قالت شركة “فوجي فيلم هولدنغز” اليوم الجمعة: إنها تقدمت بطلب في اليابان للحصول على الموافقة على استخدام عقار “أفيجان” المضاد للإنفلونزا كعلاج لمرض كوفيد-19، وكانت الشركة قالت الشهر الماضي: إن دراسة في المرحلة الأخيرة على “أفيجان” أظهرت انخفاض فترات التعافي بالنسبة لمرضى كوفيد-19 الذين يعانون أعراضًا غير حادة، وإنها ستسعى لتقديم طلب للحصول على موافقة الجهات التنظيمية هذا الشهر على أقرب تقدير، وقفزت أسهم الشركة حوالي 3 % بدعم تلك الأنباء، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
من جهة أخرى، حذّرت مديرة أفريقيا في منظمة الصحة العالمية، ماتشيديسو مويتي، من أن أفريقيا تواجه “لحظة حاسمة” في حربها على تفشي جائحة كوفيد-19 مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بعد تخفيف إجراءات الإغلاق والقيود على السفر، وخلال الشهر الماضي بلغ متوسط ارتفاع الإصابات الأسبوعية بالفيروس 7% في جميع أنحاء القارة، ومتوسط ارتفاع الوفيات الأسبوعية 8%، وفقًا للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أفريكا سي دي سي، وقالت مويتي خلال مؤتمر صحافي “بالفعل نحن في لحظة حاسمة لانتشار الجائحة في أفريقيا، وبينما شهدت القارة اتجاهًا تنازليًا لمؤشر تفشي الفيروس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فإن هذا الانخفاض قد استقر”.
وعلى الرغم من المخاوف في البداية من أن الجائحة قد تدمر المنطقة، فقد سجلت دول الاتحاد الأفريقي الـ55 نحو 1,6 مليون إصابة حتى الآن تمثل 4,2% فقط من إجمالي الإصابات في العالم، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض في أفريقيا، أما الوفيات في القارة التي بلغت نحو 39 ألفًا فتمثل 3,6% من إجمالي الوفيات العالمية.
إلى ذلك، شهدت حوالى 10 مدن فرنسية كبرى من بينها باريس الجمعة آخر أمسية قبل دخول حظر التجول حيز التنفيذ غدا السبت في حين منعت إيرلندا الزيارات الخاصة لإبطاء انتشار وباء كوفيد-19، ودخل القرار الإيرلندي حيز التنفيذ الجمعة لتنضم البلاد بذلك إلى بريطانيا التي اعتمدت إجراءات مماثلة في لندن ومناطق إنكليزية أخرى، في مؤشر إلى تشديد القيود في دول أوروبية مختلفة تواجه تطورًا للوباء اعتبرته منظمة الصحة العالمية “مصدر قلق كبير”.
وإلى جانب هذه الإجراءات، فرضت قيود صارمة جديدة على المناطق الحدودية مع إيرلندا الشمالية ستغلق بموجبها المتاجر غير الأساسية ومراكز الترفيه والمسابح والقاعات الرياضية في مناطق تسكنها 300 ألف نسمة.
في فرنسا سيخضع 20 مليون فرنسي في باريس وثماني مدن كبرى أخرى من بينها ليون ومرسيليا، لحظر تجول مسائي (بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحًا) اعتبارًا من السبت.
وفي مؤشر إلى تدهور الوضع في القارة الأوروبية برمتها، أظهرت الخريطة الجديدة لقيود السفر التي نشرها أمس الخميس المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا باتت مصنفة في الخانة الحمراء.
وحدها النروج وفنلندا واليونان لا تزال خضراء في غالبيتها في حين أن خمس دول هي إيطاليا وقبرص وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا برتقالية بغالبيتها، أما ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك وأيسلندا فغير مصنفة بحسب الألوان “بسبب نقص البيانات حول الفحوصات” لسبب لم يحدد، في الأرجنتين، تجاوزت الوفيات عتبة الـ25 ألفًا الخميس من أصل حوالى 950 ألف إصابة وفق الأرقام الأخيرة لوزارة الصحة. وتضع إحصاءات وكالة فرانس برس الأرجنتين في المرتبة الخامسة عالميًا في عدد الإصابات والثانية عشرة على صعيد الوفيات.