عقب الحادث الأليم في أول أيام عيد الأضحى المبارك ، حين أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عن وفاة أكثر من 717 حاج وإصابة 863 آخرين أثناء تأدية الشعائر في “منى” ، حيث وقع الحادث الأليم في شارع 204 عند تقاطع شارع 223 في منى ، و أعلنت حالة الطوارئ الحمراء بالمستشفيات التي تعمل بكل طاقتها وتستقبل مختلف الحالات ، حيث شارك 4 آلاف عنصراً من عدة جهات في عمليات الإنقاذ ، سرعان ما أطلق هاشتاق #تدافع_مشعر_مني و #MinaStampede ، وذلك تضامناً من قبل المغردين الذين تسارعوا لنقل الخبر ونشر صور الحادث معبرين عن أسفهم لوقوع الحادث وداعين لشهداء الحج بالرحمة والمغفرة وشفاء جميع المصابين ، وقد وصل الهاشتاق لأعلى تريند لتداولات المغردين في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” .
تباينت الأراء حول أسباب الحادث الأليم ، حيث يرى البعض منهم أن سبب حدوثه الزحام الكثيف لحجاج بيت الله وكثرة التدافع أثناء توجههم لرمي جمرة العقبة ، وأن عدداً كبيراً منهم لم يلتزم بتعليمات التفويج الموجهة لهم ، فقاموا بالسير بالإتجاه المعاكس وخرجوا في أوقات أخرى مغـايرة للوقـت المحـدد للخـروج .
فيما يرى البعض الأخر ومنه ما تداول في بعض الصحف أن هناك من الأعداء من يترصد بالوطن وأمن الحجيج ، فمنهم من ذكر أنه كان هناك مجموعة من الحجاج الإيرانيين الذين كانوا يسيرون بعكس إتجاه المشاة وهم يهتفون بأصوات مرتفعة قبل وقوع حادثة تدافع منى بدقائق معدودة .
كما أكد الكثير منهم على أن لايجب أن نقلل من عمل أفراد الأمن أو من يشرف على سلامة الحجيج ، حيث أنهم يبذلون قصارى جهدهم لخدمة حجيج بيت الله الحرام .
وعقب الحادث الأليم إعتادت المملكة سماع أصوات من هنا وهناك تستغل آلام المسلمين ، وتلعب على مشاعرهم في لحظة حزنهم لتشويه ما تقدمه المملكة في خدمة حجاج بيت الله ، فيجب أن نقف جميعاً كسد ذريع أمام أعداء الوطن ..
رعاك الله يا بلاد الحرمين الشريفين وولاة أمورك ونسأل الله النصر لك وللمسلمين ..