لقد أصبت بالذهول من نسبة الطلاق بين الشباب في الآونة الأخيرة ، والتي لم تكن مألوفة في مجتمع صغير كمجتمع محافظتنا ، ولكي أتأكد من العدد الحقيقي عدت إلى موقع وزارة العدل حيث عثرت على تقرير إحصائي لعدد حالات الزواج والطلاق ، ووجدت أن عدد حالات الزواج في محافظة خليص في عام ١٤٣٦ هـ (وهو التقرير الوحيد المتوفر على موقع الوزارة وبه تفاصيل المحافظات) قد بلغت ٤٣٠ حالة ، بينما بلغت عدد حالات الطلاق في نفس العام ٧٥ حالة أي بنسبة ١٧.٤٪ ، ولقد قلبت الفكر ظهراً لبطن وتساءلت كثيراً ، ما الذي يدفع الشباب إلى هذا الأمر من الجنسين فلم أجد جواباً مقنعاً ..
لذا رغبت في طرح هذا الموضوع للنقاش عبر صحيفتنا المتميزة ، ولا شك أن الطلاق – والعياذ بالله – شر وبلاء ، وفيه زعزعة لاستقرار الأسر وتفكك البيوت وتوارث العداوات وغيرها من الشرور ..
صحيح أن الأمر والحمد لله لم يصل إلى أن يكون (ظاهرة) ولكنه في إزدياد ، وكما يقول المثل “ومعظم النار من مستصغر الشرر” ، وربما لاحظ كثير منكم نمو هذه الظاهرة التي لم تكن موجودة في منطقتنا في الماضي البعيد والقريب فما هي الأسباب يا ترى ؟ هل بسبب :
١. عدم القدرة على تحمل مسؤوليات الحياة الزوجية من الطرفين أو أحدهما ؟
٢. عدم التكافؤ في المستوى التعليمي أو المعيشي ؟
٣. اختلاف الطباع وعدم الصبر على سلبيات الطرف الآخر؟
٤. استسهال أمر الطلاق والاستعجال في اتخاذ القرار؟
٥. التدخلات الخارجية من الوالدين والأقارب ؟
٦. سوء الاختيار وعدم معرفة الطرف الآخر معرفة كافية قبل الزواج ؟
أو غيرها من الأسباب ؟
ننتظر مشاركاتكم في مناقشة هذه القضية ( ماهي الأسباب وماهي الحلول من وجهة نظركم ) ، لعلنا نخرج بعدد من التوصيات تساهم في الحد من هذه الظاهرة والارتقاء بمجتمعنا للمستوى الأفضل بإذن الله تعالى.
حفظ الله الجميع وأبعد عنا أسباب الخلاف والتفرقة والتباغض والخصومات وجعلنا أمة متكاتفة يعلوها الحب والوئام .