صرح قبل أيام رئيس جمعية حماية المستهلك ناصر التويم بأن معدل ماينفقه السعوديون على المواد الغذائية في شهر رمضان يبلغ ٢٠ مليار ريال مقارنة بسبعة مليارات ريال تنفق شهرياً طيلة العام، وأن ٧٠٪ من المواد الغذائية في شهر رمضان لا تستهلك وترمى في مكبات النفايات!!!
بالنظر للأرقام أعلاه نكتشف هول مانحن فيه، وأننا مازلنا نعاني في شهر الخير من المبالغة في مشتريات المواد الغذائية بدون تخطيط للمستلزمات ولا تقدير للكميات، مما نجم عنه إسراف وتبذير وإهدار إقتصادي متزايد نهى عنه ديننا الحنيف، وكأننا بشهر يُحث فيه على الطعام لا على الصيام، لا نعلم مالذي يتغير عن الأشهر البقية حتى أصبحنا نعاني من حالة تسوق قهري؟!!
سلوكيات إعداد موائد الإفطار الرمضانية، من تنويع لأصناف الأطعمة والمشروبات بكميات تزيد عن حاجة الأسرة، ساهمت في تضخم حجم “النفايات” وزيادة عددها. ومن بين الحلول لمواجهة هذا الهدر في الطعام:
– التخطيط الجيد لشراء المواد الغذائية وحسن تقدير كمياتها.
– المحافظة على فائض الطعام وإعادة تخزينه في الثلاجة للإستفادة منه لاحقاً.
– جمع فائض الطعام السليم، لا الفضلات، في أكياس وعلب بلاستيكية مخصصة للطعام وتغليفها ومن ثم توزيعها على الفقراء والمحتاجين.
لابد من توعية الناس وتذكيرهم بضرورة حفظ النعمة، وحثهم على عدم التبذير والإسراف من خلال ما نمتلكه من منابر دينية وإعلامية يُتوقع منها المساهمة في الحد من هذا الهدر.
مقالات سابقة للكاتب