عظمة الخلْقَ

انظرْ إلى خلْقِه، جلّــت جلالتُــــــه
تمّـــــت ملاحتُهــا، زادت قسامتُهــــا

*****

جلَّ الذي أوجدَ الأشياءَ من عدمٍ
ما أعظمَ الخلْـــــــقَ قد بانت دلالتُها

*****

من ذا يصوّرُ هذا السّحرَ في إبلٍ
فطاحلُ الوصفِ لن ترقى بلاغتُها

*****

كلُّ اللغــــاتِ أمامَ السّحْرِ عاجزةٌ
وتضمحـــــلُّ لدى الرّائي فصاحتُها

*****

سفينـةُ البرِّ لا تشكو الحفــــا أبداً
تدنو بأخفافِهـــــــا حقّــاً مسافتُهــا

*****

على الظّهورِ حملْنَ الشّحمَ أسنمةً
وفي البطونِ حوايا الماءِ حاجتُها

*****

ترمي بها البيدُ بالأسفارِ قاطعةً
نحوَ البوادي تناديهـــــــا رحابتُها

*****

تسمو سعادتُها، تحلو بشاشتُها
صوتُ الحــــــداءِ أغانيها وغايتُهـا

*****

هذا حنيني حنينَ النّوقِ في ولهٍ
تطوفُ بالبوِّ قــد شبّت حرارتُها

*****

حنينُها إن نأت عنهــــــا معاطنُها
حنينَ ثكلى إذا انفتّت حشاشتُها

*****

فهذه قدرةُ المولى، فخذْ عبراً
  من الجِمــــالِ التي تزدانُ آيتُها

أحمد مثقال القشعم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *