تمكنت طالبة الدكتوراه بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” الباحثة أسماء العمودي من توظيف استخدام الخلايا في علاج أمراض الدم، والتي حصدت مؤخراً منحة برنامج “لوريال ـ اليونسكو” للنساء في مجال العلوم عن منطقة الشرق الأوسط، والتي تعتبر جزءًا من البرنامج العالمي لليونسكو ومؤسسة لوريال لدعم المرأة في مجال العلوم من خلال تسليط الضوء على الإسهامات البارزة للباحثات، ودورهن في تقدم العلوم والمعرفة.
وتتخصص الباحثة العمودي في العلوم البيولوجية، ودراسة أنظمة التصاق الخلايا، وهجرتها للتحكم في الأعراض المرضية مثل الالتهابات ونمو السرطان والأورام، وعملية زرع خلايا الجذعية العلاجية في الدم، منافسة بأعمالها البحثية مثيلاتها في دول العالم.
وأكدت على أن ما حصدته من إنجازات بحثية يعد مفخرة للفتاة السعودية وما حققته من مكانة عالمية، وأمامها مسؤولية كبيرة لزيادة عزمها واندفاعها للعمل، مشيرة إلى عزمها تطوير هذه الأبحاث خدمة لوطنها، مما يعزز دور المرأة وإسهاماتها في التقدم العلمي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، حيث إن المستقبل القادم يسجل اعترافاً بإنجازات الأسماء، التي ستكون مصدر إلهام للباحثات من الجيل القادم في مجال العلوم.
وبيّنت العمودي أن أبحاثها تتركز في العلاجات المستخدمة لأمراض الدم وهي خلايا الدم الجذعية، وإمكانية تحفيزها لإيصالها إلى نخاع العظم بعد حقنها للمريض بالوريد، وهي عملية معقدة تستهدف فهم أساسيات انتقال الخلايا الجذعية إلى نخاع العظم والالتصاق به، ومن ثم الاستقرار فيه للقيام بوظيفتها في التكاثر وإنتاج خلايا دم جديدة، لافتة النظر إلى أن البحث الذي تجريه يهتم بفهم طبيعة هذه العمليات وتطبيقها مختبرياً، حيث إن اللوكيميا هي أحد أنواع السرطان الذي يتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، ويشمل نخاع العظم والجهاز الليمفاوي.
ونوهت بأن جامعة “كاوست” تهتم كثيراً بالأبحاث، ووفرت لبحثها كافة الإمكانيات من أجهزة ومواد وحيوانات تجارب، فكل متطلبات البحث العلمي متوافرة بالجامعة التي تدعم مثل هذه العقول النسائية البحثية، دعماً منهجياً متكاملاً من خلال مكاتب دعم الأبحاث التي تعمل على تأمين التمويل اللازم، وتسهل التعاون والشراكات الدولية، وإدارة المنح، ونشر نتائج الأبحاث، وصيانة الأدوات والمعدات البحثية المهمة، بالإضافة إلى دعم زملاء ما بعد الدكتوراه.
وأشارت إلى أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” سعت لاستقطاب باحثي ما بعد الدكتوراه ذوي الكفاءات العالية من جميع أنحاء العالم لدعم مهمتها البحثية ضمن برنامج زمالة الجامعة الذي يهدف لجلب معارف جديدة وتقنيات مبتكرة وإنشاء بيئة تعاونية خصبة ومستدامة للأفكار والمبادرات ، بهدف تأمين بيئة ملائمة تمكن زملاء ما بعد الدكتوراه والعلماء من اكتساب الخبرات البحثية الكبيرة والتقدم في مجالات التدريب العلمي إضافة إلى تحديد وتنفيذ وتنسيق برامج التطوير المهني لزملاء ما بعد الدكتوراه والباحثين، مع تسهيل التواصل والتعاون مع إدارات الجامعة الأخرى في كل ما يخص زملاء ما بعد الدكتوراه والباحثين.