جميلة ولكن !
نحمد الله على أن وهبنا هذا المجتمع الرائع في هذه القرية الجميلة الذي كأني به لوحة جميلة أبدع رسامها واهتم بأدق تفاصيلها واستخدم فيها مزيجاً من ألوان الترابط والتعاون والرحمة والألفة حتى بدت عنواناً للجمال.
إلا أن هذه اللوحة في السنوات الأخيرة بهتت ألوانها وفقدت بريقها وشيئاً من جمالها وربما تعدى الأمر إلى أبعد من ذلك وظهرت هنا وهناك بعض الخدوش والجروح التي شوهت جمال تلك اللوحة وأخشى أن يستمر هذا التشوه ويتوسع مع الأيام وتفقد قريتنا جمالها وروعتها وآصالتها. ولعل سائلاً يقول وما السبب في ذلك؟ والجواب هو أننا انشغلنا عنها حيث أصبح كل واحد منا لا يهتم إلا بنفسه ولا يسأل آو يهتم بمن حوله وفي ظل هذه الغفلة تسللت نفوس شريرة وآيدٍ عابثة عاثت فيها تريد إفساد شبابها بالمخدرات والمسكرات والمغريات ، هذا جانب والجانب الآخر هو تنافر الجيران وتباعد الأقارب وضعف الروابط الاجتماعية التي كانت تميز مجتمعنا وننظر إليها أنها مصدر فخر واعتزاز لنا إلا أنها ضعفت وحلت محلها الأنانية والسلبية ، وهناك جوانب أخرى من الصورة نالها حظها من الخدوش لا يتسع المجال لذكرها والتي اتمنى أن تتصدى لها هذه الصحيفة وتناقشها وتطرح لها الحلول وأن تكون وسيلة لإعادة الجمال والبهاء إلى لوحتنا الجميلة من خلال نشر الثقافة والوعي اللذان يشكلان الإطار الذي سوف يحافظ على جمال لوحتنا بإذن الله
ماجد حامد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب