أسر منتجة ..

تعتبر الأسر المنتجة النواة النموذجية للمشروعات الصغيرة الخاصة ، فهي بجانب تميزها وملاءمتها لخصوصية المرأة ، فإنها توفر لها الفرص  المناسبة للعمل والإنتاج وتحقيق عائد مالي ودخل مستقل قابل للزيادة مع كل نجاح وتطور للمشروع في ظل مناخ عمل ملائم متميز..

و إنني لأجدها فرصة أن أنقل لكم إعجابي الكبير بما شاهدت في زيارتي يوم الجمعة الموافق ١ / ٤ / ١٤٣٨هـ للبازار المقام باستراحة أروى حيث الجهود الجبارة كانت واضحة والتي قد ساهمت في إنجاح وإخراج البازار بالصورة المشرفة ، فالشكر لمن نظم ورتب وقدم الكثير .

إن من أهم مميزات هذا البازار تلك المشاركات التي فاقت الطموح شكلاً و مضموناً فقد أبهرني ما رأيت من منتجات كانت غاية في الإبداع فمجتمعنا يزخر بالعطاءات الجيدة والتي تصنع من الجمال جمالًا ، فلقد عشت فرحة الأسر بهذه الفعالية المباركة وكثرة المرتادين لها من جميع الفئات ، وفي هذا المقام أجدها فرصه لأقدم الشكر لجميع الجهات التي شاركت وأعدت لهذه الفعالية وأعطت هذا المشروع الاهتمام ، وأخص بالشكر كلاً من فضيلة رئيس محكمة خليص الشيخ ياسر الشابحي رئيس لجنة التنمية الاجتماعية على رعايته وتبنيه للبازار وافتتاحه له مما يؤكد على اهتمامه بهذا النشاط – حفظه الله – ، والشكر لجمعية البر بخليص على رعايتها للأسر المنتجة ، ولا يفوتني أن أشكر الشيخ “العقيل” ذلك الرجل الذي بلاشك يستحق الثناء والعرفان ، فقد طرح مبادرته المباركة واستمع للآراء والمقترحات المقدمة من المهتمين بهذا الشأن ، ووعد على إثرها بإقامة سوق يعد محل جذب ونقطة تحول يخدم الأسر كما تطمح له ، ونحن على يقين بإذن الله من اكتمال الوعد بأسرع وقت ، فالأسر في قمة الحاجة لهذا المشروع العملاق ، وكلنا على أمل أن يرى النور سريعاً ، فالحاجة إلى مكان مخصص لهم أمر في غاية الأهمية.. وللأستاذة مها الصحفي رئيسة اللجنة المنظمة للبازار ، أوفر الشكر والتقدير على متابعتها وجهدها الواضح .. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ..

وإني لأجدها فرصة لأناشد فيها رجال الأعمال بمحافظة خليص الحبيبة ، وجميع الدوائر الحكومية ذات الصلة ، على ضرورة التعاون في سبيل إنجاح هذا السوق؛ الذي يرغب الشيخ “العقيل” في تنفيذه – شكر الله له حسن صنيعه – ..

وأطرح بين يديكم اقتراح إنشاء فرق عمل أو مجموعات عمل تعاونية من نفس الأسر المنتجة ، هي التي تتولى الترتيب والتسويق بطريقة منظمة لتفيد وتستفيد .. ونحن على يقين إن شاء الله من رغبة الجميع والحرص على المشاركة الفاعلة والتجاوب السريع فالكل مسؤول في هذا المجتمع ، والتكافل أمره عظيم عند الله تعالى ، وعليه أجر كبير ، ولا أخفى عليكم فقد لمست أثناء تواجدي بين الأسر مدى الحاجة للدعم الاجتماعي والمادي … مع شكرهم لمن يمد لهم يد العون اجتماعياً وإعلامياً فلقد حملوني رسالة الشكر والعرفان لكل الصحف الإلكترونية في محافظتنا على متابعتهم واهتمامهم ، وحملوني شكرهم بشكل خاص للقائمين على صحيفة غران فيما يطرحونه من مبادرات تصب في مصلحة الأسر المنتجة والتي تنم عن الحس الاجتماعي الكبير بأبناء هذا المجتمع ، حيث كان آخرها انطلاق حملة صحيفة غران لدعم الأسر المنتجة بمحافظة خليص من خلال عمل تقارير خاصة عن كل أسرة بآلية واضحة المعايير تبنتها الصحيفة؛ تمنح على إثرها شهادات ودروع وتقييم متكامل لمنتجات كل أسرة .

شكر الله لهم كل الجهود .. وأنني لأنقل لكم مشاعر الأسر المنتجة في فرحتها بما يقدم لها ، وكلها شكر يعانق السماء للجهات والأشخاص الذين يعملون في سبيل تقديم العون لهم .. علماً أنه قد تم توجيه حديثي للكثير منهم بشكل مباشر حول أهمية التطوير المستمر للمنتجات ليتم تجويدها لتنال إعجاب الزوار ، إضافة إلى ماهي عليه من الإبداع..

اسأل الله تعالى أن يلهمنا الرشد في الأمر كله وأن يوفقنا جميعا لما فيه خير مجتمعنا وأهلنا إنه جواد كريم .

 

نويفعة الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

7 تعليق على “أسر منتجة ..

مفلح الصاطي

نفع الله بك أختنا الكريمة وجعل ما تقومين به مثقلا لموازينك

الأسر المنتجة بحاجة رجال الأعمال بخليص ، بحاجة إعلام خليص ، بحاجة مؤسسات خليص ، هي أسر تنتج وتعول بيوتا ، أسر أثبتت للجميع أنها قادرة على التحدي فلماذا لا نشد من أزرها بكل ما نستطيع

كونوا عونا لهم ، ساعدوهم فهم منكم ولكم ، أسسوا معهم شراكات اجتماعية ، حفزوهم وسترون ما يسركم
شكرا لكل من نظم وساند وساعد وشكرا للجنة التنمية الاجتماعية المبادرة والرائدة لهذا التبني

وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح

متجروفاسا لمطليات الذهب

الشكر لك استاذه نويفعة الصحفي ..على ما خط قلمك ..من كلمات حلقت بناء بسماء الهمم العالية .. وبشغف نتطلع لمشروع الاسر المنتجة الذي بادر به الاستاذ العقيل ..
والشكر لصحيفة غران ولكل المنسوبين لها وعلى قمه هرمها الاستاذ أحمد الصحفي على ما تبذله لمساندة الاسر المنتجة (الاسر المبدعة بالانتاجية )
لكم مني كل التحية والاحترام
وفاء سالم (وفاسا)

ابراهيم يحيى ابو ليلى

حقيقة لقد اطلعت على معظم اطروحات ومقالات الكاتبة القديرة الاستاذة نويفعة فوجدتها تتحدث دائما عما ينفع المجتمع والناس والشخص اذا بلغ هذا المستوى من الفكر توشك السعادة ان تملأ حياته لأنه تخلص من الأنانية وحب الذات وارتقى الى نفع الناس ومعلوم ان خير الناس للناس انفعهم … ولا غرو ان تنال الكاتبة المركز الأول في تطبيق منظومة قيادة الأداء الأشرافي لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا… ونحن في هذه المرحلة نحتاج جدا الى مثل هذا الفكر الذي يبتكر ويبدع ويحفز ويشجع على كل ما ينفع مجتمعه والمسلم الحق هو من يحب لأخيه ما يحب لنفسه ولا يتخذ من القاعدة الانانية ( أنا ومن بعدي الطوفان) أو ( إن مت ظمأنا فلا نزل القطر) نعم نحتاج لمثل هذا الكاتبة والحمد لله لقد وجدنا في هذه الصحيفة أن معظم الكتاب ان لم يكن جلهم يحاولون جهدهم الأرتقاء بمجتمعم فشكرا للكاتبة المبدعة وكتب الله لها الاجر والمثوبة على هذا المقال الاسر المنتجة ولصحيفة غران والقائمين عليها الشكر الجزيل .

الحربي

تعلموا من ألمكم..! و اشعروا بغيركم.. و تعلموا أن تُقدموا يداً من الوِد، دون مقابل أو مصلحة أو معرفةٍ أو قُربى..!

محمد الرايقي

يحق لنا أن نفتخر بالكتابة نويفعة الصحفي
على رقي كلمتها سواء المكتوبة أو المسموعة
فهي بحق ( فخر المحافظة ) .
أما بالنسبة لفكرتها في إنشاء فرق عمل أو مجموعات عمل تعاونية من نفس الأسر المنتجة ، فهذا سوف يعطي المجموعة قوة في العرض وتميز في المنتج .

رؤية :
أتمنى من القائمين على تأجير الرفوف للأسر المنتجة تحفيض السعر من أجل مساعدة الأسر وكسب الأجر .

عيد المرامحي

شكرًا للكاتبة على طرح موضوع حيوي
مشروع الأسر المنتجة فائدته متعدية لكثير من فئات المجتمع
حبذا لو تُطبق بعض الإجراءات التي تطور المشروع وتحسن من خدماته
• وجود جهة رقابية تنظم وتشرف على المشروع
• الالتفات من رجال الأعمال لدعم وتمويل مثل هذه الماشاريع
• أن تكون الخدمة المقدمة مساوية للقيمة المدفوعة وذلك لكسب ثقة المستفيد واستمراريتها .

حلم رمادي

وعي المجتمع إرتفع كثيراً ,,
بدأنا ندرك قيمة المشاريع الخاصة والعمل الخاص
وأن تكون صاحب حرفة وصاحب منتج
وأن نتحول من كوننا فئة مستهلكة فقط نشتري
إلى فئة منتجة تعطي وتعطي وتعطي ..
وقد تغيرت المفاهيم كثيراً عما قبل
وساعد ذلك مواقع التواصل الإجتماعي بشكل ملحوظ وكثير من الذين نجحوا
وحققوا مصادر دخل تفوق أصحاب الوظائف الحكومية بأكثر وأريحية أكثر من بيئة العمل المتعبة كل هذا ساهم
في إعادة التفكير والتخطيط للمستوى البعيد ,,
حقيقة أشكر كل بدأت مشروعاً مهما كان صغيراً فأنت بذرة صغيرة وقريباً ستحصدين المزيد ..
وفقهم الله وأزادهم في رزقهم وبارك لهم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *