لست يا … كتلك الجبال صلبة المراس ، بل رسمت فرحة الولادة على محيا أسرتي .. داعبت أخوتي واشتريت في العيد لعبتي .. بعثرت أيامي و جمعتها .. تعلمت كيف أرتب حاجاتي وأفكر في ملذاتي تذوقت طعم الحياة فبنيت في مخيلتي لذة لا يعكر صفوها نمرود .. بها السعادة بلا قيود ..
بنيت في مخيلتي أن لا أعيش مأساة وأن تكون حياتي حافلة بما يرضيني
أتعلم أني حلمت بأن أطير وأعبر المحيط ؟وأبني على الشاطئ بيت الطين ؟
أتعلم أني صنعت القهوة وقلبي تسارع فرحة حينما أثنوا على صنعي ؟
أتعلم أني درجت في حيي أشاكس حتى ظلي ؟ وأقسم حلوتي مع أخوتي؟
أتعلم حين درست أحببت مرسمي وحرفي النازل قومته بممسحتي؟
أتعلم أني ضحكت ومبسمي راق لرفقتي ؟
أتعلم أني اختبأت خلف منضدتي أتوارى حتى لا تراني صديقتي فأكون قد خسرت لعبتي ؟
أتعلم أني حلقت فرحا حينما لمست هاتفي النقال وحدثت بفرحة كل الأحباب ؟
وسجلت رقم هاتف الوالد والرفاق ؟
أتعلم بأني نجحت في مراحلي الدراسية ولبست ثوب تخرجي كيمامة برية؟
أتعلم كانت حياتي حافلة…ثم… ثم… ثم… أتيت أنت يا فارسي على خيلك الأبيض ، بيد تقدم لي زهرة
الأمل ، ضممتها بكل خجل ، لم أر شوكك القاتل ، لم أر بسمة الخبث في راحتك فقبضتها مستندة عليها أصعد المحفل بثوبي الأول الأبيض وثانيه أنت ألبستني إيه بين الحوية وطائفنا
أتعلم بأن حياتي حافلة
و حتى مماتي كان حافلا
— — — —
قبس من نور:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ) .
فاطمة بنت عبد الحميد