خليص والحاجة الماسة لكثير من الخدمات الضرورية والملحة وكثيراً ما نرى ونقرأ من المواطنين من طلبات من البلدية لتقديمها ، وقد يصل بعض الأحيان إلى مسألة التجريح بالمسؤول وتحميله المسئولية اتجاه هذا القصور ، أو ذاك متناسين ومتغافلين عن أمور كثيرة قد تكون أحد الأسباب في هذا القصور، وما نمر فيه هذه الأيام أظهر لنا الحاجة الماسة المطالبة بفتح بلديات بالمحافظة تقدم الخدمة وتتابع عن قرب هذه الخدمة ، محافظة خليص محافظة كبيرة المساحة طولاً وعرضاً تحتاج بلدية في شمال المحافظة وثانية في جنوبها ، وتبقى البلديه الأم في وسطها وهذا فيه منافع كثيرة ستجنى من افتتاحها تقديم الخدمات والمتابعة لما يقدم للمواطن وتوحيد الجهود . المساحة الشاسعة والتباعد بين الأحياء والقرى يشتت الجهد ويقلل الإنجاز والحاجة للوقت لتقديم الخدمة بين أطراف المحافظة لايقل عن ١٨٠ كيلو متر طولاً ونصف هذه المسافو عرضاً تقريباً ، مع أن لكل مواطن حق في خدمته في نفس الوقت وهذا أمر يصعب على بلدية واحدة تغطي هذه المساحة خاصة في الأزمات ، لذا نأمل من المسؤولين بالمحافظة والمجالس الرسمية والتطوعية ومواطني المحافظة تظافر الجهود والعمل على تحقيق هذا المطلب الذي أثير سابقاً مع أننا نعلم حرص محافظ خليص الدكتور فيصل الحازمي وجميع روساء الدوائر الحكومية بالمحافظة على العمل ومايقومون به من جهود في تحقيق كل ماينفع ويفيد المحافظة .
ولنا في رئيس بلدية خليص الجديد الأمل في تحقيق هذا الطلب وهو قادم للمحافظة في ظل هذه الظروف التي تتطلب الوقوف على كل شبر من أرض المحافظة لحاجته لطرق وإنارة ونظافة ومتابعة أسواق وإيجاد حدائق ودرء مخاطر سيول وزفلتة أحياء، وهذا حق يجب أن يقدم بدون مطالبة ، كذلك مسؤولية المجلس البلدي في أي تقصير منه فقد انتخب من المواطن لتحقيق ما يريده وأول مطالبه في هذه المحافظة استحداث بلديات.
وختاماً لنا أمل كبير في أمين مدينة جدة وهو رجل تنمية الإنسان والمكان و يملك الصلاحيات في إنشائها في ظل ما يتوفر من إمكانيات بشرية ولديه ببلدية خليص نفسها فقط نحتاج مقر ، وكذلك تكوين لجنة عاجلة للنظر في حاجة المحافظة في إنشاء هذه البلديات لما لها من فائدة سيلمسها الجميع وتخفف حدة التوتر بين مقدم الخدمة ومستحقها لينعم المواطن بما يستحق في ظل ماتقدمه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله.
عبدالعالي طاهر الطياري
مقالات سابقة للكاتب