تعد حساسية الغبار شائعة جدًا ويمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجهاز التنفسي والجلد والصحة العامة. كما يعد فهم علامات حساسية الغبار أمرًا مهمًا لإدارة الأعراض وتحسين نوعية حياتك.
ووفقا لدراسة نشرت بمجلة «Clinical and Translational Allergy»، فإن أكثر من 500 مليون شخص يعانون من حساسية الغبار في جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب من المهم التعرف على أعراض حساسية الغبار لأنها مرض شائع للغاية.
وحسب الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، إليك المؤشرات الرئيسية التي تشير إلى أنك قد تكون مصابا بحساسية تجاه الغبار. وذلك وفق ما ذكر تقرير نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:
العطس المستمر
إحدى العلامات الأكثر شيوعًا لحساسية الغبار هو العطس المستمر. فإذا وجدت نفسك تعطس بشكل متكرر، خاصة عندما تكون في بيئة متربة أو بعد أنشطة التنظيف، فقد يكون ذلك علامة على أنك تعاني من حساسية تجاه جزيئات الغبار.
احتقان بالأنف
من الأعراض الشائعة الأخرى احتقان الأنف أو انسداد الأنف. إذ يمكن أن تؤدي مسببات حساسية الغبار إلى تهيج الممرات الأنفية، ما يؤدي إلى الالتهاب والاحتقان. فإذا كنت تواجه في كثير من الأحيان صعوبة في التنفس من خلال أنفك، خاصة في الأماكن المتربة أو العفنة، فقد تكون حساسية الغبار هي السبب.
حكة أو عيون دامعة
يمكن أن تظهر ردود الفعل التحسسية تجاه الغبار في العين، ما يسبب الحكة والاحمرار والدمع. فإذا أصبحت عيناك متهيجتين ودامعتين، خاصة عند تعرضهما للغبار أو أثناء تنظيف المناطق المتربة، فهذا مؤشر قوي على وجود حساسية للغبار.
السعال والصفير
يمكن أن تؤدي مسببات حساسية الغبار إلى السعال والصفير، خاصة لدى الأفراد المصابين بالربو أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى. لذا، إذا لاحظت أن سعالك يتفاقم في البيئات المتربة أو إذا كنت تعاني من الصفير أو ضيق الصدر بعد التعرض للغبار، فمن المهم أن تفكر في احتمالية الإصابة بحساسية الغبار.
تهيج الجلد
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي حساسية الغبار أيضًا إلى تهيج الجلد.
قد تشعر بالحكة أو الاحمرار أو الشرى عند ملامسة جزيئات الغبار أو عث الغبار. ويمكن أن يحدث هذا عندما يستقر الغبار على جلدك أو عند التعامل مع الأشياء المتربة.
تفاقم الربو بالنسبة للأفراد المصابين به
يمكن أن تؤدي حساسية الغبار إلى تفاقم أعراض الربو مثل ضيق التنفس، ونوبات السعال، وضيق الصدر. فإذا تفاقمت أعراض الربو لديك في البيئات المتربة أو إذا لاحظت نمطًا من ضيق التنفس بعد التعرض للغبار، فمن الضروري مناقشة هذه المخاوف مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
من جانبه، يؤكد موقع InformedHealth.org الطبي، بأن حساسية الغبار تنجم في الواقع عن مواد معينة توجد بشكل رئيسي في عث الغبار. ومع ذلك، فإن التعرف على علامات حساسية الغبار يمكن أن يساعدك على اتخاذ خطوات استباقية لإدارة الأعراض وتقليل التعرض لمسببات الحساسية.
وفي المحصلة، إذا كنت تعاني من العطس المستمر، أو احتقان الأنف، أو الحكة أو العيون الدامعة، أو السعال، أو الصفير، أو تهيج الجلد، أو تفاقم الربو المرتبط بالتعرض للغبار، ففكر في استشارة طبيب الحساسية للحصول على التشخيص المناسب وخيارات العلاج الشخصية. كما ان تنفيذ إجراءات التحكم بالغبار في المنزل، مثل التنظيف المنتظم، واستخدام الفراش المضاد للحساسية، والاستثمار في أجهزة تنقية الهواء، يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف أعراض الحساسية وتحسين صحة الجهاز التنفسي بشكل عام.