وقال في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام: إن أعظم النعم وأولاها، وأكرم المنن وأسناها: دين الإسلام، واسطة عقد الأديان وتاجها، وخاتمة الشرائع ورتاجها، سبيل الله القويم، وصراطه المستقيم، فالانتساب له عز ومفخرة، والعيش في ظلاله أنس ومطهرة، حقيقته الاستسلام لله بالتوحيد، ونفي الشريك له والنديد، واليقين بخلقه للكون وتدبيره للكائنات، وإثبات ما له من الأسماء الحسنى، والصفات العلا، وتعظيمه والإنابة إليه، وطاعته وطاعة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام وأساسه الكتاب المفصل، والذكر المنزل، كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, وأضاف يقول: الصدق للإسلام شعار، والحق له دثار والحكمة رائده ورايته، والرحمة روحه وغايته، والصلاح والإصلاح حاله وأعماله, أحكامه أصح الأحكام وأسدها، وشرائعه أقوم الشرائع وأحكمها، لا حرج فيها ولا مشقة ولا عنت، وبها زكاء القلوب، وصلاح الأرواح، أباح لنا الطيبات، من المآكل والمشارب والملابس والمعاملات، وحفظ الضرورات والمصالح والحاجيات، وحرم علينا الخبائث والمضار والمفاسد في كل الحالات.