لم تعد غران تلك القرية الوادعة التي تأخذ من إحدى زوايا أهم مدينة غرب السعودية مقراً لها بعد ان نفضت عنها غبار الكسل لتلحق الركب الذي ربما قد سبقها الي محافل التقدم والرقي ولكنها ستلحق به بإذن الله بهمة شبابها ورجالها المخلصين
وبفضل تلك الجهود فقد حظيت غران في الفترة الأخيرة بعدة زيارات للمسئولين للتعرف عليها ولم يكن هذا ليتحقق لولا حرص أبنائها البررة على ابراز ديرتهم كواجهة لمحافظة خليص كلها وقد اثمرت هذه الجهود عن عدة مشاريع متلاحقة نشاهدها في كل مكان وهي خير دليل علي نجاح هذه الجهود ، لذا يحق لنا أن نقول أننا نشهد ميلاد غران الجديد
ومما زاد غران أهمية موقعها الجغرافي على طريق مكة – المدينة وقربها من عدة قري تسعى هي الأخرى حثيثاً لتنال من هذه المشاريع الحظ الأوفر وأصبحت غران بمثابة المركز لهذه المشاريع لتستفيد من كل هذه المشاريع القريبة منها مثل جامعة عسفان وخليص والمنطقة الصناعية وطريق الكامل الحيوي واخيرا الخبر المفرح صدور موافقة خادم الحرمين الشرفين لإنشاء المنتزه الوطني في غران مما جعل غران في موقع استثماري من الدرجة الأولي وإن لم يبدو هذا حاليا واضحا فقد بدأت بوادره تلوح في الأفق ولعل الطلب المتزايد علي الوحدات السكنية لخير دليل على ذلك
ولذلك نقول إن غران تولد من جديد وعلينا أن نواكب الحدث وخاصة متطلبات السكن وأنني أهيب بأبناء المنطقة بإلإستثمار في بناء مجمعات الوحدات السكنية وخاصة منها العمالية والعائلية والشقق المفروشة والتي تفتقر لها المنطقة حالياً وهو مشروع استثماري بالدرجة الأولي وغران يعتبر محطة استراحة للحاج والمعتمر لموقعه علي طريق الهجرة
وسوف يكون للعقار في غران كلمة قوية وحاضرة ومستقبل زاهر لمن يجيد قراءة ما بين السطور
وختاماً لا يفوتني أن أهني نفسي وأخواني أبناء غران بمناسبة ميلاد هذ الصحيفة الفتية التي هي إحدى صفحات غران المشرقة وثمار جهود أبنائه المخلصين ولازال الأمل معقود عليهم في تحقيق الكثر لغران وأهله ندعوا الله للجميع بالتوفيق
تجربة
مقالات سابقة للكاتب