ينتشر في صالونات التجميل والحلاقة.. “سعود الطبية” تحذر من “فطر الكانديدا”

أكدت مدينة الملك سعود الطبية على أهمية الوقاية من فطر الكانديدا؛ من خلال الحفاظ على الجلد والأظفار جافة ونظيفة وتبديل الملابس بعد التعرق أو البلل والغسيل بالصابون والتجفيف الجيد لتجنب نمو الخميرة الفطرية، كونها تنتشر عند زيارة صالونات التجميل أو صالونات الحلاقة، مشددة على اختيار الصالونات التي توافق معايير النظافة والحرص على عدم مشاركة الأدوات الشخصية في المسابح والحمامات العامة.

ونوهت المدينة على لسان استشاري الأمراض المعدية بمستشفى الأطفال د. عمر الزمر بأن فطر الكانديدا هو عدوى سطحية تصيب الفم أو المهبل أو الجلد، حيث يسبب بقعة بيضاء أو حمراء، وحكة وتهيجاً أو كليهما.

وشدد د. الزمر على ضرورة تجنب الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، وكذلك أهمية استشارة الطبيب لمن يعانون من ضعف المناعة أو المصابين بالسكري أو مشاكل صحية في حال تطورت لديهم أعراض فطر الكانديدا. وأشار د. الزمر إلى أن أبرز أعراض الكانديدا عدوى الفم الفطرية وتتمثل في حدوث بقع دهنية بيضاء داخل الفم وتشققات في زوايا الفم، بالإضافة إلى لسان أملس بلون أحمر يسبب الألم، وكذلك بقع في المريء تسبب الألم أثناء البلع. وأضاف قائلًا: لكن إذا انتشرت العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم تصبِح أكثر خطورة، حيث يمكن أن تسبب الحمى وتضخم الطحال وانخفاض خطير في ضغط الدم، وإذا كانت العدوى شديدة فقد تتوقف عدة أعضاء عن العمل ويمكن أن تحدث الوفاة.

وأوضح د. الزمر أن المبيضات “الكانديدا” هي فطر ثنائي الشكل ينمو على شكل خميرة وخيوط، وهي جزء من الكائنات الطبيعية للإنسان يمكن أن تستعمر الأسطح المخاطية والجهاز التناسلي والبولي والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وتجويف الفم، وقد أثبتت بعض الدراسات أن ما يصل لـ65 % من الأطفال الأصحاء يحملون المبيضات ككائن حي متكافئ.

وأفاد بأن هناك عدة عوامل قد تؤثر في تغيير آليات الدفاع الوقائي للإنسان وتساهم في تحول مستعمرات المبيضات من كائنات حية متعايشة إلى حالات مرضية مصحوبة بأعراض حادة؛ ما ينطوي على تغيير في التوازن الطبيعي لاستعمار المبيضات يؤدي إلى فرط نموها.

وختم د. الزمر تصريحه منوهًا بأن الحالات والفئات الأكثر عرضة للإصابة بعدوى فطر الكانديدا تشمل داء الفطر الفموي خصوصاً لدى الأطفال الرضع، وعدوى الفطريات المهبلية لدى السيدات الحوامل، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض أخرى مثل داء السكري والأشخاص الذين يعالجون بأدوية مثل المضادات الحيوية والأدوية المثبطة للمناعة كذلك الأشخاص الذين لديهم أسنان مركبة ومرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي والأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز المناعي سواء نقص المناعة الخلقي أو نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *