رفع معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، أسمى التهاني وصادق التبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة ذكرى يوم التأسيس للمملكة.
وقال معاليه بهذه المناسبة “نعتز في هذه الذكرى الخالدة، بالقيم والثوابت الراسخة التي قامت عليها الدولة منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون، وبالعمق التاريخي والإنساني الذي يعزز الإرث الحضاري لهذا الوطن العظيم، ويحافظ على هويته الأصيلة، ويبرز الركائز المتينة التي قام عليها منذ الدولة الأولى التي أسسها الإمام محمد بن سعود -طيب الله ثراه- عام 1727م، وصولًا إلى الدولة الثالثة التي وحّدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – انطلاقاً من إرساء دعائم الأمن، وتوحيد الأمة، وتعزيز الانتماء، والتلاحم الوثيق بين القيادة والشعب.
وقال معاليه “إن الاحتفاء بذكرى التأسيس، مناسبة عظيمة لجميع السعوديين، يستذكرون فيها السير الخالدة لقادة وملوك دولتهم، وما قدموه مع شعبهم من تضحيات وملاحم لتأسيسها واستدامتها وتنميتها، ويستلهمون منها شغف البناء والعطاء والريادة لصناعة مستقبل مستدام، مزدهر بالتنمية والابتكار وجودة الحياة، في ضوء قيادة رشيدة سخرت كل الإمكانات لتحقيق التطلعات، ووضعت رؤية تنموية طموحة، لدفع عجلة الإنجاز ومواصلة البناء، ورفعة الوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة، وليكون نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على جميع الأصعدة.
وأضاف “نفخر اليوم ونحن نحتفل بتاريخنا العريق الممتد إلى ثلاثة قرون، بالريادة التي حققتها المملكة في الكثير من المجالات على مستوى العالم، ومنها ماحققته في قطاع تحلية المياه من ريادة عالمية، بفضل الدعم الذي يلقاه من لدّن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -يحفظهما الله- حتى أصبحت “التحلية” اليوم رائدة في هذا المجال، بكونها الأعلى إنتاجاً في العالم للمياه المحلاة بإنتاج يصل إلى 6.7 ملايين م3 يومياً، وبما حققته من أرقام قياسية أخرى في خفض استهلاك الطاقة والتكلفة والابتكار وتعدين البحار وبراءات الاختراع وغيرها، وتستشرف “التحلية” اليوم مستقبل هذه الصناعة بالحلول الابتكارية النوعية، لتحقيق الاستدامة والأمن المائي، وتحقيق فرص النمو المتنوعة بجهود أبناء وبنات المملكة، منطلقين في ذلك من إرث تاريخي متجذر لصناعة مستقبل مزدهر لدولة عظيمة بقيادة عظيمة، حولت صحراء الجزيرة العربية إلى بلد متقدم مزدهر بالتنمية وعامر بالريادة.
وأردف بالقول ” تستهدف المؤسسة اليوم مضاعفة أطوال وسعات أنظمة النقل العملاقة للمياه، عن ما كانت عليه قبل الخمس سنوات الماضية لتصل إلى ما يزيد عن (13) ألف كيلو متر، وتستهدف الوصول إلى ما يزيد عن (17) ألف كيلو متر بحلول العام 2027م، كما ضاعفت المؤسسة انطلاقاً من رؤية المملكة 2030، قدراتها الإنتاجية للمياه المحلاة من المنظومات التي تمتلكها وتشغلها بوتيرة متزايدة مع استبدال التقنيات واستحداث المنظومات الجديدة، بهدف الوصول في نهاية العام 2025م إلى إنتاج يبلغ (7.7) ملايين متر مكعّب من المياه المحلاة يوميًا”.
وشدد معاليه على أن المؤسسة تولي جانب الاستدامة البيئية أولوية قصوى، والتزمت بالخفض الكبير في الانبعاثات الكربونية بما يزيد عن (37) مليون طن سنويًا، والخفض في استهلاك الطاقة، والوصول بكفاءة استهلاكها لأرقام عالمية جديدة لم تسجل من قبل، بتحقيق (2.7) كيلو وات ساعة لكل متر مكعّب في المنظومات العملاقة”.
وختم معاليه كلمته بشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد -يحفظهما الله- على الدعم الذي وجده قطاع تحلية المياه، والذي كان سبباً في ما تحقق من ريادة وإنجازات على جميع المستويات.