ذوو مريضة يرفضون استلامها بعد بتر رجلها ويتقاذفون التهم مع “صحة جدة”

اتهم ذوو مريضة مسنة تبلغ من العمر 70 عاماً؛ مستشفيين بجدة بإهمال حالتها الصحية لينتهي بها المطاف إلى بتر رجلها اليسرى من فوق الركبة، بعد أن قضت مدة ليست بالقصيرة متنقلة بين المستشفيين، فيما قالت “صحة جدة”، وفقاً لـ”سبق”، إن المريضة تلقت الرعاية الطبية اللازمة، وبعد استكمال علاجها رفض أبناؤها استلامها من المستشفى بحجة عدم استطاعتهم خدمتها، وعدم وجود مكان ملائم، معلنةً بتر رجلها بسبب الغرغرينا.

وفي التفاصيل، قالت أسرة المريضة “مهرة الشهري” البالغة من العمر 70 عاماً : “في شهر رمضان من عام 1440هـ، سقطت الأم في المنزل بشكل مفاجئ، وكانت حينها غير فاقدة للوعي، ولكن لا تستطيع الكلام، وتم نقلها عن طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد العام بجدة، وبعد الفحص تبين لهم إصابتها بجلطة وصفها الأطباء بأنها كبيرة في الجهة اليمنى من الدماغ، على حد قول أسرتها.

وأضاف ذووها: “دخلت المريضة في غيبوبة بسبب عدم توفر الدواء للجلطات، والذي يعطى لمريض الجلطة في أول ست ساعات، ومكثت في غيبوبة لمدة شهر و20 يوماً، بعدها خرجت إلى قسم التنويم بالدور الخامس بذات المستشفى، وتلقت العناية والرعاية والاهتام الشديد من قبل طاقم التمريض الرائع في ذات القسم”.

وتابع ذووها: “ظهرت تقرحات الفراش على المريضة جراء وجودها بالعناية المركزة، حيث لم تتلق هناك العناية، وتم إحضار ممرضة خاصة، وظلت مع المريضة في قسم التنويم لمدة سبعة أشهر، ثم قرروا نقلها للعناية الممتدة مقابل طوارئ مستشفى الملك فهد في المساعدية، ومن هنا بدأت المأساة، إذ لم يكن هناك أي اهتمام، ما اضطرنا حينها إلى إحضار مرتبة هوائية سريرية، بسبب عطل في المرتبة المتوفرة بذات المستشفى”.

وتابعت الأسرة: “بعد شهرين أخبرنا الأطباء أنه لا بد من عمل عملية شد الصدغ، وبعد العملية ولف الفك بطريقة أدت لتورم الوجه، أمر الدكتور المسؤول عنها بفك الشد الخاص بالعملية، وبذلك فشل الشد؛ لأن الفك قد تصلب بعد شهرين من الارتخاء”.

وتابعت أسرتها في شكواها: “حلّت جائحة كورونا ولم نعلم عن صاحب القرار الذي نقل مريضتنا إلى مستشفى أخر، لينتهي بها المطاف إلى بتر رجلها اليسرى من فوق الركبة، بحجة إصابتها بالغرغرينا وهي داخل المستشفى”.

وعن سبب عدم أخذ مريضتهم من المستشفى أكدت الأسرة أنها لم ترفض بتاتاً، حيث كانت والدتهم بحاجة إلى الرعاية الطبية اللازمة، مطالبين بلجنة تحقيق مع من تسبب فيما أسموه بـ”الإهمال الذي تعرضت له مريضتهم أثناء وجودها في المستشفى”.

وتم تقديم الخدمات العلاجية اللازمة، وتم وضع خطة علاجية من قبل الأطباء المشرفين على الحالة، حيث بدأت الحالة بالاستقرار وأيضاً تم تقييم الحالة بعد فترة وجيزة ولقد تقرر لإنهاء الخطة العلاجية التي وضعت للمريضة، من قبل الأطباء المختصين منذ فترة لعدم احتياجها، وقام المستشفى بالتواصل مع أبناء المريضة لاستلام والدتهم عدة مرات، والإيضاح لهم بأن الحالة لا تحتاج البقاء بالمستشفى لتقديم العلاج، والأفضل لها الخروج لتحسين الحالة النفسية بين أبنائها، حيث يعتبر الجانب النفسي من الجوانب المهمة للعلاج، وتأتي بنتائج عاجلة ومهمة”.

وللأسف لم يكن هناك تجاوب من قبل الأبناء وتخاذل باستلام المريضة، ولقد سجلت المحاضر الرسمية والمثبتة لدى المستشفى بهذا الخصوص، حيث تم رفض استلامها بحجة عدم استطاعتهم خدمتها، وعدم وجود مكان ملائم”.

وأضافت “صحة جدة“: “ما تطلبه الأمر من التعامل مع جائحة كورونا، وما يحدث من سياسات وإجراءات في الحفاظ على سلامة المرضى وتقديم الخدمة لهم، تم التواصل مرة أخرى بأبنائها لاستلام والدتهم وشرح الأسباب لهم، إلا أننا فوجئنا باستمرار الرفض وإصرارهم على بقائها في المستشفى رغم خطورة الوضع حينذاك، وارتفاع أعداد المصابين وخطورة الفايروس في تلك الفترة، والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة، ونظراً لعدم التجاوب من أحد ذويها وضرورة إخلاء وتجهيز مستشفى الملك فهد بجميع المرضي، وتوزيعهم حسب تصنيف الحالات المرضية، واستقبال حالات مرض كورونا المستجد، وتحويل بعض المرضى الذين لا يحتاجون إلى خدمات طبية إلى مستشفى العيون حفاظاً على صحتهم وسلامتهم”.

وتابعت “الصحة”: “هناك قامت إدارة الخدمة الاجتماعية بالتواصل مع ذوي المريضة، وإبلاغهم أنه تقرر خروجها بسبب استقرار حالتها وعليهم استلامها، كما قامت إدارة المستشفى بتقديم كافة أشكال الدعم من توفير مستلزمات طبية وتوفير ممرضة خاصة لها والتنسيق معهم لتقديم الخدمة للمريضة وغيرها ولكن للأسف لم يكن هناك مرة أخرى أي تجاوب من قبل ذوي المريضة”.

وختمت “صحة جدة” قائلة: “كما تعلمون أن وزارة الصحة ممثلة بالمستشفيات لا تتكاسل أو تتهاون في تقديم الخدمة واتخاد الإجراء المناسب، والتي تصب في خدمة المريض، فتم تحويلها مرة أخرى إلى مستشفى الملك فهد العام لإخضاعها إلى عملية بتر الرجل اليسرى بسبب الغرغرينا، والحفاظ على صحتها، وحالياً تقدم الرعاية الطبية للمريضه وحالتها مستقرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *