اقترح الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، على رابطة العالم الإسلامي انتداب خمسة أو أكثر من العلماء المسلمين، من أجل محاورة الشباب الذين يحملون الأفكار المتطرفة، مشترطا أن يكونوا علماء بعيدين عن الحكام وقادة الدول.
وقال الدكتور المطلق خلال حديثه على هامش ورشة العمل الثانية في المؤتمر، إن رابطة العالم الإسلامي هي المكان الوحيد الذي يستطيع أن يحاور المتطرفين ويواجه أفكارهم، موضحاً أن هؤلاء العلماء يمكن أن يحاوروا المتطرفين من دون دعم دول أو جهات حكومية، وذلك من خلال صفة الرابطة الشعبية، موضحاً أن من يحملون الأفكار المتطرفة يرفضون الحوار والجلوس مع من يمثلون الدول، لابتلائهم بالتكفير والتطرف.
وأشار المطلق إلى أن على العلماء واجب النصيحة، والرابطة خير من يقوم بهذا العمل، واستغلال الواجب الديني لإبراء الذمة، وأن يتم تلميع وإظهار العائدين من هذا الفكر المتطرف إلى جادة الصواب عبر وسائل الإعلام، لأن لديهم الأدلة المقنعة للكثير ممن ابتلوا بهذا التطرف.
واستغرب الشيخ المطلق غياب وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، عن جلسات المؤتمر، مشيراً إلى أنها تضم نحو 18 ألف خطيب، يتم من خلالهم النصح والإرشاد للأمة عبر منابرهم، إضافة إلى أن في جعبتها الكثير مما يفيد العلماء الحاضرين، موصيا وسائل الإعلام بالإسهام ببذل جهودها في محاربة الفكر المتطرف، مختتماً بقوله “إن بعضها أخشى أن يهيج الإرهاب، وذلك كالمثل القائل صديقك الأحمق يريد أن ينفعك فيضرك، فأخشى أن يتم استغلالها من قبل المتطرفين، في سحب أبناء المسلمين إلى هذه المحرقة”.