ملامح الراحة النفسية!

الراحة النفسية حالة من الطمأنينة والاستقرار الداخلي، يشعر فيها الإنسان بالسكينة والرضا عن ذاته وحياته، رغم وجود التحديات، أو الضغوط.
كما أنها لا تعني غياب المشكلات، بل تعني القدرة على التعامل معها بهدوء واتزان دون أن تؤثر بشكل مفرط على التفكير، أو المشاعر، أو السلوك.
في الوقت نفسه لا تعني الراحة النفسية الشعور بالسعادة المطلقة طوال الوقت، بل تعني أن يكون الإنسان في سلام داخلي يساعده على مواجهة الحياة بثقة وأمل.
ومن أهم ملامح الراحة النفسية:
١- التصالح مع الذات: قبول النفس بأخطائها ونواقصها دون جلد أو كراهية.
٢- المرونة النفسية: القدرة على التكيف مع التغيرات والتعامل مع الفشل، أو الرفض.
٣- التوازن العاطفي: عدم الانجراف وراء المشاعر السلبية، كالغضب، أو القلق، أو الحزن بشكل مفرط.
٤- وضوح القيم والأهداف: أن يكون للإنسان معنى في حياته يشعره بالاتجاه والإنجاز.
٥- علاقات صحية: الإحاطة بأشخاص داعمين، وتجنّب العلاقات السامة.
٦- الرضا والقناعة: الشعور بالامتنان لما هو متاح دون الوقوع في فخ المقارنات المستمرة.
ولعلَّ الراحة النفسية تبدأ من بناء الإنسان بناءً ذهنياً، وذلك بمد جسور التلقي مع الخالق سبحانه وتعالى، وتدبُّر آياته، وخاصةً آيات السراء والضراء، فهذا التدبُّر يمنح صاحبه سراجاً منيراً يزيل العتمة التي تلحق به وقت الشدة والكرب، ويهديه إلى سبيل الرشاد.
كذلك على الإنسان إن يعقد العزم على التصالُّح مع أربعة أمور، فيتصالح مع الخطأ، والخوف، والنقص، والرفض.
إضافة إلى ذلك، على الإنسان ألَّا يأخذ الحياة بجديةٍ مفرطة؛ فهذا يجعله يسمح بوجود هامش لوجود الأربعة الأمور السابقة.

سليمان مُسْلِم البلادي
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *