على النَّقا والطيب

سجيت في دارٍ بها الجو صافي
دارٍ ربيع ولا بها نِتْ واسناب

****

وحدي معي مطيتي واللحافي
‏واخذت فيها لين نور القمر غاب

****

أدَرِّج الأقدام حاذي و حافي
مع ديرةٍ فيها نسيم الهوا طاب

****

ريح النفل والشيح والليل دافي
بثِّه نسيم البر في سهل وهضاب

****

وسامرت من طيب القوافي قوافي
وأمسى نسيم البر قاري وكتّاب

****

لاسْرار صدري والليالي عوافي
للِّي ولِدْ تَوّه و لَلِّي بعد شاب

****

و اخذ يحاورني بفكْر السنافي
الصادق البيطار ما هو بكذاب

****

و فتحت له باب الضلوع النحافي
و اخذ يسجل كل ماشاف بحساب

****

حتى بلش في اثقالها و الخفافي
قال أنت صابر والصبر طب واطباب

****

أنت علومك مثل علم الرصافي
لمّا لقيها تْسِير من دون جلباب

****

و لّا كما ما مرّ صقر النصافي
لكن عطنيها و أنا ستر وحجاب

****

و أودعته الأسرار معلن وخافي
و ارتاح صدري من وجع قرصة الداب

****

‏و اشتقت لَام أهل القلوب النظافي
‏اللي لهم في واحة العز مرقاب

****

‏ ولّا بلام أم الثمان الرهافي
‏ونقضِّي السجة على مزح واعتاب

****

على النَّقا والطيب مابه خلافي
الله عليم السر والناس غياب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبو مفلح/ حامد بن جابر السلمي
مدير عام التعليم بمنطقة مكة
سابقا
جدة في: ١٨/ ٥/ ١٤٤٧هـ

تعليق واحد على “على النَّقا والطيب

أحمد بن مهنا الصحفي

ما أجملها ! ماتعة…
ومما جعلها كذلك فوق مافيها من معاني قيمة أنها تدفع قارئها وسامعها ليرى صورة خيالية حميلة لناظمها والمكان الذي يصفه … (صح لسانك أبا مفلح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *