أعزوفة الكمان
بدايتي نهاية
نهايتي بداية
وتبدأ الرواية
بحيِّنا الفقيرِ
بسالف العصورِ
لطفلة القصورِ
حديقة الزهورِ
بروضها النضيرِ
بقريتي الصغيرةْ
حكايتي مثيرةْ
تروى على الأميرةْ
بنومها القريرِ
دروبها الرمالُ
وحولها التلالُ
وتاجُها الجمالُ
كرسمةِ الصغيرِ
بيوتنا القلائلْ
كأنها الخمائلْ
أرواحنا التفاؤلْ
ببهجة الضميرِ
بالسهل والجبالِ
بالشرق والشمالِ
تجودُ بالظلالِ
في رحلةِ المسيرِ
لدعوةِ الفلاحِ
نقومُ بانشراحِ
لقبلةِ الصباحِ
لخيرِه الوفيرِ
وجارُنا القريبُ
جدارُه كئيبُ
وقربَه الكثيبُ
كبائسٍ فقيرِ
والفجرُ والبكورُ
ويضحكُ السّرورُ
تستيقظُ الطيورُ
بأعذبِ الصفيرِ
وتخرج الحسينةْ
من خدرها رزينةْ
بمشيها سكينةْ
بحسنها المثيرِ
وحولها الحقولُ
والزرع والخيولُ
والزهر والبقولُ
تختالُ في حبورِ
غدائــرٌ فواحمْ
تلاطفُ النسائمْ
غصونُها نواعمْ
تزدانُ بالزّهورِ
فيخدشُ الخدودا
ويلمسُ النهـــودا
فأصبحُ الحقودا
لشعرها الحريرِ
والصبحُ والشعاعُ
وتنشدُ البقـــــاعُ
ويعــــزف اليراعُ
للعزمِ والمسيرِ
وجدتي الكبيرةْ
تأتي مع الظهيرةْ
وتحمل الشطيرةْ
بالأرزِ والفطيرِ
بدعوةِ المساءِ
عن موعد العشاءِ
بالدفءِ والخباءِ
وجندبِ الصريرِ
وتشرع الحكايا
عن قصة البرايا
والذئب والصبايا
بسردها الخطيرِ
ونبصر المدينةْ
أضواؤها حزينةْ
أشعةً ضئيلةْ
تنْسلُّ في الضميرِ
أعزوفة الكمانِ
تحنُّ للمكانِ
وسالفِ الأوانِ
بحيّنا الفقيرِ
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ماجد الصبحي