وأردف أن لله في أكوانه آيات ظاهرات، ومعجزات باهرات، تشهد بعظمة الخالق وجمال الخلق، وتدعو إلى التدبر والتبصر واليقين, ألم تروا إلى هذه الأرض التي منها تخلقون، وعليها تعيشون، وعلى ظهرها تدرجون، وفي بطنها تدفنون جعلها الله بساطًا ومهادًا وقرارًا، وقدر فيها الأرزاق والأقوات إنعامًا منه وإفضالاً واقتدارًا، ثم شاء سبحانه فزلزلها إعذارًا وإنذارًا و إن تزلزل الأرض مدعاة لتزلزل القلب ويقظته، ولينه بعد قسوته، تعظيمًا لله ووقارًا، وإخباتًا له وانكسارًا، وبعدًا عن مناهيه، وتلمسًا لمراضيه.