القدرة على التحليل، والتركيب، والتمييز، والاختيار، والتكيُّف إزاء المواقف المختلفة هو ذكاء عام ، فيطلق على من يتكون فيه هذه الصفات ” شخص ذكي “.
فالذكاء يختلف من شخص لآخر حسب ما يتميز به الشخص، وهذا مما وهبه الله _جل في علاه_ للبعض دون البعض، وقد يكون تنمية وتعلم وتدريب.
قد استنتج بعض علماء النفس أنواعا، والأنواع التي ستذكر ليست على سبيل الحصر بل تُرِكَ للمستنتجين الباب مفتوحًا على مصراعيه لكي يستنتجوا أنواعًا أخرى يدرجونها تحت أنواع الذكاء، لكن المشتهر منها على ما يلي:
النوع الأول: الذكاء اللفظي: ويختص هذا النوع بالكُتَّاب والشعراء والخطباء، حيث تظهر قُدرة الفرد على قوة التعبير اللغوي واستعمال كلمات تؤثر في عقول الناس.
النوع الثاني: الذكاء البصري: هو مختص بالفنانين والرسامين، فتجد لوحات لبعض الفنانين تحاكي واقعًا ملموسا, وبأبعاد متوازنة.
النوع الثالث: الذكاء الجسدي: وهو مختص بالرياضيين حيث تجد بعض الرياضيين لديهم مهارة باستخدام جسمه للمراوغة وابتكار أشياء تذهل المشاهدين.
النوع الرابع: الذكاء الصوتي: وهذا النوع يكون بالصوت فتجد بعض القراء يقرأون بطبقات متفاوتة وينتقلون حسب ما يصفه ويقتضيه الموقف، متنقلًا بين المقامات يؤثر في أسماع المستمعين.
النوع الخامس: الذكاء التأملي: وهذا النوع يختص بالفلاسفة والمفكرين، حيث تجد الابتكار وبناء الأحداث على ما سيكون من معطيات الحدث وعبرة من الماضي.
النوع السادس: الذكاء المنطقي فهذا لعلماء الفيزياء والرياضيات والعمليات الحسابية، فلديه عقلية حسابية يستطيع معها حل وابتكار معادلات جبارة.
النوع السابع: الذكاء الوجداني فأصحابه إما مشاهير أو علماء، وهي مجموعة من المهارات الانفعالية والاجتماعية يتمتع بها الفرد تؤهله للنجاح المهني والنجاح في الحياة.
النوع الثامن : الذكاء الاجتماعي فهو التصرف بلباقة مع جميع شرائح المجتمع.
أخيرًا: إن كل من يملك نوعًا من الذكاء يكون مقدرا في المجتمع وحيث ليس من الصعوبة أن يتحلى كل شخص بما يرغب ويناسبه وثم يطور ما يميل إليه وقد تجد هناك من يمتلك أكثر من نوع من أنواع الذكاء.
بندر الحنيشي
دكتوراة في الفقه المقارن، وعضو المحكمة الدولية بلندن
@b_alhnishi
مقالات سابقة للكاتب