ثلاثیة
الھجر.. والمجداف.. والنار
(1) الھجر المریب
ماذا دھاھا.. وأنفاس الرُبى صدحت
وأوراق التین والزیتون والعنب
تشابكت في خیالي كل معضلة..
قد اقترفت، فلم أعثرك یا سبب
لعلني قد خلفت الوعد ذا وعد
أو أنني غافل والنار تلتھب
لعلني قلت رأیاً فیھ مفسدةٌ
أو التقینا، وصار الشك والرِّیَب
أو قلت ما ینبغي من دون ما سبب
أو لم أقل حینھا شیئاً كما یجب
أوردت كل احتمالاتي فوا أسفي
لم ألق للھجر أسباباً فینتسب
°°°°°°°°°°°°°°°°°
(2) المجداف والزورق :
وساوس صاغھا الشیطان مؤتفكاً..
في عقل أنثى، وراحت في تلقیھا
لم أقترف أي ذنب كي تعاقبني
ھذا الصدود یشي: (فیھا وما فیھا)
لو أنھا سألت أو ناقشت رُبَمَا..
وجدت حلاً لما یجلو خوافیھا
لو فسرت ما جرى تفسیر مُؤتَمنٍ..
على الصداقة، لاختارت تجلیھا
لو قدمت بعض أعذارٍ لصاحبھا
فحسن ظنٍ لعل الله یعطیھا
لكنھا كسرت مجداف زورقھا
فأبحرت ذات تیھ أورد التیھا
°°°°°°°°°°°°°°°°°
(3) النار المسكوبة :
لُمِّي فؤادك، قد بعثرت أوراقي
ولم تعودي قراءاتي وإنشادي
حاولت أن أصطفي خلاً یبادلني
ھذا الھجیر بمزنٍ فیھ إسعادي
لكنني لم أجد إلا (أناً)سكبت..
نار التباھي، بأطنابٍ وأوتادِ
تصوغ من ذاتھا ذاتاً متوجةً
لكنھا تنزوي في ظل صیادِ
حیاتھا بین أمسٍ صاخبٍ لجبٍ
وبین آنٍ مریرٍ حظھ عادي
یالیتھا سمعت شعري وقافیتي
إذ قلت یوماً تعالي، أنتِ میعادي
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
د. یوسف حسن العارف