عمّاه شوقي للقاءِ قد فاق شوقي للبقاءِ

إهداء للشاعر : أحمد مثقال القشعم ..

عمّاه شوقي للقاءِ
قد فاقَ شوقي للبقاءِ

عماه ودّي أن نُرى
بينَ المزارعِ والنّقاءِ

في تدمرٍ والفجرُ وجهٌ
مثلُ غيداء البهاءِ

لأقبّل الرّأس الذي
بجبينه وجهُ الضياءِ

ولأمسحَ الأثر الذي
قد سبّبته يد العناءِ

بينَ الببساتين التي
أهديتَها صدقَ الصّفاءِ

هل نحتسي الفنجانَ صبحاً
والعليلَ مع الهواءِ

والنّجرُ فاحَ معطّراً
ينسيك أيّامَ العناءِ

والجارُ يأتينا  هنا
في كفّه طبقُ الحساءِ

نتذاكرُ الأيّامَ نعتصرُ
الجنى بيدِ الهناءِ

والشّمسُ ترسلُ نورَها
صبحاً بأنسامِ البهاءِ

تشتدُّ غضبةُ قيظها
وحديثُنا نجوى الرّخاءِ

فتحنُّ مزْنتها ندىً
لمّا تَحَجَّبُ بالغطاءِ

عماه ما هذا بعيداً
عندَ سلطانِ السّماءِ

وكأنه مرأى عيوني
حاصلٌ رغمَ البلاءِ

فغداً يكون بإذْنه
فالله أنّى شاء شاء

عمّاه شوقي للقاءِ
قد فاق شوقي للبقاءِ

••••••••••••••••••••••••••••••••

ماجد الصبحي
أبو عبدالملك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *