نبهت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بقسم الغدد الصماء والسكري، من “غيبوبة السكري“، والتي من أعراضها التسبب في فقدان الوعي، وتحدث بسبب الانخفاض أو الارتفاع الشديد لسكر الدم، وتهدد الحياة.
وأوضح استشاري الغدد الصماء والسكري، د.عبدالرحمن التويجري، أن أعراض انخفاض مستوى سكر الدم تتمثل بخفقان القلب، التعرق، الإحساس بالجوع، دوار، خمول، تلعثم بالنطق، تشوش التفكير أو تشنجات وفقدان للوعي في حالات الانخفاض الشديد.
أما أعراض ارتفاع مستوى سكر الدم، فقد يلاحظ المريض كثرة التبول والشعور بالإعياء والتعب، العطش، جفاف الفم، الغثيان والقيء، رائحة النفس الأستونية وخفقان القلب.
وأشار د.”التويجري” إلى أن غيبوبة السكري تستدعي التدخل الطبي الطارئ لإنقاذ المريض، حيث قد تؤدي للإصابة بضرر بالغ وتلف لخلايا الدماغ أو الوفاة.
ونصح بأهمية اتباع عدد من الخطوات في حالة الانخفاض، ومنها شرب ما مقداره نصف كوب من عصير الفواكه أو ما يعادل 15 جرامًا من السكريات سريعة الامتصاص، وتحليل سكر الدم بعد ذلك، بـ 15 دقيقة، ثم تكرار الخطوتين السابقتين، لحين ارتفاع سكر الدم لـ 70 ملي جرام /دسل أو أكثر.
وفي حال ارتفاع سكر الدم لمستوى أكثر من 70 ملي جرام/دسل، يجب تناول وجبة خفيفة، أما في حال الانخفاض الشديد المؤدي لفقدان الوعي أو التشنجات، فينصح بالاتصال وطلب المساعدة الطبية العاجلة واستخدام جرعة الجولكاجون، لذلك ينصح مرضى السكري الذين يعالجون بالإنسولين بالتأكد من وجود وحفظ هذه الجرعة وتدريب من يتواجد معهم على استخدامها.
وأضاف: في حالة الارتفاع لا بد من شرب كميات كافية من السوائل، لتجنب الجفاف وأخذ جرعات الإنسولين التصحيحية للمرضى الذين يعالجون عن طريق الإنسولين.
أيضًا ضبط جرعات الإنسولين، حسب التوصيات، لتجنب ارتفاع سكر الدم، وزيارة الطبيب لمناقشة الخطة العلاجية وتعديلها.
وشدد استشاري الغدد الصماء والسكري، د.عبدالرحمن التويجري، على أهمية العلاج المبكر لحالات الانخفاض أو الارتفاع في سكر الدم، حال حدوثها، لتجنب ما قد ينتج عنها من مضاعفات خطيرة أو حدوث غيبوبة السكري.