الليمون على أنواعه، ولا سيما البرتقال منه، يعمل على تقوية مناعة الجسم، يعزز إشراقة الجلد وقوته، يصطاد الكولسترول، يساهم في صحة القلب، يحدُّ من مخاطر التهاب المفاصل الروماتيدي، يمنع تشكل الحصى الكلوية، يساعد على فقدان الوزن، يحارب السرطان، يدعم البصر، ويمنع الشيخوخة المبكرة.
تقوية نظام المناعة
الليمون محمّل بالفيتامين سي C وهو الفيتامين الضروري لتقوية وتعزيز نظام المناعة. والفيتامين سي C يعزز كذلك إنتاج كريات الدم البيضاء، التي تحارب الفيروسات والبكتيريا والجراثيم والأجسام الغريبة الضارّة الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على الكثير من البوليفينول الذي يحمي الجسم ضدّ العدوى الفيروسية. كما أنه يحتوي على الفيتامين “أ” A وحمض الفوليك والنحاس، وجميع العناصر المغذية التي تلعب دوراً مهماً في تحفيز المناعة.
تعزيز إشراقة الجلد وقوته
محتوى البرتقال العالي من الفيتامين “سي” C يجعله فاكهة رائعة لبشرة نقية وخالية من العيوب. هذا الفيتامين المضادّ للأكسدة يحارب تلف البشرة، الذي يعود سببه إلى التعرض للشمس والتلوث البيئي. علاوة على ذلك، فإنَّ فيتامين “سي” C يلعب دوراً رئيسياً في تشكيل الكولاجين، الأمر الذي يساهم في تحسين مرونة البشرة ويقلل التجاعيد.
ولكي تستفيد البشرة من هذه الحمضيات، يمكنك أكل البرتقال أو شرب عصيره، أويمكنك كذلك تطبيق عصير البرتقال على بشرتك.
وكذلك الأمر، يمكنك استخدام قشور الفاكهة لعمل قناع للوجه. إنّ حمض الستريك الموجود في القشرة يعمل على تنقية البشرة ويضيئها، ويفتح كذلك المسامات المغلقة.
التخلص من الكولسترول
يحتوي البرتقال على البكتين، وهو من الألياف القابلة للذوبان التي تصطاد الكولسترول وتزيله من الجسم، قبل أن يتم امتصاصه في الدورة الدموية. كما أنه يحتوي على فلافونول هسبريدين والذي اكتشف أنه يخفّض الكولسترول، وكذلك مستوى ضغط الدم.
وفي واقع الأمر، أشار أحد الأبحاث إلى أنَّ الفلافونويدات الموجودة في عصير البرتقال تخفض مستوى الكولسترول الضارّ LDL ويزيد كذلك مستوى الكولسترول الجيد.
بناء عليه عليك بتضمين البرتقال وكوب من عصير البرتقال الطازج في نظامك الغذائي اليومي لمحاربة مشاكل الكولسترول، وتخفيض مستوى ضغط الدم الشرياني.
الحفاظ على صحة القلب
الليمون غنيٌّ بمضادات الأكسدة وحمض الفوليك والبوتاسيوم، وبالتالي فإنه فاكهة رائعة لصحة القلب. وعلى وجه الخصوص، فإنَّ مضادّ الأكسدة الفيتامين سي C الموجود في الليمون يحمي الشرايين من الجذور الحرّة ويمنع أكسدة الكولسترول.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الليمون على مواد كيميائية نباتية تمنع الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها البعض، وتقوي الأوعية الدموية، التي تحمل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى خلايا الجسم.
والبوتاسيوم كذلك عنصر غذائي آخر ضروري لصحة القلب، لأنه يلعب دوراً رئيسياً في وظائف القلب وتقلصات العضلات. وعلاوة على ذلك، فقد أثبت أحد الأبحاث أن هسبريدين فلافونويد الموجود في هذه الفاكهة الحمضية وعصيرها، يساهم في التأثير الوقائي للأوعية الدموية.
وبناء عليه تناولي برتقالة طازجة أو اشربي كوباً من عصير البرتقال الطازج، للمحافظة على صحة قلبك.
الحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي
وفقاً لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، فإنَّ شرب كوب من عصير البرتقال الطازج كل يوم، قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي.
وحيث أن البرتقال مصدر جيد للفيتامين “سي” C المضادّ للأكسدة، فإنَّ عصيره يقلل تورم والتهاب المفاصل.
علاوة على ذلك، فإنَّ العناصر النباتية المغذية في البرتقال مثل زياكسانثين zeaxanthin وبيتا – كريبتوزيانثين beta-cryptoxanthin تحمي الجسم ضد الضرر التأكسدي، الذي قد يؤدي إلى الالتهاب.
منع تشكل الحصى في الكلى
الفيتامين سي C الموجود في الليمون، عنصر رائع لصحة الكلى. يسمح هذا الفيتامين بتقليل خطر تشكل أوكسالات كالسيوم حصى الكلى ويزيد مستوى السيترات في البول، الأمر الذي يعمل على تحييد الأحماض ويمنع تشكل حصى الكلى، بتقليل عملية تبلور حمض اليوريك وأوكسالات الكالسيوم.
وفي واقع الأمر أشار الباحثون من المركز الطبي في جامعة تكساس الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن شرب كوب من عصير البرتقال كل يوم قد يكون أكثر فعالية في منع تشكل حصى الكلى، مقارنة بعصائر الليمون الأخرى.
المساعدة على فقدان الوزن
المحتوى العالي من الألياف الموجودة في البرتقال، بالإضافة إلى الفيتامين “سي” C يعززان فقدان الوزن. وتعطيك الألياف الشعور بالشبع والامتلاء، وتساعدك على تناول كمية أقل من الطعام طوال اليوم، بينما يحول الفيتامين “سي” C الجلوكوز إلى طاقة ويساعد على حرق الدهون. وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ البرتقال مصدر منخفض جداً للسعرات الحرارية، وهوخالٍ من الدهون ومليء بالعناصر المغذية الضرورية لصحة الجسم.
وللحصول على أفضل النتائج، ابدأي نهارك بتناول برتقالة واشربي كوباً من عصير البرتقال الطازج كل يوم. ابتعدي عن شرب عصائر الفاكهة المعلبة، لأنها محمّلة بالكثير من المواد الحافظة والسكريات.
محاربة السرطان
يساعد البرتقال كذلك على منع الإصابة بالسرطان، بسبب مركباته من مضادات الأكسدة والتي منها الهسبريدين hesperidin والنارينجينين naringenin اللذين يحاربان الجذور الحرّة.
أما الزياكسانثين zeaxanthin والكاروتينات بشكل خاص، فإنها تساعد على الوقاية ضد الأنواع المختلفة من مرض السرطان، وخصوصاً سرطان البروستات. كما أنّ المركبات التي تسمى الليمونيدات الموجودة في الفاكهة، فهي تحارب سرطان الفم والثدي والرئة والجلد والمعدة والقولون.
وسوف يكون الآباء سعداء عندما يعلمون أن إحدى الدراسات قد أثبتت أن إطعام الطفل خلال العامين الأولين من حياته البرتقال وعصير البرتقال والموز يقلل خطر إصابة الطفل بسرطان الدم – اللوكيميا. وإضافة إلى ذلك، فإنَّ عصير البرتقال يساهم في الوقاية الكيميائية ضد سرطان الثدي والكبد والقولون.
دعم البصر
تعتبر الفاكهة والخضروات صفراء وبرتقالية اللون ممتازة للعيون، لأنها غنية بالبيتا – كاروتين، وهي من سلائف الفيتامين A المهم جداً لعينيك .
بالإضافة إلى البيتا – كاروتين يحتوي البرتقال كذلك على كاروتينات أخرى تتحول في الجسم إلى الفيتامين A، منها على سبيل المثال اللوتين والزياكسانثين، اللذين يساعدان على الوقاية ضد الأمراض المزمنة للعيون.
منع الشيخوخة المبكرة
يعتبر البرتقال فاكهة جيدة لمحاربة الشيخوخة، لأنه يحتوي على مركبات مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة التي تساهم في الشيخوخة وفي الإصابة بعدد معين من الأمراض التنكسية.
ويشير أحد الأبحاث إلى أن الفيتامين “سي” C الذي يتوفر في البرتقال بوفرة، وهو فيتامين مضادّ للأكسدة، ضروري في هذا الصدد. وفي واقع الأمر، فإن كوباً من عصير البرتقال الطازج قد يغطي خمس حاجة الجسم اليومية من الفيتامين “سي” C.