أعبدٌ ذليلٌ يتوبُ متابا
ولم يأتِ غيرَ الذّنوبِ قُرابا
*********
ولم يأتِ يوماً بذرّةِ خيرٍ
ولا غيرَ ذاتِ الذّنوبِ أصابا
*********
ولا أذكرُ الخيرَ يوماً فعلتُ
سوى أنّ قلبي هنا لن يُرابا
*********
ألوذُ إليكَ ومنكَ فررتُ
وما هبتُ غيرَكَ ربّي مهابا
*********
وفي ذلِّ ذنبي أدورُ وأعيا
وأخشى ختاماً يكونُ عذابا
*********
فواللهِ ليسَ سواكَ إلهي
وليسَ سواكَ لسؤلي أجابا
*********
بفعلٍ مضى حينَ قمتُ أناجي
بحسنِ ظنوني، وسهمي أصابا
*********
فليسَ سواكَ لقولي غفوراً
وهذا اليقينُ بنجواكَ طابا
*********
لك الحمدُ بالدّينِ حينَ ولدْنا
وكنّا الختامَ وكنّا الصّحابا
*********
أبوءُ إلهي إليكَ وتبتُ
فهديكَ ربّي أعادَ الصّوابا
*********
يلبّي الكريمُ سؤالَ الكرامِ
فأكرمْ عُبيدَكَ يرجو الثّوابا
*********
وأنتَ العظيمُ خلقتَ البرايا
فقد مسّني الظّلمُ ظفراً ونابا
*********
ماجد الصبحي (أبو عبدالملك)