قضية للنقاش : ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا .. الأسباب والحلول

divorce-630x375لقد أصبت بالذهول من نسبة الطلاق بين الشباب في الآونة الأخيرة ، والتي لم تكن مألوفة في مجتمع صغير كمجتمع محافظتنا ، ولكي أتأكد من العدد الحقيقي عدت إلى موقع وزارة العدل حيث عثرت على تقرير إحصائي لعدد حالات الزواج والطلاق ، ووجدت أن عدد حالات الزواج في محافظة خليص في عام ١٤٣٦ هـ (وهو التقرير الوحيد المتوفر على موقع الوزارة وبه تفاصيل المحافظات) قد بلغت ٤٣٠ حالة ، بينما بلغت عدد حالات الطلاق في نفس العام ٧٥ حالة أي بنسبة ١٧.٤٪ ، ولقد قلبت الفكر ظهراً لبطن وتساءلت كثيراً ، ما الذي يدفع الشباب إلى هذا الأمر  من الجنسين فلم أجد جواباً مقنعاً ..

لذا رغبت في طرح هذا الموضوع للنقاش عبر صحيفتنا المتميزة ، ولا شك أن الطلاق – والعياذ بالله – شر وبلاء ، وفيه زعزعة لاستقرار الأسر وتفكك البيوت وتوارث العداوات وغيرها من الشرور ..

صحيح أن الأمر والحمد لله لم يصل إلى أن يكون (ظاهرة) ولكنه في إزدياد ، وكما يقول المثل “ومعظم النار من مستصغر الشرر” ، وربما لاحظ كثير منكم نمو هذه الظاهرة التي لم تكن موجودة في منطقتنا في الماضي البعيد والقريب فما هي الأسباب يا ترى ؟ هل بسبب :

١. عدم القدرة على تحمل مسؤوليات الحياة الزوجية من الطرفين أو أحدهما ؟
٢. عدم التكافؤ في المستوى التعليمي أو المعيشي ؟
٣. اختلاف الطباع وعدم الصبر على سلبيات الطرف الآخر؟
٤. استسهال أمر الطلاق والاستعجال في اتخاذ القرار؟
٥. التدخلات الخارجية من الوالدين والأقارب ؟
٦. سوء الاختيار وعدم معرفة الطرف الآخر معرفة كافية قبل الزواج ؟
أو غيرها من الأسباب ؟

ننتظر مشاركاتكم في مناقشة هذه القضية ( ماهي الأسباب وماهي الحلول من وجهة نظركم ) ، لعلنا نخرج بعدد من التوصيات تساهم في الحد من هذه الظاهرة والارتقاء بمجتمعنا للمستوى الأفضل بإذن الله تعالى.

حفظ الله الجميع وأبعد عنا أسباب الخلاف والتفرقة والتباغض والخصومات وجعلنا أمة متكاتفة يعلوها الحب والوئام .

24 تعليق على “قضية للنقاش : ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا .. الأسباب والحلول

ابراهيم مهنا

شكرا كاتبنا القدير وشكرا صحيفتنا الغراء
حالتين للطلاق إما حلا وإما خللا وغالب الحالات خللا وأعتقد أن حالات الطلاق تكثر في المجتمع المترف أكثر منها في المجتمع الفقير
ولعل تحمل المسؤلية وعدم إعداد الزوجين بشكل صحيح من قبل الأسر واحدا من دواعي الفشل
وأحيانا تخيلات للحياة الزوجية يرسمها ارباب الافلام والمسلسلات يظنها البعض ويقتنع بها ثم إذا باشر الحياة الزوجية اكتشف شيء مختلفا من تحمل المسؤليات واعطاء الحقوق وأن الحياة بذل وأخذ فيصتدم بواقع الحياة الحقيقي
وربما تتفاوت الاسباب في كل حالة ويصعب حصرها في سبب معين ولكنها ربما تصنف تحت سبب عام وهو الاعداد الصحيح وتأهيل الزوجين
شكرا لكم

مريم الحربي

هذا والله أهم موضوع يجدر مناقشته
وإذا كانت الإحصائيات قد رصدت 75 حالة طلاق لعام 1436
فأنا أجزم أنها ارتفعت خلال العامين الماضيين. أضف ان هناك حالات طلاق تم قيدها خارج محكمة خليص
لذا الأمر خطير جدا
وتفشي هذه الظاهرة هي بداية لتفكك الأسر ومن ثم المجتمع. فعلا ماهي الأسباب
انا اعتقد ان هناك ثمة أسباب لعل منها
أن كلا العروسين ليسا على قدر كاف بتحمل المسؤولية
انصراف أهل العرسان للاهتمام بالمظاهر الهامشية في حياة الزوجين. وعدم الاهتمام بالقيم والمبادئ التي يجب أن يوصى بهما
ارتكاب المعاصي في حفلات الزفاف والبذخ والاسراف والتبذير والاهتمام بما يرضي الناس ولو كان ذلك يقضب الرب
عدم تلقي العروسين دورات تاهلية قبل وأثناء وبعد الزواج حتما أحد الأسباب الرئيسية في الطلاق
الإفراط في استخدام سبل التواصل الاجتماعي وفقدان الثقة وتدخل الظن والشك أفسد كثيرا من الحياة الزوجية.
تكلفة الزواج عالية توقع الشباب في الاستدانة مما يجعل البعض لايستطيع مواصلة المشوار. فيقرر الحياة بلا زوجة
وأولا وثانيا وثالثا. … عدم مخافة الله وفقدان الهدف من الزوج
نسأل الله لأبنائنا وبناتنا الصلاح والفلاح والحياة الأسرة الكريمة التي تقوم على الدين وتسير على النهج المحمدي.

احمد البشري ابو باسم

من خلال بحثي عن أسباب الطلاق في مجتمعاتنا .. لقد وجد أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى الطلاق ، تبعاً للوضع الخاص لكل زوجين ، ومن ذلك، سوف يكون الأمر مختلفاً من زوج لأخر ، وكما سوف يكون هناك الكثير من الجوانب الشخصية والمشتركة العاملة في العلاقات الخاصة ، وكما أن التغيرات الحادثة في المجتمع، وأدوار الجنسين، والإندماج في المجتمع، والقيم والمعتقدات والقانون يكون لها تأثير كبير في إحداث الطلاق في كثير من الأحيان ، إذا كنت تفكر في الطلاق من زوجتك، ولكن لا تزال تشك في صحة الأمر فإنك تفعل الشيء الصحيح، فقد تجد هذه العلاقة توقداً من جديد لتعود للحياة .

وفيما يلي العوامل المساهمة بإنهيار الزواج :-
1- وجود إختلافات كبيرة في القيم والمعتقدات .
2- كيفية تجاوز مراحل الحياة .
3- الأحداث المؤلمة أو تغيرات الحياة ؛ وهذه غالباً ما تكون أسباب مأساوية أدت إلى الطلاق .
4- الخضوع لفترات طويلة من التوتر، أو الخضوع لحالات الإجهاد المرتبطة بالعمل، والمرض على المدى الطويل، وقضايا الصحة العقلية، و المشاكل المالية وهلم جراً .
5- الملل مع علاقتك أو الشعور بالملل مع الحياة .
6- علاج مشاكل الفرد الآخر ببعض من الإزدراء
7- المماطلة ووجود فترات دون تبادل حديث ، وتجنب الخلافات .
8- الدفاع عن النفس ومحاولة إلقاء اللوم على الاخر، فلا يأخذ كل فرد المسؤولية المنوطة به ولا يعمل على تجاوز دوره في الصعوبات .
9- العنف المنزلي .
10- الإدمان – انظر مراحل الإدمان على الكحول ، مع العلم أنك لا ينبغي أن تتزوجي في المقام الأول فإن كنت تعرف يجب ألا توافقي بأي صورة من الصور على الإرتباط بشارب للخمر فحينما يضع الإنسان عقله في كيس ويمشي من يتخيل كيف يتصرف ؟!
11- إنعدام المسؤولية وغير واقعية التوقعات وهي واحدة من أسباب الطلاق ، حيث لا يجد الزوج ” الزوج أو الزوجة ” الحياة الزمهريرة التي كانت في المخيلة قبل الزواج .
12- عدم وجود الدعم والتشجيع من الناس المحيطين أو عدم قبولهم لهذا الزواج ، فالأفراد من حولنا لهم تأثير كبير على كيفية سير الزواج .
13- عدم التواصل وإيجاد مساحة لنقاش حول المسائل الهامة .
14- نقص في الاهتمام والرعاية والنظر في حاجيات الشخص الأخر – وتعد واحدةً من أكبر أسباب الطلاق
15- الشعور بالوحدة .
إن العديد من هذه ستكون مألوفة لك ومرتبطة ً بالطلاق و لكن الأسباب التي تدفع الزوجين للطلاق من المرجح أن تشمل عوامل تعتبر شخصيةً جداً

هاني صالح الصحفي

عدم وعي الطرفين بثقافة الزواج وتكوين الأسرة. تدخل الأهل بين الزوجين وطلبات الزوجة الكثيرة كل يوم التي تفوق قدرات الزوج من داخله الشهري .

أحمد مهنا

الطلاق مخرج شرعي من عقد ملزم عظيم جده جد ومزحه جد وفد سماه الله في القرآن ( ميثاقا غليظا) ونظم إنهاء هذا العقد بالطلاق ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) وحتى نقول بارتفاع نسبة الطلاق لابد أن نبني القول على إحصائية من مصدرها ، ثم ننظر مقدار نسبتها ونجري مسحا لأسبابه حتى تكون الوقاية مناسبة . والعلاج ناجحا ، والموضوع فعلا مهم وخطير فهدم اسرة من قواعد بنائها امر مشين، وما يكون للمطلقة من حالة بعد طلاقها ليس دائما سيئا بل الأغلب أن الطلاق أصلح لهما ، لكن التوقي منه أمر شرعي يبدأ من اختيار الزوجين كل منهما للاخر ( فاظفر بذات الدين تربت يداك) ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) ..شكرا للكاتب أثار أمرا يستحق البحث والمناقشة.

فهد الصحفي

قضية تستحق المناقشه قضية تهاون بها الكثير وجعل الزواج كالسلعة اشتريها اليوم وان لم تعجبني استبدلها غدا
السبب في كثرة الطلاق ارى انه يتلخص في التالي
1- ضياع الهدف من الزواج فبعد ان كان بناء اسره وانجاب الذريه اصبح دون ذلك بكثير
2- عدم تهيئة الزوجه من قبل الاهل قبل الز واج فهي تتزوج ولم تلم بالكثير من امور البيت
3- عدم معرفة الزوج بقيمة الزواج والبيت فتجده يستمر في حالته قبل الزواج استراحات وجولات
4- سهولة تكرار الزواج بعد الطلاق دون سؤاله لماذا طلقت وجعل العيب كله في الزوجه

ياسر الشابحي - رئيس محكمة خليص العامة

أهم الأسباب :
– قلة الوعي لدى الطرفين في جميع مراحل الزواج من الاختيار المناسب إلى الاحتفال وليلة الدخلة والتعامل مع الطرف الآخر ” ظلمات بعضها فوق بعض “!
– التأثر بالمجتمعات الأخرى الغريبة عنا وعن تقاليدنا وعاداتنا عن طريق القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي
– الاستعجال وعدم التأني والصبر
– عدم وجود الكبير العاقل ( القائد ) لدى أسرتي الطرفين

أما الحلول فكثيرة ولكل قضية ما يناسبها من الحلول وأهمها إرادة الطرفين الإصلاح لأن التوفيق مترتب عليه يقول الله تعالى : (( إن يريدا إصلاحًا يوفق الله بينهما ))
ولدينا في جمعية التنمية الأسرية حل لجميع المشاكل والقضايا قبل أن تطلق
قم بزيارتنا في جمعية التنمية الأسرية بمحافظة خليص
وقريبًا بإذن الله سينطلق الهاتف الاستشاري للجمعية.

مطلقة مظلومة

الرجل هو السبب الاول والاخير

ام عبدالرحمن

كثرة المشاكل وغياب الحوار وفقدان الامان الاسري

محمد الصحفي

موضوع مهم وفعلا الظاهرة في إزدياد
أعتقد أن أحد أهم الأسباب هو ضيق الأفق عند الطرفين
فرغم أن الولد أو البنت بلغ سن ٢٥ سنة إلا أن أفقه ضيق وتفكيره لا يتجاوز تفكير مراهق في سن ١٧ سنة
وكذلك الفتاة نفس الوضع

متعب الصعيدي

الخادمات هم السبب
البنت تذهب لبيت الزوجية وهي لا تعرف حتى كيف تزهب بيالة شاي
ماهو السبب؟ إنه الاعتماد ع الخادمات

عبد ربه المغربي

الزواج رباط مقدس شرعه الله للحفاظ على الجنس البشري
لذاوجب علينا الحفاظ على هذا الرباط والعمل على تقويته
وذلك عن طريق المواعظ والمحاضرات والدورات التأهلية
لمن أراد الزواج من الجنسين حتى يكون البقاء لهذا
الرباط وأرى من أسباب الطلاق
١-جهل العروسين بقدسية هذا الرباط
٢-عدم الاهتمام برباط الاسرة ومكوناتها
٣-عدم اكتراث بعض الشباب بتاكليف الزواج حيث ان الأب
هو من يتكفل بتاكليف الزواج دون ان يدفع الابن شىء
٤- عدم إمكانية الزوجة او الزوج من تحقيق رغبة الزوج اوالزوجات في نظر
الزوج اوالزوجة كأن يريدها كفلانه من الممثلات اوالراقصات أو عارضات
الازياء أو كالممثل اواللاعب أو المذيع
٤-عدم القبول لمبدا النقاش لحل المشاكل باسلوب ودي وفِي نطاق ضيق
٥-موقوف الوالدين السلبي من المشكلة حيث كل أسرة تقف بجانب
ابنه أو بنتها دون النظر في اسلوب اوطريقة لحل المشكلة
وغيرها من الاسباب التافهة
وارى الحلول
١-إقامة دورات تاهلية للزوجين
٢- إعطاء الكتيبات والمنشورات التي تتحدث عن الاسرة تبين
طرق الحفاظ على استمرارها
٣-توعية الاباء والأمهات بكيفية حل مشاكل ابناءهم وبناتهم
٤-على الاباء مشاركة ابناءهم في تكاليف الزواج والاعداد له
حتى يحس بطعم تعب الزواج
٥-على الوالدين من الجهتين ان يبينوا لاولادهم وبناتهم
سلبية الطلاق ونتائجه كضياع الاولاد وانقطاع الصلة٤
٦- يجب ان يكون الزوجين على علم بأن الطلاق حل لمشكلة
يصعب حلها أو صعب حلها وليس سلاح يهدد به الزوج زوجته
عند أتفه الأسباب اويكون دأب الزوجة طلب الطلاق في اَي لحظة
٧- تدخل ذوي الحل والربط في حل مشاكل مجتمعهم وخاصة
المشاكل الزوجية

محمد الرايقي

القضية شائكة والنسب المعلنه مخيفة ومؤلمة
ومن وجهة نظري أن السبب في إنتشار هذه القضية يعود إلى عدة أسباب منها :
1- أن الزوج والزوجة شريكان في تفشي هذه الظاهرة والسبب يعود إلى العقلية القاصرة في التفكير وتقدير الأمور عند غالبية الجيل الجديد من الطرفين ، فقد يطلق الزوج من أجل فوز الاتحاد أو خسارة الأهلي أو قد تتسبب الزوجة في طلاقها بسبب عدم ذهابها إلى الكوافيره .

2 – وسائل الاتصال الحديثة أثرت كثيرا في العلاقات الأسرية فأصبحت الأسر تتواصل فيما بينها شكليا بين الناس ، مما جعل الرابط بينهم ضعيف جدا . وقد تسبب هذا الضعف
الى انسياق الطرفين إلى التواصل مع أطراف أخرى من أجل مساعدتهما في حل مشاكلهما أو ملء حياتهما بجوانب عاطفية أخرى بعيدة عن الأسرة . مما جعل الفجوة كبيرة بينهم وقد تنتهي بالطلاق .

3 – التعرف على النماذج السيئة في المجتمع من خلال الصداقة أو الزمالة فكثير من هؤلاء الأصدقاء أو الزملاء تسببوا في فشل العلاقات الأسرية من خلال قيادتهم الزوج أو الزوجة إلى الخيانة او الانغماس في الرذيلة ، والتي في لحظة ما قد تنكشف هذه العلاقات المحرمة وتكون نهايتها تشتيت الأسرة وطلاقها .

خالد المرامحي

انها افة تهدم المجتمعات وتهدد المستقبل وتشتت الأسر وبها ضياع عماده ، يسوقها الدلع ويشعل فتيلها الطيش وحب الذات والغرور ، هنا يأتي دور الأهل وحكمة الكبير وتبصرة العاقل للجاهل من أباً و أماً أو صديقا صدوق بالنصح الأخذ والإنكار هناك من الآباء من يتهاون بامر طلاق أبناه ذكورا وإيناثا دون حل او ربط او حتى نصح .

نحتاج الى وقفة جماعية وفردية ومؤسسية لمحاربة هذا البلاء قبل ان يتحول الى وباء ويفتك بالبيوت .
الى الآباء والامهات خذوا بايدي أبنائكم وان قسيتم فالم اليوم يذهب غدا ولكن حسرة الطلاق تبقاى على مر الزمن .
لكل الازواج ليس الحل أن تطلق أتطلبي الطلاق فهنا بداية المشاكل وهنا يكمن الإشكال .
لا تناقش مع الغضب لا تقف متمسكا برأيك وعمل بشعرة معاوية حتى تستمر الحياه .
لا تجعلون اصحاب الحقوق من الأهل او الازواج محل تقديم او تأخير او اولوية وكانكم ميزان مشاعر و واجبات فكلا صاحب حق يجب ان يعاملوا معاملة متوازية لا متقابلة متحاربة .
يبقى الزوج ربان حياته الزوجية بإدراكه ووعيه وأسلوبه تسامر حياته …

نويفعة الصحفي

اولا ..كل الشكر لكاتبنا المبدع أ. ابراهيم والذي عودنا دائما في اهتمامه بالمجتمع المسلم وصلاح ابنائه ..
اما بالتسبة لقضية الطلاق فلا شك انها كلمة طالما ابكت العيون ، وروعت القلوب ، وفرقت الأسر، ومزقت الشمل ، هي كلمة صغيرة الحجم ، لكنها جليلة الخطب ، تقلب الفرح ترحا ، والبسمة غصة ، وبسببها تقطعت ا واصر الأرحام ، وظهر التصدع الأسري ، والذي ينعكس وبقوة على استقرار الأسرة وتماسك المجتمع بل انه اصبح من اولى اسباب الانحرافات الأسرية ، والذي بدوره ادى الى ضياع افراد الأسرة وبالذات الأطفال والنساء ونشأ بسببه جيل لا يعرف صلاح نفسه ونفس هذا الجيل يقدم على الزواج وهو غير مؤهل مما يترتب عليه ضياع فئة اخرى .. وضحية اخرى وهكذا تستمر سلسلة الضياع في المجتمع وأصبح الطلاق لديه كشرب كاس من الماء البارد وبكل سهولة ..لماذا ؟
لانه لم يصبح الزواج في ذهن كلا من الزوج والزوجة تلك العصمة والميثاق الغليظ فاصبح الأمر كله كيف يتخلص كلا منهما من الاخر امام اي مشكله ليعتبره انتصارا على الطرف الاخر ….
فنحن امام مشكلة ارى من اسبابها مايلي ..
1/ تدخل الأهل في كل صغيرة وكبيرة في حياة ابنائهم الزوجية وخاصة النساء وهذه ماساة وواقع للاسف الشديد مما يصعد الأمور المختلف عليها فيقع الطلاق في حين لو بقي الأمر على الزوجان فقط لربما يتم تجاوز الكثير من المشكلات .
2/ كلا الزوجان يدخلان الحياة الزوجية دون وعي لمتطلباتها الحياة من حقوق وواجبات .. فالزوجه لا تعي الحقوق والواجبات والزوج لا يعي المسؤولية الملقاه على عاتقه نحو هذه الزوجه والأسرة بكاملها.
3/ عدم مراعاة كل طرف لظروف وامكانيات الطرف الاخر فيجد الزوج ان الطلاق هو الحل وكذلك الزوجه ..
إذا نحن امام مشكلة سببها نحن لا غير ..وتحتاج فعل على ارض الواقع لمعالجة هذه القضية واذ ارى ان من اهم الحلول ما يلي :
?/ ان يكون للأسرة دورها في تربية الأبناء على الاستقامة على شرع الله لأنه اساس كل علاقة ناجحة ..فكلما كان الإنسان ملتزم بدينه واعي بما له وما عليه كان أجدر أن يتصرف التصرف القويم مع الطرف الأخر .
?/ أن تتحمل الأم دورها في توعية الفتاة بالحياة الزوجية وأنها ليست مظاهر وقتية كما تراها وتسمع عنها دون وعي بما لها وما عليها و أنا هنا اركز على الجانب النسائي بالذات لأنه اكثر إهتمام بهذه الناحية مما يترتب عليه اغفال الجانب المهم في الحياة الزوجية ومتطلباتها ..
?/ توعية الأبناء بمتطلبات الحياة الزوجية ومعنى العصمة الزوجية ومعنى الاسرة وقيمة المرأة التي اصبحت في عنقه امانه .فكلما استشعر هذه الأمانه سيكون جدير بالحفاظ عليها .
?/ تربية الزوجان على التغاضي وتحجيم المشكلات بدلا من تصعيدها واتاحة الفرصة لأطراف اخرى في التدخل ..
?/ أن يعي المجتمع دوره في توعية المقبلين على الزواج بتنفيذ الدورات التدريبية الجيده لهم وفي المقابل يجب أن تعي الأسر أهمية هذه الدورات ليلتحق الأبناء بها ..
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح .
وافر الشكر لصحيفتنا الغراء على جميل إهتمامها ..

عيد المرامحي

شكرا للكاتب على طرح قضية مهمة
لعل أبرز الأسباب
• مجاملة الأهل من قبل الخاطب أو المخطوبة في الموافقة بدون وجود القناعة الكاملة
• ضعف الثقافة الأسرية في التعايش بين الطرفين
• سوء استخدام التقنية الحديثة في كشف ستر البيوت وتفشي المشاكل اليومية.
ابوز الحلول /
• القناعة التامة في قبول الطرفين لبعضهم البعض قبل الزواج .
• تثقيف الشباب والشابات ( من الأسرة + االمراكز والجمعيات والجامعات ) في فن التعامل لما بعد الحياة الزوجية واحترام وتقدير هذه العلاقة

الشيخ معيوف

شكراً ياولدي يابوليلى موضوعك تمام واهم شي إنّو البنات والأولاد يفكروا بطريقة مسؤلة فهذا رباط مقدس وليس شكلي والله يكفينا شر الطلاق ويربط على قلوب الناس اللي اكتوت بناره
هذا اللي قدرت عليه والعذر يابوليلى ياحبيب الشعب

رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بأم الجرم

وما زادت النسبة إلا بازدياد نسبة الترف والخير الذي ينعم به الناس في هذا الزمان … مع سرعة الحصول على البديل وبكل بساطة دون أن يسأل سائل من الطرفين … أو ينكر تصرف كهذا وهو أبغض الحلال عند الله

متابع

ان الزواج رابط مقدس شرعه الله للبقاء على الجنس البشري بطريقة مشروعه فيجيب علينا العمل على تقوية هذا الرابط بما شرعه الله وبما يديمه حتى يأتي امر الله
ومن أسباب الطلاق:
* عدم فهم الحياة الزوجية بين الزوجين
* جهل الزوج والزوجة بأهمية تكوين أسرة سليمة نموذجية
* عدم التكافؤ بين الزوجين من جميع النواحي المالية والاجتماعية والسلوكية
* شعور الزوج او الزوجة بعدم تحقيق مايراه كل واحد منهم لما يحب فمثلاً الزوج يريد الزوجة كفلانه من الممثلات أو الراقصات أو عارضات الأزياء وكزوجة تريد من زوجها ان يكون كالممثل فلان أو لاعب فلان أو مذيع
* عدم تحقيق رغبات الزوجة من قبل الزواج سواء تقنياً او مادياً قد يكون الزوج ضعيف أو بخيل أو فقير
* وقوف الوالدين من الطرفين مع ابنهم او ابنتهم في حال نشوب مشكلة بين الزوجين
* عدم توضيح الآباء والامهات لابنائهم او بناتهم ماهي حقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على زوجها

وهذه بعض الحلول:
– إقامة دورات للمتزوجين قبل الزواج
– توزيع الكتب والمنشورات التي توضح حقوق الزوج والزوجة
– التغاضي عن الهفوات البسيطة التي تحدث بين الزوجين
– تعاون والدي الزوجين في حل مشاكل ابنائهم داخل نطاق الأسرتين
– إفهام الزوج والزوجة بان الطلاق حل لمشاكل يصعب حلها او مستحيل حلها وليس سلاحاً يهديه به الزوجة بين حين وآخر وكذلك على الزوجة ان لا تخط طلب الطلاق ذريعة عندما تحدث مشكلة بينهما
– على اصحاب الحل والعقد في المجتمع المساهمة في حل المشاكل الحي وخاصة المشاكل الزوجية

ابو البراء

الطلاق احله الله عندما تتنافر القلوب بين الزوجين ولكن مستعينا بالله ان اهم اسبابه هي رسم صورة معينة للطرف الاخر ويتفاجأ كل منهما بعد الزواج بأنه خدع او ظلم بهذا الزواج فتبدأ المشاكل وتوصل للطلاق

عبد الواحد الشيخ

الطلاق ظاهرة اجتماعة، كما هو الزواج ظاهرة اجتماعية، ومتى ما كان الطلاق حلا لإنهاء علاقة شابها ما يمنع استمرارها أو ما يتضرر به احد طرفي العلاقة او كلاهما فهو لا يزال في حكم الظاهرة .. أما اذا حكم المجتمع على ظاهرة الطلاق انها ظاهرة غير مرغوبة أو أنها أصبحت تهدد كيان المجتمع أو أن سلبياتها اعظم من إيجابياتها تحولت من كونها ظاهرة وحسب، الى احد أمرين ..
الامر الأول قضية: وهذا عندما تكون السلبيات غير ملموسة .
الأمر الثاني مشكلة : اذا كانت السلبيات ملموسة وواضحة .
بلا شك أن الطلاق حلا ومخرجا .. لكن ارتفاع نسبته خللا سلبياته ملموسة ومحسوسة .
ان الامر يحتاج الى دراسة دقيقة، لا تعتمد على الأرقام فقط بل من تصنيف حالات الطلاق وتبويبها .. لا بد من تشخيص المشكلة تشخيصا دقيقا ومعرفة اسبابها ووضع الحلول الناجعة. وتحصين المجتمع من الأسباب والمسببات.
بعض الأسباب من وجهة نظري .. والامر يحتاج الى دراسة لاقرارها او نفيها
* ارتفاع نسبة العنوسة سبب في ارتفاع نسبة الطلاق ..
* عدم استحضار الزوجين لمقاصد الزواج الشرعية عند العزم على الزواج سبب في ارتفاع نسبة الطلاق.
* اعتلال المقاييس والمعايير عند الزوجين او أسرتيهما .
* غياب التربية الاسرية في مدارسنا .. الموجود اما مخصص للبنات ويعنى بالطبخ والخياطة وبعض الأشغال … أو ضمن درس من الدروس أو ضمن محتوى احد المواد دون أن يحظى باهتمام.

جبريل عمر محمد

جزاك الله خير يا ابو ليلى ع طرح الموضع هذا ،، اتصور من اهم الاسباب هيا عدم القدرة ع تحمل المسؤليه لأن الشاب في الأساس ما تعب ولا خطط لحياته الزوجيه بشكل جيد وفي الاغلب كان قرار زواجة برغبة والديه وتكون اغلب تكاليف الفرح عليهم ، ف بالتالي هوا مش خصران اذا طلق ،، وغير كذا الشاب و الفتاة اغلب تفكيرهم منحصر في الامور الجنسيه ف اذا شبعو من بعض كل واحد يقول لثاني ( ماهو رومنسي ) وغيرها من الأشكاليات مثل سهر الشاب بره البيت لساعات ،، ف انصح اي شاب و فتاة قبل البداية في خطوة الزواج ،، بالأستخاره اولا ،، و ثانيا : دخول دورات بجمعية مودة او غيرها لتأهيلهم بالشكل الصحيح ،، في الختام تقبلو تحياتي واسف ع الرئ الجريئ …?

عبدالرحيم الصبحي ـ أبـو أوس

بداية شكرا لك أخي إبراهيم على طرح مثل هذه القضية الاجتماعية المهمة ثم اسمحوا لي بالتعريج على مفهوم هذه العلاقة فخير ما يعطى الرجل في حياته امرأة صالحة وخير ما تعطى المرأة في حياتها رجل صالح والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : المرأة الصالحة هي التي إذا نظرت إليها أسرتك وإذا غبت عنها حفظت وإذا امرتها أطاعتك والرجل الصالح هو الذي لا يظلم امرأته إن رأى منها معروفا كافأها وإن منها تقصيرا جبر تقصيرها بالستر عليها ومن هنا تأتي هذه العلاقة بين الرجل والمرأة كأسمى العقود وأغلظها متى ما بنيت على أساس المودة والرحمة .
والقضية يشترك في تواجدها مجموعة من المحاور اسمحوا لي بتلخيصها في الآتي : ـ
1ـ محور تأهيل الزوجين :
الزوج والزوجة يحتاجون إلى التأهيل قبل الزواج إلى مفهوم أن تكون زوجا أو أن تكوني زوجة وعن طبيعة الحياة وكيف نواجه منغصات الحياة قبل مسراتها وكيفية التعايش مع طرف أخر يملك قيم وعادات وسلوكيات غير الطرف الآخر وفي هذا الصدد كان لجمعية البر الخيرية بمحافظة خليص والمتمثل في برنامجها دعم مشروع الزواج برنامجا تدريبيا رائدا حقق أصداءا جميلة فجزاهم الله خيرا
2ـ محور ثقافات الغير ومعتقدات المجتمع
يدخل الكثير من شبابنا وبناتنا للأسف حياتهم الزوجية وهم يستمعون إلى ما يثار في المجتمع من المقولات التي تدرج بعضها على سبيل الفكاهة ليتبناها الأبناء مثلا قول أحدهم المرأة التي ما تغسل ثيبابي بيت اهلها أولى بها تجد الشاب مع اول موقف مشابه يتبنى القانون بيت أهلك أولى بك ولا تنس معتقدات الزواج من امرأة لديها راتب وما يجب أن تصرفه على زوجها .
3 ـ نرجسية الحياة الحالمة التي يعيشها الطرفان قبل الزواج
لكل منهما احلام وصفات في الشريك الأخر يصطدم عند معايشة الواقع بعدم تواجدها وتناسوا أن هذا رجل وهذه أمرأة هما من البشر لا يكتملان لذا يتفرغون لحياة الانتقاد وكان المهم أن يجدا طريقا للمعايشة
4 ـ ردة الفعل ما بعد الموقف
وهي هنا على أنواع ردة فعل الأهل وردة فعل الزوجان
فأغلب مواقف الأهل سلبية تبحث عن الإصلاح المؤقت ولا تعالج الأمور فيما بعد أو تتخذ الموقف الصحيح بينما موقف الزوجان عند المشكلة يفتقد إلى الكثير من حياة مشاركة الرأي لا فرضه ومن البحث عن الانتصار لا البحث عن خيره

ختاما واعتذر عن الإطالة وصايا للوالدين وللزوجين
للوالدين أقول : ــ
[ بركة الزواج في تخفيف المؤنة
نجاح زواج الابناء في مواصلة الدعاء لهما
حسن تربية الأبناء جسر النجاح لهم في كل أمور حياتهم ]
للزوجان أقول لهم : ـ
النية مطية نجاح أي مشروع فأحسن نيتك عند تنفيذ هذا المشروع العظيم .
حياة المعايشة وتقبل الطرف الآخر بحسناته و سيئاته سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتزم بها
الطلاق مكروه قبل أن يكون حلالا فقدموا كراهيته على تحليله
للجنة بابان عظيمان باب الصبر وباب الشكر فأن أعطيت طرفا مريحا فاشكر الله وأن ابتليت بطرف صعب فاصبر على ابتلاء الله

أحمد مهنا

رفقا إخوتي على الطلاق !!
مابالكم وكأنكم تجرمونه؟
لقد طلق أفضل البشر وأرحمهم وأتقاهم وأعلمهم صلى الله عليه وسلم ، إنه من نعمة تعاليم هذا الدين العظيم ..ومن قال بأنه أبغض الحلال عندالله والله هو الذي شرعه ؟
إنما الأمر أمر ونظر وإصلاح والصلح خير (فامساك بمعروف أو تسريح بإحسان) وتثقيف ووعي واتصاف بصبر وطلب مثوبة وأجر ( لعل الله يحدث بعد ذلك امرا) وكم من المعلقات يطالبن في المحاكم ليكن ضمن قائمة المطلقات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *