يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، المؤتمر الدولي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في رحاب مكة المكرمة حول قيم الوسطية والاعتدال، واللقاء التاريخي لإعلان “وثيـقة مكة المكرمـة”، في الفترة من 22 إلى 25 من شهر رمضان الجاري (27 – 30 مايو 2019).
وقد ثمن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى هذه الرعاية الكريمة، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار الدعم الكبير للعمل الإسلامي المشترك الذي يعمق من الوئام والتعاون بين علماء الأمة الإسلامية لتحقيق الأهداف والتطلعات بما تمثله المملكة العربية السعودية من مرجعية إسلامية تعقد عليها الآمال.
وأضاف معاليه أن المؤتمر الدولي يحضره حشد كبير من أصحاب الفخامة والمعالي، والفضيلة العلماء والمفتين وكبار المسؤولين والمفكرين في العالم الإسلامي، الذين سيناقشون تحت عنوان “الوسطية والاعتدال المعاني والدلالات”؛ معالم الوسطية ومقوماتها في الإسلام، وآثار وتداعيات الجهل بمفاهيم الوسطية، فيما يناقش المحور الثاني تحت عنوان “المنهج النبوي وسطية واعتدال”، بالاضافة إلى موضوعات “القيم الأخلاقية والإنسانية في الهدي النبوي”، و”التعامل مع المخالف في ضوء السيرة النبوية”.
وزاد معالي د.العيسى أن المؤتمر سيناقش في محور “الوسطية والاعتدال بين الأصالة والمعاصرة”، موضوعي “الاعتدال والوسطية في التاريخ الإسلامي والتراث الفقهي”، و”الخطاب الوسطي ومتغيرات العصر”، إلى جانب مناقشة موضوعات: “الاختلاف وثقافة الاعتدال”، و “تجارب وبرامج عملية لتعزيز الوسطية بين الشباب”، ضمن محور “تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمعات المسلمة”، فيما ستشهد الجلسة الخامسة للمؤتمر محور “الوسطية والاعتدال ورسالة التواصل الحضاري”، الذي يتدارس المشاركون فيه قضايا التعدد الديني والتواصل الثقافي، والقيم المشتركة في العلاقات الدولية المعاصرة.
وختم معاليه أن المؤتمر سيشهد لقاءً تاريخياً لإعلان “وثيقة مكة المكرمة”، سائلا الله تعالى أن يُجزل مثوبة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وينفع بهم الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعا.