بسم الله الرحمن الرحيم ..
على المرء أن يسعى ويبذل جهده
وليس عليه أن يساعده الدهر
فإن نال بالسعي المنى تم أمر
وإن غلب المقدور كان له عذر
قضية تحويل مكتب التعليم بمحافظة خليص إلى إدارة تعليم مستقلة ، أحد المطالب التي تبناها المجتمع بكل فئاته هنا ، وتأييداً لقرار وزارة التربية والتعليم عام 1429هـ عندما أصدرت قرارها بتحويل مراكز الإشراف التربوية إلى مكاتب تربية وتعليم ، وتحويل المكاتب الخارجية إلى إدارات تعليمية مستقلة ، لكنه قرار لم ينفذ وظل بين مطرقة المركزية وسندان المصالح الشخصية؛ على الرغم من كونه قراراً نوعياً يعزز الرؤية المستقبلية للتعليم في بلادنا ، بالإضافة من خلال عملي باللجنة الإعلامية للمكتب ومالمسته من مشاكل وعوائق تنسب للمكتب وهو لا يملك صلاحية اتخاذ القرار فيها ، الأمر الذي جعلني أفكر بعرضها قضية أقدمها للنقاش أمام المختصين بصفة خاصة ، وقراء هذا المنبر الصحفي العزيز ( صحيفة غران ) عامة ، ولأنني أبحث عن التغيير النوعي وليس مجرد تغير للوحة المكتب ، أتمنى أن نصل من خلال النقاش إلى تشخيص واقعي لهذه المشكلة ونضع أيدينا على أحقية مطلبنا .. هل هو حق أم أننا نبالغ في المطالبة به ؟! ..
في الحقيقة رأيت أن أوجه أسئلتي بمحاور مختلفة بحثاً عن فاعلية المشاركة وتنوعها للوصول إلى أحقية مناقشة هذه القضية ، فاخترت سؤالً لكل محور من المحاور التالية : [ المكتب إدارة وإشرافاً – المدرسة إدارة ومعلمين – الطالب وولي الأمر ] .
ما هو المردود الإيجابي من تحويل مكتب التعليم بمحافظة خليص إلى إدارة تعليم ؟ .. وهل في هذا القرار حل مشاكل يعاني منها المكتب هنا ؟
هل هذا القرار سيلبي احتياجات المدارس ويسرع في حل مشاكل مبانيها ويختصر الكثير من الوقت بما يخدم العملية التعليمية في الميدان ؟
هل ستختصر هذه النقلة من مكتب تعليم إلى إدارة على ولي الأمر الكثير من الإجراءات ويسهل عليه أمر تواصله بها كإدارة تعليم مستقلة ؟
هذا ما أحببت أن أطرحه بين أيديكم للنقاش وتبادل الآراء والأفكار .. والشكر كل الشكر لصحيفة غران الإلكترونية على إتاحة الفرصة لصوت المجتمع ببث همومه ونشر ثقافته .