تأكيداً لأواصر المحبة و الأخوة و حسن الجوار ، استضاف مساء أمس الإثنين 27 جمادى الأولى 1437 هـ مشايخ و أعيان و أهالي غران الشيخ عبدالخالق بن إبراهيم بن عسم ، و برفقته الشيخ حسن بن سلطان الصبحي ، و الشيخ عبدالقادر مبروك المزمومي ، و الأستاذ سعد محمد العسمي ، و بصحبة المؤرخ الأستاذ خالد عتيق الله القايدي الحربي ، المؤرخ المعروف و الباحث التاريخي في كل ما يخص قبائل زبيد من حرب .
و يأتي هذا اللقاء في إطار توطيد علاقات التواصل و توثيق الصلات لمزيد من الترابط و التراحم و التلاحم و التكافل بين جميع قبائل خليص ، و تأكيداً على عمق روابط الأخوة و وشائج القربى و المصاهرة و التاريخ فيما بينهم ..
تناول اللقاء الكثير من النقاط و المحاور التي تجمع أهالي محافظة خليص ، حيث تطرق الحديث أولاً إلى المبادرة التي أطلقها الشيخ مرزوق بن ماضي الصحفي حول إنشاء قائمة تضم جميع مشايخ خليص ، و تدشين حساب على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الشأن ، و قد لاقت هذه المبادرة المتميزة التي طال انتظارها استحسان و ثناء جميع الحضور .
الحديث تطرق أيضاً إلى موضوع الساعة الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي و المجالس ، و هو مشروع “مدينة غران للمستودعات” ، حيث أكد جميع الحضور على ضررها البالغ و تأذي الجميع من مثل تلك المشاريع و المستودعات الضارة و المدمرة للبيئة التي يصعب العيش بها ، كما تواصل الحديث حول الضرر البيئي الواقع و المماثل له في محافظة رابغ إزاء وجود المصانع و المستودعات هناك ، و الآثار السلبية التي لحقت بالمناطق المجاورة مثل قديد و الظبية و غيرها ، كذلك تواصل الحديث حول مصنع السديس للطوب الأحمر و ماهي آخر المستجدات به.
المؤرخ الأستاذ خالد الحربي و الذي أثرى اللقاء بمداخلته الماتعة التي أخذت حيزاً كبيراً من اللقاء ، حيث أبدى اهتمامه بتاريخ زبيد خاصة و تاريخ قبائل حرب كافة ، و قام بطرح عدداً من النقاط للنقاش و الحوار و عدداً من الأسئلة فيما يختص بأنساب القبائل .
يذكر أن “الحربي” هو خطيب مسجد الإحسان بحي الأجواد ، و يحمل شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية ، و يعمل موظفاً حكومياً ، و له الكثير من الكتابات في الصحف اليومية ، و هو الآن بصدد استكمال كتاب متخصص في تاريخ قبيلة زبيد خاصة و قبائل حرب عامة .