الشاعر اليمني الكبير “عبده تاعب” يكتب في قصيدته الغاضبة بعد إطلاق الحوثيين صاروخاً على مكة المكرمة .. “إلى حفيد إبرهة” :
إمسح عيونك جيداً ﻷريكا
أسوار تلَّ أبيب أو أمريكا
••••••
لتوجه الصاروخ مشتعلاً لها
وبألف رأس كافر يأتيكا
••••••
أظننت “مكة” بعض أمريكا كما
إحراقها أو هدمها يرضيكا؟
••••••
صاروخ حقدك جاءها متعطشا
للهدم والتدمير كي يرويكا
••••••
أو تهدم البيت الحرام وتدعي
اﻹسلام فاخسأ لا أبا ﻷبيكا؟
••••••
هي كعبة الرحمن ليست موقعا
للحرب والأجناد كي يؤذيكا
••••••
هي للصلاة وللطواف وللهدى
عن قدرها قرآننا ينبيكا
••••••
هي مهد إيمان وأمن دونها
ملك الملوك ببطشه يرديكا
••••••
إقرأ غرور الفيل وانظر مصرعا
لا يقبل التأويل والتشكيكا
••••••
يا أيها البيت الحرام نقولها:
أموالنا ونفوسنا تفديكا
••••••
مليار إنسان بألفي دولة
صلوا الصلاة ميممين إليكا
••••••
وسيبذلون نفوسهم بباسلة
لا يبخلون -بما تريد- عليكا
••••••
أنا ما استطعت النوم منذ قالوا لنا
صاروخهم قد جاء كي يرميكا
••••••
فلعنتهم لعنا يشق قلوبهم
ونثرت بعض مشاعري أهديكا
••••••
لو لا بأني تحت وطأتهم وبي
من حقدهم والمكر ما يبكيكا
••••••
لنحرتهم نحر الجزور بأحرفي
وأتيت من أكبادهم أسقيكا
••••••
فاقبل يسيرا من محب صادق
قد عاش يحلم أن يصلي فيكا
••••••
واليوم يحلم أن يموت لك الفدى
والله من شر العدى يحميكا
•••••• •••••• •••••• •••••• •••••• •••••• ••••••
عبده تاعب