أشـغلـوني أطفـالي بقـلة الـتركـيز ، فـي دراسـتـهم و كثــرة اللــعب .
– أزعـجني الأمـر و قـمت أفكر ، أنا إشـلون أحـفز أبـنائـي للـدراسـة ، بـدون صـراخ و شـد ، و أجـعلـهم مـن المتفوقين في كسب أعلى الدرجـات التـعليـمية ، و تحـسيـن مـستواهـم الـدراسـي .
– و بعـد جـلـستي و بـراد الشـاي ، قلـت لهـم ، إللـي يجـيب لـي ، أعـلى نـسبة مئـوية ، فـي الأخـتـبارات النـهائيـة .
–
راح أعـطيه فلـوس ، و كـاش حســب النسبـة المـئويه .
مع درجـات السـلوك و المـواظبـة .. طبعاً .
و دخـلنا التـحـدي :
و كـنا فـي ( الفـصل الـدراسـي الثـاني ) .
– و كـانـت النتــيجة : حـصل إبنـي سعـود علـى نـسـبه 86.79 ٪
و أعـطيـته 86 ريـال 79 هـللـة .
– حصلت إبنتـي الـجـوري علـى نسبـة 92.88 ٪
و أعطـيتـها 92 ريال 88 هـللـة .
فـرحـوا جداً و غـمرتـهم سـعـادة ، و ضحك لا يـوصـف ، حـتى أنا ، و إنـتم كـذلك .
و لا أخفيكم تحققت غايتي على أبنائي ، بذكاء أعلى وجهد أقل .
لـدرجـة إن سـعـود تـوعـد أخـته ، إنه راح يتـفـوق عـلـيها ، فـي الـفصـل الـدراسـي الثـالـث ، و يـكسـب أعلى الـدرجـات الـنهائـية ، و طـبعـاً الفـلـوس هدفه .. و الـجـوري تضحك عليه بثقتها المعتادة ، لأن الـبنـات أكثر ذكاء من الأولاد في التـعلـيم ، و هذا الأمر أنا و أنتم ، متفقين عليه في الغالب .
و بعـد مـدة :
سمـعتهـم يتـفقـوا إنهم راح يـدخـروا فـلوسـهـم ، لـين يـصـيروا أغـنـياء ، و يساعدوا الفقراء .
سـعـود هدفه ، يفـتتـح شركته الخاصة ، و يصـلـح شاشة الأيـبـاد لأخـته ، و جـوري هدفها تصـبـح دكــتورة و رائـــدة فضاء ، و مـودلز – أمممم رائـدة فـضاء ومــودلز !!! .
صـراحـة ما تقـبلـت الدمج ، و أشعر إني بحاجة لجلسة ثانية ، و ثلاجتين شاي .
و هنا تيقنت ، إن أول عشر سنوات لطفلك ، كفيلة أن تُعرفكم ماذا سيصبح طفلكم في المستقبل .
و الآن جمـيعنـا فـي إنتـظـار نتـائـج الفـصـل الـدراسـي الـثالـث .. و لله يوفقهم و أبنائكم جميعاً .
( أطفالنا كالشمع المضئ ، و نستنير بهم ، إن أطفئناهم ، ضُللنا ) .
عـبـدالله الرســام