يقول الشاعر السوري حذيفة العرجي، وهو ممن عاش في طفولته وشبابه في المملكة:
لوطنٍ احتضن طفولتي وصباي، وبه نشأتُ وتعلمتُ، وكانَ مهد أبجدّيتي الشعريّة والأدبيّة.. وقدَري الجميل في لقائي الأول مع الكلمة.
“هذي بلادي“
يا أرفعَ الأوطانِ شأناً في السّما
زدْ رفعــةً و مَهــابةً و تقــدُّما
****
قضتِ العنايةُ أنْ تسودَ على المدى
وعلى الخرائطِ أن تُطيعَ..لتَسلَما
****
لم يذكروا وطناً عزيزاً شامخاً
إلا و كنـتَ أعــزَّ منهُ و أكــرما
****
هذي بلادي.. مَهــدُ كلِّ عظيمَةٍ
فالمجدُ من نجدٍ، وفي نجدٍ نما
****
فإذا سمعتَ الناسَ تنطقُ باسمها
قُـمْ للـرِياضِ مُبجــلاً ومُعظِّمــا
****
وطنَ المكارمِ والخُزامى والندى
من حقِّنا بكَ أن نذوبَ و نُغرَمـا
****
فهنا النبيُّ و آلهُ، و هنـا الهدى
وهنا الخضوعُ لغير ربّكَ حُرِّما
****
وهنا الحجازُ أعزُّ ما فوقَ الثرى
اللهُ قَـدْ صلّـى عليـهِ و سلّمــا
****
لكَ أوّلُ الدنيا و آخرُها معــاً
شرَفاً تليداً ما بقيتَ و مَغنَما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍🏻 حذيفة العرجي
وقلتُ مجيباً له:
قولوا لمن حفظ الجميل وأكـرما
هذا الذي سبك القريض مفخما
****
هذا حـذيفةُ من كريم طبـاعهِ
أزجي له شكـراً وعفواً مفعما
****
أثنى على خيرِ الديـارِ وأهلهـا
بالشعـرِ للعظمى أجـاد ترنما
****
شكـرَ الجميـل مقـدراً لبـلادنا
وأشاد من أسدى إليه وأنعما
****
ولناكر المعروف أعلن قـائلاً :
إياك أن تخفى الجميل فتأثما
****
تباً لشانئنا وجاحد فضلنا
سحقاً لأرباب الضلالة والعمى
****
لا بارك اللهُ المعادي لـدارنا
من كان سباباً لها متهضمـا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍🏻 عبدالمجيد العُمري
————————
عبدالمجيد الغمري
حذيفة العرجي
