البداية اتصال من رقم مجهول يدعي أنه موظف البنك والنهاية سحب رصيدك. حيلة تستخدمها عصابة آثمة تمكنوا من خلالها من الاستيلاء على أرصدة العديد من المواطنين خاصة كبار السن والعجزة من الرجال والنساء والناس البسطاء البعيدين عن متابعة الأخبار. ورغم التحذيرات التي تطلقها البنوك وتنشرها وسائل الإعلام من وقت لآخر إلا أن عدد الضحايا في إزدياد ، وقد وقع عدد من المواطنين من محافظة خليص في فخ هذه العصابة وذهبت أموالهم ، وهذا في الحقيقة هو الدافع الأول لطرح هذا الموضوع للنقاش لعلنا نساهم بقدر ما نستطيع في التوعية وتحذير أهلنا وأخواننا وجيراننا منه.
وقد نجحت شرطة جدة قبل عدة أشهر في الإطاحة بـ14 باكستانياً؛ شكّلوا تجمعاً عصابياً للنصب والاحتيال، من خلال إيهام الضحايا بتجديد بطاقات الصراف بعد أن رصدت انتشار ظاهرة بعث رسائل نصية على أرقام الجوالات، مفادها أنه تم حظر بطاقة الصراف، وفي حال الرغبة في تجديدها يمكن الاتصال برقم جوال مكتوب في آخر الرسالة. وتبيّن أن هذه المحاولة الاحتيالية تستهدف كل طبقات المجتمع للإيقاع بهم، وخاصة كبار السن وبعض الشخصيات الاعتبارية.
واتضح أن جميعهم مُقيمون من الجنسية الباكستانية اتخذوا منزلاً شعبياً بحي المروة بجدة وكراً يمارسون من خلاله نشاطهم الإجرامي ، وضبطت الشرطة بحوزة المتهمين ٤٦ جهاز جوال مختلفة الأنواع وعدداً كبيراً من شرائح الاتصال.
وقال عبدالعزيز الحمادي (المتخصص في نشر الوعي التقني، عبر تويتر)، إن هذه الرسالة التى هدفها النصب والاحتيال إنهم يريدون الحصول على أرقام بطاقة الصراف الخاصة بك، وأنه في حال إرسالك بياناتك لهم فسيتم اختراق حسابك، وسرقتك في أي وقت.
وكانت البنوك السعودية قد حذرت عملاءها من الاستجابة لأي طلب لبيانات العميل عبر الهاتف وأن موظفيها لا يطلبون بيانات العميل السرية عبر الهاتف.
والسؤال الذي يطرح نفسه من يتحمل المسؤولية ؟ :
- هل البنوك بسبب عدم توفير الحماية اللازمة لحسابات العملاء ؟
- أم شركة الإتصالات بسبب عدم القدرة على متابعة الأرقام المجهولة المصدر ؟
- أم الجهات الأمنية لعدم القبض على هذه العصابات التي يبدو أن أعدادها تتزايد ؟
- أم هو صاحب الحساب بسبب جهله وتفريطه ؟
- وسؤال أخير يطرح نفسه بقوة وهو كيف وصلت أرقام العملاء لهذه العصابات ؟ من سربها لهم ؟
بانتظار مشاركاتكم وآرائكم السديدة.