مددْتُ كفّي إلى لقياكَ منْخفضا
والقلبُ قبلَ يدي من شوقِه انتفضا
********
يا مرحباً يا جليلَ القدْرِ منزلةً
يا من حُبِيْتَ خصالاً يَنْتشينَ رضى
********
فامْددْ يديكَ ولا تنظرْ إلى خَطلي
فمنذُ عامٍ وقلبي يغتلــــي حَرِضا
********
حُمِّلْتُ في سَنَتي أوزارَ مذْنبتي
فداوني من جراحي واطْرحِ المرَضا
********
إليكَ تهفو حشاشاتُ الورى مقةً
يا خيرَ شهرٍ جَــلا أوجاعَنا ونَضا
********
فيكَ الكراماتُ قد جاشت جداولُها
من جودِ من أبْدعَ الدّنيا لنا وقضى
********
قلوبُنا حينَ تنْأى ما لها انفطرت
كأنّها من رسيسِ الحبِّ جَمْرُ غضى
********
أقبلْتَ والكونُ موجوعٌ بداهيةٍ
لا نستطيعُ لها دفْعاً ولا عوضا
********
فامْننْ علينا، وبدّلْ حالَنا دعـــةً
بأمْرِ من أرسلَ الأدواءَ وافْترضا
********
بليلةِ القدْرِ يا مولايَ زدْ كرمــاً
فيها تجلّى صفاءٌ بالسّلامِ أَضا
********
يا سعْدَ من عادَ مولوداً بمغْفرةٍ
واسْتثمرَ الجوعَ والإحسانَ والرَّمَضا
********
ويا خسارةَ من أَمضـــاهُ منْشغلاً
لم يهْتبلْــه وقَفَّى مُدْبراً ومَضى
********