انفراج.. وغد منتظر

(1) ویَمكُرُون.. والله خیر الماكرین

(1) وَانْتَھَتْ لُعبَةُ الأُمَمُ المتَّحِدَه..
لُعبَةُ أمرِیكَا..
وَأُورُوبَّــــــــــــــــا..
وبلادُ الصِّینِ العَظِیمَھ!!
لُعبَةُ العَالَمِ الافتِرَاضِي..
والعاَلَمِ الجَدِیْدْ..
عَالَماً یَصْنَعُھ الغَرْبُ/ عَلَى عَیْنَیھِ..
شَرْقاً أَوسَطِیاً/ یَنْتَمِي:
لحَضَارَةٍ…
صَاغَھا (فُوكُویَامَا) في (نِھَایَةِ التَّارِیخ).
وَعَلى فَتْرَةٍ مِنْ (تَدَاعِي الأكَلَةِ إلى قَصْعَتِھَا) وَتَوَقَعَھا (ھَتِنْجتُونْ) في (صِرَاعِ الحَضَارَاتِ)
جَاءَ (……) البَئِیـــــــــــسْ!!
لِیُحَقِّقَ تِلكَ الخِطَطْ..
والأَحْلاَم..
ومَا یُدَبَّر…
خَلْفَ الكَوَالِیـــــــــــــــــــــــــــسْ!!

* * *

(2) إنَّھُم یَصْنَعُونَ الخَوفَ..

یَنْشُرونَ الرُّعْبَ..

والحَبْسَ المَنْزِلِيَّ..
والتِبَاسَ الأَقْنِعَة!!
واسْتَجَابَ العَالَمُ…
كُلُّ العَالَمِینْ!!

* * *

(3) وَلَبِسْنَا الأَقْنِعَة!!
ھَذَا قِنَاعُ الخَوْفِ..
وھَذَا قِنَاعُ الذُّلِّ..

وھَذَا قِنَاعُ الخُضُوعْ!!
خَوَّفُونَا بـ (كُورُونا)..
و(كُوفِیْدِ 19..)
والوَبَـــاءِ الخَطِیْر!!
ھَاھُمْ الآن..
والیَــــومَ..
وَعَبْرَ الشُّھورِ السَّابِقَة…
أَدْخَلُونَا في تمارین حقیقیة…
(Real exercise)
لِقُبُولِ النِّظَامِ الجَدِیدْ..
والعَالَمِ المُفْتَرَضْ..
والحُكُومَاتِ الخَفِیَّة!!

* * *

(4) وَاسْتَجَبْنَا لِلصِّرَاعَاتِ..
وَالحُرُوبِ الخَفِیَّاتِ..
وَصَرْفْنَا كُلَّ غَالٍ وَنَفِیسْ..
لِنَصُدَ الوَبَاءَ..
وَنَرْفَعُ الضَّرَّاءَ..
وَنُسَاعِدُ المُحْتَاجِینْ…
مِنْ ھنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا:
أَشْرَقَتْ شَمْسُ الظُّنُونْ!!!

* * *

(5) وَبَعْدَ أشْھُرٍ (خَمسةٍ)..

أو (سِتَّةٍ)..
تمَّ فِیھَا التَّدْجِیْنُ/
(Domestication)
وَالتَّھْجِینُ..
والتَّأھِیْلُ..
لِتَنْتَھِي المُؤَامَرَه..
وتَنْتَھِي الزَّوْبَعَھ…
وَیَمْكُرُون..
والله خَیرُ المَاكِرِینْ!!!

*********

(2) انفراج.. وغد منتظر:

(1) بعد (حَشْرٍ) و(حَجْرٍ) و(حَظْرٍ)

و(تباعدٍ) واعتزالِ الأصدقاء والأقرباء
فُرِجَتْ..
وتنفسنا الصعداء!!

* * *

(2) عادت الدنیا..
كما كانت قبل (كورونا)
وعاد الخَیِّرُون/ إلى مَساجِدھم
والخَبالى/ إلى طغیانھم
والمسوِّفون/ إلى آمالھم
عاد الربیع كما كان/ ربیعاً
والشتاء الشتاء…
عاد شتاء!!

* * *

(3) كم تساءلنا؟!
وقلنا: ما الغَــــــــــدُ؟!
أي عَصْرٍ سوف ندخل؟!
أي عصر سوف نودِّع؟!
وعلى أي حالٍ سوف نكون؟!
نحن یا معشر المستھلكین!!
لا (التعاقیم) التي نستخدمھا…
صبح – مساء
من صناعاتنا!!
لا (التكامیم) التي غَیَّرت ھیئاتنا..
بِنْتُ إبداعنا!!

********

لا (الجلفزات )gloves من تصمیمنا أو

اختراعاتنا!!
فبماذا ندخل العصر الجدید

ونحن الغرباء؟!!

* * *

(4) فُرِجَتْ وتنفسنا الصُّعَداء..
فُرِجَتْ…
لكن (كورونا و(كوفید 19)
 لم تزالا تُحْكِمُ القبضة…

تسحب – كل یوم –
من خیار الناس ناساً
ومن الرئتین إرھاقاً وأنفاساً
وتحیل الشَّم والذوق فقداناً.. وإحساساً
فحذار.. حذار
من فُرجَةٍ تورث آلاماً
وإفلاساً
وحیاةً كالھباء!!

* * *

(5) ھذه (الكورون)…
لا نعرفْ عنھا أيَّ أمسٍ
حیرتنا.. ولا نعرف عنھا غدا!!
وابتلت صبرنا..
ثم جاء الإنفراج..
وھماً..
وخوفاً..
وانتظاراً للوباء!!
آه ما أقسى العناء!!

*******

2 تعليق على “انفراج.. وغد منتظر

محمد الرايقي

ما أجمل بوحك يادكتور يوسف
دوما تطربنا بجمال مفردتك وجزالة لفظك

أحمد بن مهنا

أمتعت .. ونصحت .. ووثقت !
خبرتك تزهر ، والخبرات تُروى وتؤرشف ، ولم تزل تنتج الجديد ، وتبدع ..!
تحية ٌ مني إليك شاذية شادية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *