شَفَّ قَلْبي مِن هَـوَاها وَاشْتَفى
وَإِلَـــى فِنْجانِهـــــــــــــا المُــرِّ هَفَا
********
شَبَّةُ النَّارِ لَهــــــــــــــــــــــــــــا أَعْرافُها
وَمِنَ العُرْفِ بِهـــــــــــا أَنْ تَثْقَفا
********
هِيَ مَشْروبُ أَجَاوِيْـــــــدِ الوَرَى
سَلَفٌ طابــــــوا، وَسَرُّوا الخَلَفا
********
إِنَّها القَهْــــوَةُ قد فاحَت شَذَىً
وَأَسَالَتْ مِـــــــــنْ لَماهـــــا قَرْقَفا
********
هي بِنْتٌ من بـــــــــلادٍ أَيْمَنَت
بِيَمِيْنِ الصِّيْـــــــدِ تَشْفي الدَّنَفا
********
هِزَّةُ الفنْجانِ كَيْــــــــفٌ ورِضىً
وَاحْتِــــــــــرامٌ، وَانْتشاءٌ، وَاكْتفا
********
مَنْ يَرُوْمُ القَهْـوَةَ بالسُّوءِ يَكُنْ
كَالذِي رَامَ الحِمَـــى وَالشَّرَفا
********
قَهْــــوَةٌ شَقْـــــــــراءُ تَسْبي شارِبـاً
هامَ في طِيْبِ المَعانـي مُرْهَفا
********
طَعْمُها يُقْهِي رِغـابَ المُشْتَهي
وَيَرى اللَـــذَّةَ مِـــنْ قـــــــد رَشَفا
********
في رِياضٍ طَيِّباتٍ قد زَكَــــــت
ْوَسَقاها الغَيْثُ مِنْ بَعْدِ الجَفا
********
قد جَناهــــا مُجْتَنِيْهــــا حانِيــــــا
ًوَاحْتَوَاهــــــا كالدَّراري وَاحْتَفى
********
وَانْتَقاهـــــــــــــا حَبَّــةً مــــن حَبَّــــةٍ
وَرَمى الأَوْضــــارَ عنْهــــا، وَنَفى
********
فَتَجَلَّـت لَوْحَـــةً تَرْوِي الرُّؤَى
مَنْظَراً يَدْعُــو الشَّغُوفَ المُدْنَفا
********
باعَها في السُّوقِ يَرْجُـو رِبْحَها
وَاشْتَراهــــا وَانْتَقاهـــــا وَاصْطَفى
********
جـــــاءَ للْبَيْـــتِ، وَأَلْقَــــــــى زَادَه
شَبَّ نِيْــرانَ القِرَى وَاسْتَشْرَفـــا
********
وَضَـعَ القَهْـــْوةِ في مِحْماسِها
حامِساً حبَّاتِهـــــا، وَاسْتَلْطَفــــــــا
********
عَرِقَــــت حَبَّاتُهــا وَاسْتَبْخَرَت
شَقِرَت لَوْنـــاً، وأَلْقَـــــتْ مِطْرَفا
********
ناثِــــراً حَبَّاتِهـــــا مُسْتَمْتِعــــــا
ًيَتَمَلَّاهـــــــــــا، ويَرْمي السَّجَفا
********
تَغْتَلِي فَــــــــوَّارةً حتَّـــــــى تُرَى
بِاسْمِرارِ اللَـــــوْنِ مَرْآهـــــا صَفا
********
وَالمَعامِيْلُ مِنَ الشَّوقِ اشْتَكَتْ
ودِلالٌ مِــــــــــنْ دَلالٍ ووَفَــا
********
هيَ كالغَرْنُوقِ تَزْهُــــــــــــــــو غَنَجاً
تُطْرِبُ الرَّبْعَ فَيَصْحُو مَنْ غَفا
********
فَدِلالُ البُنِّ -يا هَذا- عَذَارَى
في خُدُورٍ قَدْ أَلِفْــــــــــنَ المَوْقِفا
********
في بِلادِ الشَّامِ كانَت حِرْفَــــــةً
كَـفُّ رسْلانَ بِها قَـــــــــــد أَتْحَفا
********
بِنْـــــــــتُ بَغْدادَ تَسَامَت مَنْظَراً
بِبهَارِ الهِنْـــــــــــــــــــــدِ زَادت تَرَفا
********
وَقُرَيْشٌ في دِلالٍ أَبْدَعَــــــــــتْ
وَالحَسَاوِيَّاتُ صارت مُتْحَفـــــا
********
تَشْتَهِي الدَّلَّـةُ مِــنْ حَـرِّ الحَشَا
قُبْلَـــةَ الفنْجــــــــــــانِ حتَّـى تُشْتَفى
********
فإِذَا ما صُـبَّ فنْجــــانُ الهَـوَى
فاحَتِ الأَطْيابُ وَانْصَبَّ الشَّفا
********
والفَنَاجِيْــــــنُ النَّشَاوَى تَشْتَكِي
حُرْقَــــةَ الجَـوْفِ وَشَوقاً ما انْطَفا
********
دائِــــــرَاتٌ بَيْنَ ذَيَّــاكَ، وَهَـــــذا
دَوْرَةَ الحُـــــبِّ بِأَكْنـــــــافِ الوَفـــــا
********
شَفَّـةٌ مِـنْ ثَغْرِها تَجْلُــــو العَنَــا
فَيَهُـزُّ الكَـــــفَّ شُكـْــراً، وَاكْتَفى
********
قَهْـــــــوَةٌ تَسْبِي عُقُولاً حُـــــــرَّةً
وَقُلُوبــــاً طَاهِـــــرَاتٍ ذُرَّفـــــا
********
من صَفَاء اللَـــــوْنِ قالوا أَنَّهـا
دَمْعَـــةُ العَيْـــــنِ نَقَـــــــاءً وَصَفا
********
إِنَّها المَحْبُوبَــــةُ السَّمْرا فَكَـم
ْهامَ في نادي هَوَاهــــــــا الشُّرَفـا
********
جَوْزَةُ الطِّيْــــبِ مَعَ الهَـالِ إِذا
خالَطاهـــا جَعَلاهـــــــــا أَظْرَفـا
********
مَنَحَاها طَيِّـــبَ الطَّعْــم،ِ وَكَـمْ
بَادَرَاهــــــــــا فـــي عِناقٍ أَلْحَفا
********
وَهَباها لَذْعَـــــــــةً مَحْمُـــــودةً
نَكْهَةً تَجْلُو سَدِيمـــــــــاً أَغْدَفا
********
شَارِبُ القَهْـــــــــــوَةِ يَسْتَأْنِي بِهَـا
مُسْتَرِيـــحَ البالِ يَحْسُو مُدْنَفــا
********
يَحْتَسِيْهـــا رَشَفَـــاتٍ مُغْرَمـــــــــــاً
مُسْتَعِيــــداً رَشْفَهـــــــــــــــا مُغْتَرِفـا
********
وَانْصِبَابُ البُنِّ يَدْعُو مَـن سَلا
أَنْ تَيَقَّظْ، ثُـمَّ تَدْعُــو مَن غَفا
********
رَنَّـةُ الفنْجـــانِ أَشْجَى مَوْقِعــــاً
في قُلـــوبِ القَومِ حَتَّـى تُعْزَفا
********
دَقَّـةُ النُّجْـــــرِ نَشَيـــــدٌ هامِسٌ
أَنْ هَلُمُّــــــــــوا نَتَقَهَّوَى القَرْقَفا
********
سَامِرُ النُّجْرِ بأَجـْوافِ السُّرَى
يَجْلُبُ الأَضْيافَ لمَّــــــــا عَزَفا
********
بثلاثٍ من تَرَانيــــــــــــــمِ النَّدى
وربــــــــــــاعٍ وخماسٍ أَتْحَفــــــا
********
وَدُخـــانُ الشِّيْحِ إِنْ هَبَّ ضُحى
ًوَمَساءً فَاحَ طِيْبَــــــــــــاً أَلْطَـفـا
********
ذِكْرَيَــــــاتٌ في الأَماسي سَاقَها
كُــلُّ مَــن ذَاقَ النَّدى وَاغْتَرَفا
********
وَأَحادِيْـــــثُ القَهَــــاوي تُشْتُرَى
بِثَمِيْـــــــنِ المـــــالِ حَتَّى تُقْتَفَى
********
مَجْلِسٌ يَنْحَـــــــــلُّ فِيه مُعْضِلٌ
وَالأَذَى منْــــــه تَوَارَى، وَانْتَفَى
********
كَمْ قَضايــــا أَعْسَرَت أَصْحابَها
وَبِفِنْجَــــانٍ تَرَى الحَـــــــــلَّ صَفا
********
بَشَّ وَجْهاً وَانْشِراحـاً عِنْدَمــــا
أَقْبَــلَ الضَّيْـــــــــــفُ إِلِيْــهِ (ولَفـا)
********
يا هَلا بالضَّيْفِ أَهْــــــلاً مَرْحَباً
سَاقَـــكَ المَوْلَـــى إِلينـــــــــا شَرَفا
********
صاحِبُ البَيْتِ يُسَاقِي ضَيْفَهُ
بَعْــــــــدَ أَنْ يَشْرَبَ حَتَّــــى يَأْلَفا
********
يَأْمَنُ الضَّيفُ فَلا يَخْشَى الأَذَى
وَيَـــــــرَاهُ بالنَّــــــــــدَى مُتَّصِفـــــا
********
ذَاكَ يَعْنِي طَيَّبـــاً مِـــــنْ طَيِّـــــــبٍ
قد رَعَى العاداتِ حِرْصـاً وَاحْتَفى
********
أَسْرَعَ السَّاقي إِلَى الضَّيْـفِ بِهَا
بَشَّ وَجْهاً للقِــــــــــرَى إِذْ ضَيَّفا
********
وَاجِــــبُ الأَضْيافِ أَنْ يُؤْتَى بِهَا
وَهْيَ تَغْلِــــــــــي باشْتِيَـــــاقٍ لَهَفَـا
********
وإِذا الضَّيفُ احْتَسَى الثَّاني فقد
أَدْرَكَ الكَيْــفَ، وَمِنْهــــــا كَيَّفـــا
********
صَبُّـكَ الثَّالــثَ عَيْـــبٌ، فَانْتَبِــه
ْلمعانيــــهِ، إِذا المَعْنَـى اخْتَفَـى
********
ذَاكَ يَسْتَدْعِــي عـَدَاواتٍ، فَكُنْ
حَـــــــذِراً كي لا يَسلُّ المُرْهَفا
********
ذَاكَ يَعْنِـي أَنَّـــــــــه أَنْزَلَــــــهُ
مَنْزِلَ الخُــــوْد،ِ وَأَعْطَـــاهُ القَفَا
********
وإِذَا الضَّيْــــــفُ أَبَــى فنْجانـَـــه
قاصِـــــداً أَمْراً بــــه وَاسْتَهَدَفـــا
********
رَفْضُهُ الفنْجــــــانَ يَعْنِي غايةً
يَرْتَجِيْهــــــا وَعَوِيْصــــــاً مُتْلِفــا
********
فَعَلَى الصَّاحِـــــــبِ أَنْ يَسْأَلَـهُ
وَيُلَبِّي مـَـــــــا ابْتَغـــاهُ، وَاعْتَفَى
********
فإِذا وافَــــــــــقَ يَحْسُو قَهْــوَةً
وَيَسُوْدُ الوِدُّ مِــــــنْ بَعْدِ الجَفا
********
وإَذا مــــــــا رَفَضُــــوا مَطْلُوْبَــــه
ُقامَ مَهْمَـــــومَ الحَشا وَانْصَرَفا
********
مِلْؤُكَ الفنْجـــــانَ يَعْني جَفْوةً
قاصِداً للضَّيْــــــفِ حَتَّى يَقْرَفا
********
هِـــزَّةُ الفنْجَــــــانِ فَـنٌّ تَالِـــــــدٌ
وَدَلِيْــــلٌ أَنَّـــــــــــهُ الآنَ اكْتَفَى
********
فَاسْقِهِ حَتَّى تَــــــــــراهُ يَرْتَوِي
وَيَهُــــزَّ الكَأْسَ هَــــزّاً أَنْ: كَفَى
********
يَقِفُ السَّاقي احْتِرَاماً عِنْدَهُمْ
وَيُرِيْهِــــــــمْ بِشْرَه مُسْتَلْطِفـــا
********
يَقْرَعُ الفنْجـــــانُ تَنْبيهاً لهم
يَتَحاشَى أَنْ تَصِيْــــبَ المِعْطفا
********
يُمْسِكُ الدَّلَّـةَ باليُسْرَى، وباليُمْــ
ـــنى يُعاطـــي الزَّائرَ المُسْتَظْرِفا
********
دارَ فنْجـــــــانُ القَهــــاوي يُمْنَةً
وَتَناهـــــــــــــى يُسْرَةً، ثُمَّ انْكَفا
********
يَشْرَبُ الأَوَّلَ منهــــــا قاصِـــداً
أَنْ يَــــرَاهُ الضَّيْـــــفُ حتَّى يَأْلَفَـا
********
ويُعاطي الضَّيـــفَ منهــــا ثانيـــاً
ساكِباً فيه تَرَانيـــــــــــــمَ الشَّفَـا
********
بَاليــــــدِ اليُمْنَى تَنَاوَلْ قَهْـــــوَةً
وَاعْتَدِلْ فــــي جِلْسَةٍ مُزْدَلِفـــــا
********
وَدَعِ النَّفْـــــــخَ عَلَى فنْجانِهــــــا
حاذِراً فَوْرَتَهـــــــــــــا مُسْتَخْوِفا
********
حَرِّكَ الفنْجانَ يَبْرُدْ، وَارْتَشِف
ْمِنْ ثَنايـــــا ثَغْـــــــرِهِ مُرْتَشَفا
********
لا تُطِلْ شُرْبَكُ فنْجــانَ النَّدى
كُنْ نَبْيهاً بالمَعانـــــي مُرْهَفــــا
********
لا تًقَـدِّمْ قَهْــــــــوَةً قـــد بَرَدَتْ
وَاجْعَـــلِ القَهْــــوَةَ تَغْلِي لَهَفـا
********
يْنَهم خُبْزٌ ومِلْـــحٌ قد غَــدا
وَعُهُــــودٌ لم يُلَوِّثْهــا الجَفَـــا
********
سُمِّيَ الأَوَّل: ُ(هَيْفــــاً) عِنْدَما
هَـفَّ شُرْبـــــاً، ونَــــــداهُ هَفْهَفَـــا
********
يَشْرَبُ الضَّيْـــفُ بِشَوقٍ ثالثا
ًإِنَّه الكَيْــــــــفُ اِنْتِشَاءً، وَاحْتِفَــا
********
إِنَّما الرَّابـــــــعُ سَيْــــــــفٌ صارمٌ
وَاجِــــبُ الضَّيْـفِ هنــــــا أَنْ يَقِفا
********
وَقْفةَ العـــــزِّ إِذا حَــــــــامَ الأَذَى
باذِلَ النَّفْسِ بِمَيْــــــدانِ الوَفـــــــا
********
فيُعادي مَـنْ يُعادي صادِقــــــــا
ًوَيُصَافِي مَـــنْ يُصافــــــي مُنْصِفا
********
إِنَّما الرَّابـــــــــــــــــعُ، قالوا: جائِزٌ
لِذَوْيْــــــــه، وقريــــــــــبٍ ما جَفا
********
ونَسِيبٍ وجِــــــــــــــوارٍ أَصْبَحوا
مثْلَ أَهْــــــــلِ البيتِ عُرْفاً أَعْرَفا
********
شَرُّ فنْجَانِ القَهَــــــاوِي (نايرٌ)
خُـصَّ فيه مَــــــن تَمَـــادَى صَلَفا
********
يَمْــــــــــلأُ الأَنْفُسَ شَرّاً فَائِــــــراً
قَاطِعــــاً أَوْصَالَهــــم مُسْتَنْزِفــــــــــا
********
يَقْطَـــــعُ الأَحْبَالَ مَا بَيْـنَ الوَرَى
يُـوْغِرُ الصَّدْرَ بِحِقْـــدٍ مَــا انْطَفا
********
وإِذَا جَـــــــــــــــــاءِكَ شَيْــــــــخٌ سَيِّـد
ٌفَاكْسِرِ الفنْجــــانَ عَمْـداً مُتْلِفا
********
فَمِنَ العَيْــــبِ كَما قَـد ذَكَـــــــروا
أَنْ تَرَى شَخْصاً سِواه ارْتَشَفا
********
لا تُجَــــــــــــــاوِزْه إِلـَـــــى أَن يَنْتَهي
لا تَكُـنْ مُسْتَعْجِـلاً مُسْتَنْكِفـا
********
وإِذا طَالَـــــــــبَ شَخْــــــصٌ بِدَمٍ
جَمَعَ الشَّيْخُ الوَرَى مُسْتَحْلِفا
********
صَبَّ فنْجاناً يُسَمَّى: (فارِساً)
مَنْ يُرَوِّي الخَصْمَ فنْجانَ الهَفا؟
********
إِنَّ مَنْ يَشْرُبُ فنْجانَ العِــــدَا
وَجَــــــــــــــــبَ الثَّأْرُ عَلِيْهِ والوَفــــــا
********
وإِذَا مَــــا اِمْــــرَأَةٌ فِي مَجْلِسٍ
خَصَّهـــا السَّاقي بِبَدْءٍ وَاصْطَفَى
********
فَهْيَ زَوْجٌ لِمُضِيْـــفٍ غائِــــبٍأَ
و هِيَ الأُمُّ تَسَامَــــــــــــــت مَوْقِفَا
********
طَعَنَت في السِّنِّ وازْدَادَت نـَدَىً
وَاسْتَطَالـَـت في المَعَالي شَرَفــا
********
رَبَّــةُ البَيْتِ سَتَسْقي ضَيْفَهـــا
فيغيابِ الزَّوجِ طِيْبـاً مـــــــــا انْتَفـى
********
حَقُّـــــه أَنْ يَشْرَبَ الكُـــــــــــــلَّ فقد
عاهَدَ النَّفْسَ على طُهْرِ الصَّفـا
********
نالَ إِكْرامــاً، وَقَد صانَ الحِمَـى
ما تَوَلَّتْــهُ عَوَاثِيْــــــــــــــــــــــــــرُ الخَفـا
********
قَد تَحَـــــــرَّى واحِــــــــــداً أَو ثالِثـاً
لا يُثَنِّـــي قاصِــــــــــــــداً مُسْتَلْطِفـا
********
إِنَّمـا الواحِـــــــــدُ يَعْنِي أَنَّهـــــــــــــا
أُفْرِدَت وَصْفــاً، وَنافَـــــــــتْ أَنَفـا
********
إِنَّما الثَّاني هُـــوَ الكَيْفُ فَكُــنْ
حَذِراً مِــــــــــــن شُرْبِـــــه مُسْتُوقِفـا
********
أَتْبِعِ الثَّالـــــثَ بالثَّانـي، وَكُـــــــنْ
عَالِماً بالعُرْفِ مَحْمُـــــــودَ القَفـا
********
هـــــــــــــــذه القَهْوَةُ تاريخٌ سَمَا
في مَضافــــــاتِ الكِرامِ الشُّرَفا
********
كم تَغَنَّى شاعرٌ في وصْفِهـــا
وشَدَا الحادي إِذا الشَّهْمُ عَفا
********
في نَوَادِيْها أَحاديـــــثُ الأُلَى
ومُرُوءاتُ الجُـــــــــــــدُودِ الشُّرَفا
********
في الأَماسي يَسْمرُ الحيُّ على
قِصَصِ المجْدِ تَسَامتْ هَدَفا
********
وإِذا الفجْـــرُ تهادَى ضاحكاً
فاحتِ القَهْوةُ تَدْعُو من غَفا
********
هِيَ تاريـــــــــخٌ وأَعرافٌ سَمَتْ
وسِجِلٌّ ضَــمَّ دِيْــوانَ الوَفــــــــــا
********
أَحمد مثقال القشعم