنا بالتميز فخر لنا أنا وجيلي
أدام الله بقاءك ونفع بك

سامح أبو غسان

حقيقة لا أجد في لغة الضاد ما يُعبر عن الإمتنان لما سطرت أنامل الجميع من إشادة وتقدير. وهذا ليس بمستغرب من مجتمع عُرف عنه الوفاء، وشكر أهل العطاء.

عبدالرحيم بن إبراهيم الصحفي ( أبو سامح)

عن ذكرياتي كتبت سطور
لاحداث عبر الزمن مرت
ويامن كتب فالخبر مشكور
وبالخير دعوه لهم عمت

أتقدم بشكري وتقديري لكل الفضلاء الذين علّقوا على مقالي وأدعو لهم بخير مثلما دعوا لي وأسأل الله الإستجابة إنه سميع مجيب.

نافع أبوتوفيق الصحفي

إلى أخي أبوسامح الغالي وزميل الدراسة في مدرسة موسى بن نصير إلى صاحب التميّز والأفكار النيّرة، أزكى التحيّات وأجملها وأنداها وأطيبها، أرسلها لك بكلّ ودّ وحبّ وإخلاص، تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام، وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء وإعجاب. فما أجمل أن يكون الإنسان شمعةً تُنير دروب الحائرين. إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم، حقاً سعيتم فكان السعي مشكوراً، إن جف حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب تعبيراً

أسامة سعد المغربي

تمر على الانسان محطات في حياته قد ينسى بعضها اما البعض الاخر فيبقى عالقا في الذاكرة.
عملت تحت إدارة هذا الرجل الفاضل ما يقارب سنة كاملة عندما كلفت بتغطية العجز لديه كانت من أروع الايام التي مرت بي هناك (في متوسطة غران بشكل عام وابتدائية موسى بن نصير بصفة خاصة) تعملت الكثير منه في التعامل مع الطلاب لانه لم يكن معلما وإنما كان ابا لطلابه واخا ناصحا لزملائه المعلمين شكرا ابا سامح فلقد تعلمت منك معنى الابوة قبل أن أكون ابا ومازلت اتعلم منه كلما التقيت فيك فجزاك الله عنا كل خير

حميد اللبدي

الاستاذ عبدالرحيم ابراهيم الصحفي زميل الدراسة والعمل بدأنا الدراسة سويا وفِي عام واحد عام /١٣٨٠ ودرسنا المتوسطة والمعهد الثانوي ثم تخرجنا وتعيينا في عام /١٣٩٢ واستمرت الحياة العملية التعليمية .نعم الزميل ونعم الذكريات الجميلة التي تحدث عنها الاستاذ وهذا قليل من كثير فهو مربي فاضل له باع طويل في التدريس والإدارة والآن له مجال في العمل التطوعي .نعم الرجل .

محمد مبارك مبروك البشري

الله يعطيك العافيه ويرفع قدركم في الدنيا والآخرة

محمد مبارك مبروك البشري

كل عام وانتم بخير وصحه وسلامه امين يارب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *