إنّي أخـــــو سفـرٍ أجْتـرُّ إفلاسي
كم ذا يمورُ بيتْـمِ الحُــبِّ إحساسي
رهين أمسٍ، وأمسى الشّعرُ متّكئي
وصاحبــــاً مؤنساً من خيرِ جلّاسي
في العيدِ ألقى صباحَ العيدِ يبعدني
ما للأشقّـاءِ شبّوا جمْــرَ إتعاسي؟
نسجْتُ شعري حريراً خَامــَةً نُذِرت
بذراً لزرْعِ الهوى في مهجةِ النّاسِ
وأرتــــدي فرحتي ستراً وأَمْنَحُها
وأكبــــتُ الآهَ في أعماقِ أنفاسي
أُعلّلُ النّفسَ في ذكرى لها سَلَفَتْ
أُعاودُ الأمْسَ كي أرتــادَ أعْراسي
سهامُ ظلــمٍِ مــن الأحقادِ مرسلةٌ
من معشرِ الظّلمِ من أكبادِ أنجاسِ
بغيرِ ذنــــــبٍ تصيبُ الإبنَ قاصدةً
فتوقظُ الهـمَّ في بالي ووسواسي
كأنني برزخُ الأيّــــــامِ منشطرٌ
ما بيـنَ ضـدٍّ وضـدٍّ تاهَ مقياسي
كم ذا أرى أسفي من فعلِ من غدروا
وأوقـــدوا الرّيبَ في كانونِ إبلاسي
وكم أرى عجباً يربــــو على وجعي
ولستُ أعرفُ أسبابَ الجفا القاسي
تلكَ السّفاهــــــةُ ممّن حالُه كذبٌ
من فكْرِ دانٍ خسيسٍ قاصرٍ خاسي
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ماجد الصبحي
ابوعبدالملك