الإخلاص في القلب والعمل كمن بيدهِ ضوء ونار يحرق وجه الظلام .. الإرادة تواجه البطالة والفراغ .. والحلم يتجسد واقعًا والعزيمة والمثابرة تحطم القيود .. آمال صغيرة تدعم العجلة الكبرى وتدفع بقوة نحو الأمام .
” تاجرات خليص ” وبمعنى آخر المهارة والإخلاص .. وقفنا على ذلك وشاهدنا المعرض الذي أقيم مؤخرًا في محافظتنا الحبيبة برعاية كريمة من فضيلة الشيخ ياسر الشابحي ، الذي تفضّل ورعى ودعم المعرض امتدادّا لأياديه البيضاء .
صحيفة غران الإلكترونية حضرت المعرض ليس كجهة إعلامية فقط بل وداعمة وراعية ومشجعة لتقول لهن : “سنكون معكن ولكُنّ ومن أجلكن” .. حاورنا التاجرات الطموحات الماهرات فكان هذا الحديث الذي لم يخلُ من الصراحة :
* كيف تقيِّمن تجربتكن الحالية ، وما مدى رضاكن عنها ؟
– اتفقت التاجرات على أنها تجربة ناجحة واستفدن منها حيث أشغلت وقت فراغهم وأضفن أنهن سيتجاوزن أي صعوبات تواجههن بإذن الله.
* ماهي خططكن المستقبلية ؟
نجمل تطلعات التاجرات في النقاط التالية :
– دعم مشاريع الشابات ذوات الموهبة.
– افتتاح مطاعم وكوفيهات نسائية.
– إدارة مشاريع خاصة والتوسع فيها.
– التخطيط الجيد للمشاريع والتطوير المستمر.
– صناعة ماركات خاصة بهن.
– تطوير المنتجات الخاصه بهن وتقديمها بأفضل جودة .
– وأجابت إحداهن : مادفعني للمشروع هو قضاء وقت الفراغ وليس الحاجة ولله الحمد بل رغبة في الاستقلالية والدخل الخاص وعدم الركون إلى انتظار الوظيفة.
* ماهي الجهة التي تنتظرن منها الدعم ؟
تفضّلت التاجرات بما يلي :
– ننتظر الدعم من جميع من لديه القدرة على التغيير ودعم الشباب السعودي بشكل عام والأسر المنتجه بشكل خاص .
– الموارد البشرية وغيرها ممن يستطيعون الدعم والغرفة التجارية.
* هل العائد المادي مُجدٍ ؟
ذكرت التاجرات أن العائد المادي جيد نوعًا ما ولله الحمد ومرضٍ بالنسبة لهن ويطمحن للأفضل.
* هل حصلتم على قروض أو دعم مالي ؟
أجمعت التاجرات على أنهن لم يحصلن على الدعم المادي ، وأفادت إحداهن أنها حصلت عليه من شريك حياتها ولم تلجأ للقروض.
* هل تعتقدن أن الإعلام يقوم بواجبه تجاهكن ؟
أفادت التاجرات بأن هناك بعض الصحف وصحيفة غران على رأسها تقوم بواجبها على أكمل وجه ونحن نطمح في باقي الصحف أن تحذوا حذوها وأن لايقتصر الموضوع على صحف محافظة خليص فقط.
وأجابت إحداهن بقولها: لا للأسف ، وأتمنى تسليط الضوء أكثر على المنتجات الوطنيه بشكل عام.
* ماهي رسالتكن للجهات التالية : ( البنوك، الغرف التجارية، وزارة العمل، صندوق الموارد البشرية ) ؟
بعثت بعض التاجرات رسائلهن كما يلي :
– البنوك: أتمنى توفير قروضًا ميسرة وتيسير إجراءاتها لتخدمنا في التوسع في المشاريع.
– الغرف التجارية ووزارة العمل أن ييسروا الإجراءات أمامنا في فتح المحلات والسجلات التجارية وتخصيص قسم خاص للتاجرات لتذلل أمامنا الصعوبات والعقبات.
– نحن بنات هذا الوطن بإمكاننا التحول لجهات مانحة إذا اتيحت لنا الفرص للوقوف وتحقيق الذات ونتمنى أن يدعمونا بقروض ودورات تدريبية لنطور مشاريعنا حتى تليق بنا وبالمنتج الوطني.
* هل يوجد لديكن رعاة ؟
كانت جميع الإجابات تفيد بأنه لايوجد لديهن رعاة للمشاريع.
* هل أنتن بحاجة للتدريب في مجال التسويق وإدارة الأعمال؟
أفادت التاجرات بأن حاجتهن للتدريب ماسَّة وقوية ، كما قالت إحداهن أنها نتمنى أن يكون التدريب عن بعد ليسهل علينا جميعًا الالتحاق به مهما كثرت مشاغلنا فربما يكون هناك عائق في الحضور المباشر للدورات في أي مكان خارج المنطقة.
* هل تتطلعن للمشاركة في معارض خارج المحافظة ؟
أفادت التاجرات بأنهن يتطلعن للمشاركة بالمعارض التي تقام خارج المحافظة ، بينما ذكرت إحداهن أنها ضد المشاركة في معارض خارج المحافظة لانشغالها ومسؤولياتها المنزلية.
* ماذا يمكن أن يقدم لكن الإعلام وتحديدًا الإعلام الإلكتروني ؟
أجابت التاجرات أنه قدَّم لهن خدمة رائعة في نقل إبداعهن للمجتمع فالإقبال أصبح أفضل بوجود الإعلام ونقله لفعاليات الافتتاح فشكرًا لهم.
* هل مثل هذه النشاطات التي تقمن بها تسهم في دخل مادي جيد للأسرة والفتاة ؟
كانت أغلب الإجابات بأنها تسهم بالدخل المادي الجيد ولله الحمد.
ختمت بعض التاجرات الحوار بكلمة أخيرة كما يلي:
– أشكر أم أنس على إنشاء ودعم مثل هذه المشاريع ، ولصحيفة غران كل الشكر والتقدير لجهودها في تغطيه هذا المشروع وشكرًا لكم؛ ( مطبخ حلى روز ).
– كلمتي الأخيرة: من لايشكر الناس لايشكر الله؛ أشكر أم أنس لإتاحتها الفرصة أمامنا للتجربة وإظهار نشاطنا للناس، والشكر موصول لصحيفة غران لتغطيتها حفل الافتتاح ، والحمد لله من قبل ومن بعد ونتمنى أن تكون تجربة جميلة وتشغل وقت فراغنا وتعود علينا بالنفع المادي المجدي، وأشكر أستاذة زينب على إتاحة الفرصة لنا لإخراج ماعندنا من آراء وتطلعات وجزاك الله خيرًا عني وعن كل زميلاتي التاجرات، ( مطبخ عوافي ).
– أشكر الأخت الفاضلة والمعلمة أم أنس لإتاحة تقديم مالدينا من منتجات في محل الغذاء والجسم وأشكرها على جهودها المبذولة لإرضاء فتيات الأسر المنتجة وأتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة غران التي قامت بتقديم تقرير عن الإفتتاح والشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، وعسى أن ينفع الله به الجميع، ( نجوى المحمادي من مطبخ (كنافة نجوى ).
– نحمد ونشكر الله سبحانه وتعالى على ما أنعم علينا من نعم وعلى رزقه فله الحمد وله الشكر ، كما الشكر موصول لكل من ساهم وأتاح الفرصة لبروز مواهب سعودية شابة تحقق طموحاتها في رزق وفير، والشكر موصول لصحيفة غران لاهتمامها بهذا الجانب وتشجيعها وليس بغريب عليها فهي سباقه لكل حدث جديد، ( مطبخ الإبداع ).
– أقدم خالص شكري وتقديري لصاحبة متجر غذاء الجسم على ما تقدمه من التوجيهات والنصائح التي استفدنا منها عظيم الفائدة، فكل الشكر للأخت الغالية لمى الصبحي والأخت أسماء الزهراني ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ( سينابون ميشو ).
– أشكر من كل قلبي أم أنس على مشروعها الناجح لأنها فتحت المجال للأسر المنتجة ليثبتوا أنفسهم وشكرا لك لأنك تسمعينا، ( ياسمين الشام ).
– الشكر الجزيل لصاحبة محل غذاء الجسم أم أنس لدعمها لمثل هذه الأسر و جزاها الله خير الجزاء، ( مطبخ لونا ).
– أشكر أم أنس ع إتاحة الفرصة ودعم المشاريع الصغيرة في المحافظه وأشكر صحيفة غران الإلكترونية على تجاوبها معنا وأشكر الأستاذة زينب على حسن استماعها لنا والله ولي التوفيق، ( مطبخ أم أسامة ).
– شكراً لكل من أسهم في تبني ودعم هذه المواهب ودعم المشاريع الصغيره لتكبر وشكراً لكل يد تساهم في إنهاض مواهبنا ودعمنا وإتاحة الفرصه لنا ، وشكر خاص للأخت أم أنس ممزوج بالعرفان ، وشكر خاص لك أستاذة أم مهند لهذه اللفتة والتجاوب السريع لمثل هذه المشاريع، أختكم شريفة المجرشي ( المطبخ الجنوبي ).
– أتقدم بشكري بعد الله إلى أختنا الغالية أم أنس اللي فتحت المجال أمامنا من أجل دخول السوق وفتحت المجال أمام البنات من أجل تنميه المواهب والوصول إلى أن أحقق حلمي ولا أنسى أشكر أختنا أسماء ومجهوداتها ووقوفها معنا وعدم تقصيرها واهتمامها في مشروعنا الذي يعتبر مشروعها أيضاً ، ( مطبخ الأثير ).
– شكرًا لكم وعلى حرصكم فأنتم صوت من لاصوت له وشكر خاص لأم أنس أسعدها الله كما أسعدتنا بهذا المشروع؛ ولدي اقتراح لو سمحتم لي : اقتراح للصحيفة بخصوص مشروع الأسر المنتجة لمتجر غذاء الجسم وهو: عمل دعاية كل يوم أو يومين لإحدى المستفيدات في صحيفتكم الموقرة ويتعبر كمساهمة في المسؤولية المجتمعية منكم ودعم لهم، ( مطبخ إيلان ).
– شكرًا لكل من دعمنا وشجعنا للخوض في هذه التجربة وبالأخص الأستاذة لمى المزروعي جزاها الله خيرًا تدعمنا بنصائحها ودوراتها المجانية للمشتركات، ( مطبخ عالم الشوكولا ).
– أشكر أم أنس على إنشاء ودعم مثل هذه المشاريع ولصحيفة غران كل الشكر والتقدير لجهودها في تغطيه هذا المشروع، ( مطبخ اﻷصيل ).
– الشكر لله أولا ثم لأختنا أم أنس التي ساعدت في جمع الموهوبات وبث العزيمة لديهم ومساعدتنا في التقدم، ( منوش ساندوتش ).
وفي الختام نقدم لكم تصريحًا خاصًا من الأستاذة لمى المزروعي ( المدير التنفيذي لمشروع متجر غذاء الجسم لدعم وتشجيع المبدعات في فن الطبخ بمحافظة خليص ) ، حيث قالت : “الهدف من المشروع هو تشجيع ودعم الموهبة لتوفير المكان الملائم للموهوبات لعرض إبداعاتهن ليمكنهن من توفير الدخل الملائم؛ فالمبادرة هدفها إظهار الموهبة وخدمة المجتمع، واستطعنا – بفضل الله – خدمة الكثير؛ فبالنسبة لي لم أكن أتوقع نجاح التجربة بهذه الطريقة فمن إيجابيات التجربة اكتشاف المبدعات والموهوبات في فن الطبخ؛ فهي أولًا وأخيرًا خدمة للمجتمع فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان في عون أخيه كان الله في عونه ) ، ونحن في متجر غذاء الجسم لدينا نظام مدروس ومنظم ولانسمح بالعشوائية ودائمًا نركز على الإتقان والعمل المبدع ونعطي التاجرة فرصة مرة أو أكثر للتاجرة للتحسين والتطوير وفق منهجية منظمة تستطيع المرأة من خلالها أن تنافس أفضل المطاعم؛ كما أنه يوجد لدينا دورات نقدمها عن طريق برنامج الواتس أب لمساعدتهم في كيفية بداية المشاريع التجارية من المنزل؛ ومن خلال تجربتي معهن وجدت فيهن تقبُّلًا رائعًا للمشروع وللتوجيهات والنصائح ففي خلال فترة بسيطة ( شهر واحد ) استطعنا تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة؛ ومازلنا نعمل من أجل تحسين مستوى الدخل الأسري وخدمة المجتمع.
نصيحتي لأخواتي التاجرات: “أولًا عدم الاستعجال؛ فالنجاح يحتاج إلى الصبر والتأني والاستفادة من التجارب؛ فالنجاحات لايمكن أن تتحقق بيوم أو يومين أو شهر لذلك لابد من الصبر والتأني لكي لاتفشل التجارب؛ فلابد من التخطيط الجيد المدروس والنظرة الإيجابية للأمور والأخذ بتوجيهات أصحاب الخبرات ودائمًا أقول لهن: انظري لعملك على أنه عمل تجاري ومشروع يحتاج إلى التعلُّم المستمر والتخطيط والدراسة والتقييم والعروض الناجحة والعمل الدعائي والنظرة الإيجابية والوصول للمجتمع وتخصيص ماركة خاصة؛ فأنا بفضل الله معهن وأقدم لهن الدورات التي هن بحاجة لها فقدمت لهن دورة ( كيف تعمل ماركة تجارية خاصة ) و ( كيف تصممي شعارًا تجاريًا خاصًا ) وبفضل الله كلهن استطعن تصميم شعارات خاصة بهن؛ وكل أسبوع نقدم لهن دورة لمساعدتهن في الوصول إلى المجتمع وإثبات ذواتهن ، وأشكر صحيفة غران لأنها شجعت هذا العمل وقامت بتغطيته ودعمه وجزاكم الله خيرًا”.