“سعود الطبية” تُوَضّح الفرق بين الإنفلونزا والزكام

على الرغم من التشابه الكبير في أعراض عدوى الإنفلونزا والزكام، وصعوبة التفريق بينهما؛ إلا أن هناك عوامل كثيرة يمكن من خلالها التفرقة بين حالات الإصابة بأي منهما.

فالإنفلونزا تصيب الأنف والحنجرة والرئتين، وهي أجزاء من الجهاز التنفسي، ويختلف هذا النوع من الإنفلونزا عن فيروسات إنفلونزا المعدة، التي تسبب الإسهال والقيء، أما الزكام فمرض يصيب الأنف والحلق.

وأوضحت مدينة الملك سعود الطبية أن الأعراض الشائعة للإنفلونزا تشمل: الحمى، وآلام العضلات، والشعور بالقشعريرة، والتعرق، والصداع، والسعال الجاف والمستمر، وضيق النفس، والتعب، والضعف، ورشح الأنف أو احتقانه، كذلك التهاب الحلق، وألم في العين، والقيء، والإسهال؛ ولكنهما أكثر شيوعًا بين الأطفال مقارنة بالبالغين.

أما أعراض الزكام -وفق سعود الطبية- فتبدأ بعد التعرض للفيروس المسبب له بمدة يوم إلى 3 أيام، وتتباين الأعراض من حالة إلى أخرى، وقد تشمل سيلان الأنف أو احتقانه، والتهابًا أو حكة في الحلق والسعال والعطاس، وشعورًا عامًّا بالاعتلال، أو أوجاعًا خفيفة في الجسم أو صداعًا خفيف وحمى خفيفة.

ونوهت “المدينة” بأن من مضاعفات الإنفلونزا: التهاب الرئة، والتهاب الشعب الهوائية، ونوبات احتدام الربو، ومشاكل القلب، والتهابات الأذن، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.. أما مضاعفات الزكام، فتشمل التهاب الأذن الوسطى، والربو، والتهاب الجيوب الأنفية.

وأكدت أنه لا يوجد لقاح للوقاية من الزكام؛ لكن يمكن اتباع سلوكيات لمنع انتشار الفيروس والوقاية منه ومنها: غسل اليدين جيدًا لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وإذا لم يتوفر الماء والصابون فاستخدم معقمًا كحوليًّا لليدين يحتوي على كحول بنسبة 60% على الأقل، وينبغي تعريف الأطفال بأهمية غسل اليدين، وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بيد غير مغسولة، كذلك تنظيف الأسطح وتطهيرها؛ وذلك يشمل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية وأسطح المطبخ ودورة المياه.. ويجب تغطية الفم والأنف أثناء السعال، باستخدام مناديل ورقية والتخلص منها فورًا، وعدم مشاركة الأغراض الخاصة مع باقي أفراد العائلة، والابتعاد عن المصابين بنزلات الزكام، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، والحصول على قدر كافٍ من النوم.

وشددت “سعود الطبية” على أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية؛ حيث يمكنه خفض احتمال الإصابة، كذلك خفض احتمال الإصابة بمضاعفات مرضية خطيرة، والحاجة إلى البقاء في المستشفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *