إرشادات هامة للوقاية من “عسر الهضم” الوظيفي

أوضحت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمع الرياض الصحي الأول، بأن عسر الهضم الوظيفي هو اضطراب في مركز الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن؛ لافتة إلى أن هذا الاضطراب في طبيعته متواصل ومزمن في الغالب أو مع ميل إلى الاختفاء ثم معاودة الظهور من جديد وهي مشكلة شائعة.

ونوّهت المدينة بأهمية اتباع عدد من الإرشادات للوقاية من عسر الهضم الوظيفي؛ ومنها تناول وجبات صغيرة حتى لا تضطر المعدة إلى العمل بإجهاد أو لوقت طويل، بالإضافة للأكل ببطء، ومضغ الطعام بشكل جيد لمساعدة المعدة على هضمه بشكل سريع، وتخفيف تخمر الطعام وحدوث الانتفاخات الغازية؛ ناصحة بتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الأحماض وتقليل أو تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.

وفيما يتعلق بالناحية السلوكية؛ أشارت المدينة إلى ضرورة تعلم طرق جديدة للتحكم في التوتر، وتوليد القناعة بأن هذه الأعراض هي وظيفية المنشأ، ولا أهمية لها إذا لم تترافق بعلامات الخطورة المعروفة مثل النزيف وفقدان الوزن وإيقاظ المريض من النوم بسبب الألم؛ مما يجعل المريض أكثر قدرة على التعايش مع الأعراض، هذا بالإضافة إلى التوقف عن التدخين؛ حيث يمكن أن يتسبب في تهيج بطانة المعدة، كذلك تجنب ارتداء الملابس الضيقة لأنها تميل إلى الضغط على المعدة؛ مما قد يتسبب في دخول محتوياتها إلى المريء، وأيضًا عدم الاستلقاء بعد الأكل مباشرة والانتظار ثلاث ساعات على الأقل بعد الوجبة الأخيرة في اليوم قبل الذهاب إلى الفراش، ويُنصح بالنوم والصدر مرفوع بوضع وسائد تحت الفراش من ناحية الرأس.

وحذّرت المدينة من المضاعفات التي تشتمل على ضيق المريء خاصة في الحالات التي يغلب عليها ارتجاع الحموضة؛ حيث يمكن أن يتسبب التعرض المستمر لحمض المعدة في حدوث ندبات في الجهاز الهضمي العلوي، حينها يصبح المسلك ضيقًا؛ مما يسبب صعوبة في مرور الطعام من المريء إلى المعدة.

ولفتت المدينة إلى أن أبرز الأعراض تشتمل على الألم وعدم الراحة والانتفاخ والشبع والامتلاء المبكر والتجشؤ والشعور بالحرقة والغثيان بعد الوجبات والقيء أحيانًا وغثيان بعد الوجبات، وهذا الألم في المعدة قد يحدث أحيانًا مع الوجبات أو لا علاقة له بالوجبات أو قد يزول مع تناولها.

وبيّنت أن عسر الهضم الوظيفي يمكن التعايش معه، شريطة استشارة الطبيب لمعرفة ما هي الأعراض التي تستدعي دراستها طبيًّا وكيف ومتى يكون ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *