المكاسب الحقيقية

يسعى البعض من الناس بطبيعتهم إلى الحصول على مايعتبرونه مكسبا دنيويا .

لكن البعض يغفل عن النظر في الثمن والمقابل الذي بذله للحصول على هذا المكسب .

كثير من الناس نال مكانة اجتماعية أو سعة في العيش وكان من ضمن الثمن المقابل التخلي عما هو أغلى والتنازل عما لا ينبغي التنازل عنه.

فما قيمة المناصب والمكاسب إن كانت على حساب الدين أو الخُلق .

من السهل على من قصر مع الأقارب وجفا الأصدقاء وأغلق بابه دون الفضلاء وعبد الدرهم والدينار وباع دينه بعرض من الدنيا . أن يجمع من حطام الدنيا ما يظنه فوزا عظيما وهو الخسران المبين.

ومثل هذا يستفيق بعد فوات الأوان .

فإذا فقد هذه المكاسب الدنيوية يتعرى تماما ويتمنى أنه مانالها يوما . ويدرك الخسارة والغبن في العوض الذي بذله . وما فاته من مكارم وفضائل هي المكسب الحقيقي .

وما فرط فيه وضيعه من حقوق وواجبات لا يعوضه ثمن ولا يقابله عوض .

لذلك ينبغي على العقلاء عند المفاضلة وإنزال الناس منازلهم أن ينظروا إلى صاحب المكانة وينظروا أيضا كيف كانت وحصلت له .

هل بذل الجهد والنفيس الذي تستحقه . أو ترك لأجلها الأغلى منها والأنفس . فنزل في الحقيقة بهذه الدرجات إلى الدركات  .

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا . وأعف عنا ياكريم .

*نبضه: [  لا تبذل الغالي الباقي لتحصل على الرخيص الفاني ].

عثمان بن علي الأنصاري

مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “المكاسب الحقيقية

خالد بن محمد الأنصاري

القيمة الحقيقية والمثلى في “المكاسب” للإنسان هي المحافظة على المبادئ والقيم الأخلاقية والاجتماعية:
‏ماقيمة الناس إلا في مبادئهم
‏لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب

ابوعبدالهادي المري

كتب الله أجرك ونفع بك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *