مكافأة الله لنا

صفق الحضور لكلمات الاعتياد على التفريط بتصحيح المكانه وجمال الدراية ، فقد كان الوضوح لمكانة العباده قاطن في عقول وقلوب عدد ليس بالقليل .
إما أن نقف بتهاون لتلك الشعيرة التي حسبها بعضهم أن الاكتفاء بالتسمية له تكفي لأن يمارس حياته كما كان قبل رمضان ، والحقيقة هي أن نهاية هذه الطاعات من الصيام والصدقة والعمرة وقراءة القران لدليل على روحانية كبيره جداً مما جعله يفكر في نسق اعتاد عليه قبل العبادة فبغضه وكره أن يعود وقد وجد نفسه بخير لا يختلف فيه اثنان ..

يا هذا أنت لم تقتصر بعباداتك على نمط واحد وسبحانه يكافئك بإعادتك لحياتك ولكن بقوة فاعلة ونمط جديد وطاقة فقدت منك أثناء انشغالك بحياتك التي اعتدت عليها كما تقول (مملة في طياتها واعتياد حياة رتيبه ) ..

أنت الآن شخص لديك شحنة إيمانية وطاقة تكفيك لتعيشها زمن الاحتياج لها ، وذلك حين تتسرب منك بسبب انشغالك في برامج حياتك المختلفة حتى يبعث الله لك طاقة جديدة من طاعة تغير فيك روحك وتنسج فيك خيوط الاتجاه الصحيح إلى بوابة الإيمان بالله ، فبلقدر الذي وهبك منه تسخيراً للجانب الملائكي فيك إلا أنه سبحانه علم أن الجانب المادي يحتاج أيضاً ليتم التوازن الحقيقي بينهما .

الآن وبعد انتهاء الشهر الكريم الذي أتى ضيف يكرمنا بالخيرات ونكرمه بتقديم الطاعات غادرنا بشوق أن يعود علينا ونحن فوق الأرض إن قدر الله لنا ذلك ..

أما الآن لنحتفل بمنح الاله لنا شعيرة يسن الاحتفال بها والفرح وتلقي هبات الرحمان من الأمنيات بلبس الجديد وإنشاد القصيد والفرحة بالعيد.

تلقيت دعوة من أحدهم اكتنفها الحزن وكللت جوانبها الحسرة وبرق اليأس يقفز أمامها وقد كتب عليها انقضى شهر الرحمة وإني أشعر بالحزن واليأس وقد عدنا دون شيئ في ركابنا ، ماذا بعد فراق شهرنا .. ألا تحزن .. كيف ذلك وقد توقفت المأذن عن صلاة التراويح والقيام ..

قبلت بطاقة الدعوة والتي أثرت أن أعيدها إلى الداعي عله يستوعب ما فيها من رد على أن أمزقها وألقي بها جانباً ، فقلت له ليرحمنا الله جميعاً وقد سن الله لنا الفرح كما سن الاحتفال بهذه الأيام ونحن على نهج الكتاب والسنة في بلدالتطبيق الحق لها و الاستشهاد بما يلي : 
١- لم نرى في سنتنا أي خبرًا من الذي أنزل عليه الذكر لحزن على فراق الشهر ولم يرد عند صحابته الكرام وهم أكثر منا صلاحاً وأكثر يقيناً وأشد تطبيق لسنته صلى الله عليه وسلم وحرص بل العكس لذلك وهو الاحتفال .
٢- من أين أتيت بهذه البدعة وهي دلالة واضحة على ضعف الإيمان وعدم الاقتداء بالنهج القويم.

٣- إذَا كنت قد أتممت صيام رمضان فقد وجب التكبير و تعظيم الشعيرة وقبول الهدية وهي يوم العيد لتتعايش معه بفرح وسرور ونهج غير مبتور. 

٤- نحن شرعاً لدينا عيدان نحتفل بهما كل عام بنفس التاريخ في رمضان وفي الحج فما عاداها فليس إلا فكر وقناعات يقتنع فيها ذاك وينبذها الآخر يصوغ لها توجه ، وينكر الآخر ، ولكن نقف عند شرع الله لا يختلف فيه اثنان فنحتفل بهما وإن كثر الاحتفال بمناسباتك الاعتيادية فأحق أن تحتفل بعيدك الشرعي أفضل وتظهر فيه من الفرح بقدر ما تعظم مكانت المشرع بقلبك .

هنا نقول .. عزيزي المحزون قف فقد أقمت على نفسك باطلاً وألزمت نفسك بمداخل المبتدعين ودون قصد فتحرى ولا تتبرى دون تثبت منك ..

أرسلت البطاقة فعادت لي وقد كتب عليها صاحبنا المحزون ذاك كل عام وأنتم بخير تقبل الله طاعاتكم وأسعد الله أيامكم ..  ليس من السوء أن نتراجع عن فكرة إذَا وجدنا أصلح منها ، ثم إن تجارة البيع مع الله رابحه إن شاء الله فقد ظهر الحق وألزم المحزون نفسه أن يعاقب إن لم يرجع وأنا قبلت ذلك وخلعت ثوب الحزن وقررت أن أسعد لمنح الله لنا هذه الهدية وارجع إلى خط الاجتماع الاول الذي يمثله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

آمال الضويمر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *