تعدّ الكمامات إحدى الوسائل المتبعة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وتنصح بها القطاعات الطبية خاصة في وسائل المواصلات والتجمعات، ورغم دورها في الحماية إلا أنها قد تعد وسيلة لنقل الفيروس خاصة عند التخلص منها بطريقة غير صحيحة.
ولحل هذه المشكلة، طورت شركتان في تشيلي، هما شركة «كوبر 3 دي» وشركة «ذي كوبر كومباني»، نماذج من الكمامات تحتوي على جزيئات من النحاس، وهو المعدن الذي لا تعيش عليه طويلًا الفيروسات، خلافًا للمعادن الأخرى.
الكمامات النحاسية تتميز بقابليتها للاستخدام، وبها جسيمات نحاسية صغيرة جدًّا، ويوجد بها نظام تنقية بمكن استبداله عند الحاجة.
وأوضح دانيال مارتينيز، أحد المسؤولين بشركة «كوبر 3 دي»، أن الجسيمات النحاسية تدمر الحمض النووي للفيروس أو البكتيريا في عملية سريعة وفعّالة للغاية.
من جانبها، قالت لوز بريسينيو، الرئيسة التنفيذية للشركة «ذي كوبر كومباني»، إن شركتها تنتج ما بين 15 ألفًا و20 ألف كمامة من القماش مع جزيئات نحاسية متناهية الصغر كل أسبوع، موضحة أنها قابلة للغسل وإعادة الاستخدام.
وذكرت دراسات علمية عديدة، أن فيروس كورونا المستجدّ يمكنه البقاء لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ، ولمدة لا تقل عن 24 ساعة على الورق المقوّى أو الكرتون، ولمدة 4 ساعات على الأسطح ومقابض الأبواب النحاسية.