لا تخلو الحياة من عقباتها، ولا تكاد تصفو لإنسان دون أن يمر ببعض أزماتها.
ويمكن تعريف الأزمة بأنها حدث مفاجئ، أو موقف غير متوقع؛ يسبب اضطراباً شديداً، ويؤثر سلباً على الأفراد، أو المؤسسات، أو المجتمعات، ويتطلب تدخلاً سريعاً وفعّالاً؛ للتقليل من آثاره السلبية، أو احتوائه.
ولعلَّ سمات الأزمات تُشكّل قوةً ضاغطة على الفرد أو المؤسسة، فالأزمات تتسم بعنصر المفاجأة، فهي تحدث دون إنذار مسبق. كما تُشكّل تهديداً وخطورةً على الإنسان أو المؤسسة بالقدر نفسه تقريباً.
كذلك تتسم بالضغط الزمني، فهي تتطلب استجابةً عاجلة رغم الغموض الذي يكتنف المعلومات، فقد تكون غير كاملة أو متضاربة.
والأزمات لا تقتصر في وقوعها على الإنسان، فمثل ما تكون هناك أزمات شخصية، تكون هناك أزمات مؤسسية، ومجتمعية.
وبما أن الحياة لا تصفو لإنسان بصورة دائمة؛ فجدير به أن يتعلم إحدى أهم مهارات الحياة، وهي مهارات تجاوز الأزمات، والتي تُعد من أهم المهارات الشخصية والمهنية، خصوصاً في عالم سريع التغيُّر مليء بالتحديات.
ومن أبرز هذه المهارات:
١- الوعي الذاتي والهدوء النفسي:
• القدرة على إدارة المشاعر وتخفيف الذعر.
• التفكير العقلاني تحت الضغط.
٢- اتخاذ القرار السريع والفعال:
• جمع المعلومات بسرعة.
• تحليل الخيارات، واختيار الأفضل بناءً على المعطيات المتوفرة.
٣- حل المشكلات:
• التفكير الإبداعي في إيجاد حلول غير تقليدية.
• استخدام موارد محدودة بطريقة فعالة.
٤- التواصل الفعال:
• إيصال المعلومات بوضوح وهدوء للآخرين.
• الاستماع الجيد لفهم احتياجات الفريق،أو الأسرة.
٥- المرونة والتكيف:
• تقبُّل التغيير السريع،والتعامل معه بإيجابية.
• إعادة ضبط الأهداف والخطط حسب الواقع الجديد.
٦- العمل الجماعي:
• التعاون مع الآخرين،وتوزيع المهام بذكاء.
• دعم الفريق،أو الأسرة وتحفيزهم خلال الأزمة.
٧- إدارة الوقت:
• تنظيم الأولويات،وتنفيذ الأهم فالأقل أهمية.
• تجنب التشتت،والتركيز على ما يمكن تغييره،أو إنقاذه.
٨- التعلُّم من الأزمة:
• تحليل ما حدث بعد انتهاء الأزمة.
• استخراج الدروس؛لمنع تكرار الأخطاء.
سليمان مُسْلِم البلادي
solimanalbiladi@
الحلقات السابقة من روشتة وعي