قضية للنقاش : “كيف نكون قدوة؟”

في ظل هبوب رياح الشرق والغرب ، ومحاولاتها المستمرة في اقتلاع الثوابت وتبديل القيم ، وإحلال ثقافة مستوردة لا صلة لنا بها ولا شيء مشترك يجمع بيننا !!

كيف يستطيع أبناؤنا الوقوف أمام هذه المتغيرات دون أن يكون هناك من يمد لهم يد العون من المربين .. والذين أصبح ليس من السهل عليهم أن ينجحوا مالم يفقهوا التربية في زمن الانفتاح .. وهنا يبرز لنا موضوع ” القدوة ” كموضوع بالغ الأهمية وبالأخص للأجيال الصاعدة من الجنسين الذين أصبحت عقولهم ميدان سباق ، ومؤسساتنا التعليمية والدعاة والمربون أحق من ينافس وأجدر من يسابق للوصول إليها وحمايتها من كل زيغ أو فساد   ورفع مستوى اليقظة والتنبه لدى هذا الجيل ورسم خرائط طريق تسهم في التوعية الفعالة لديهم.

ومن هنا أضع بين أيديكم هذه القضية للنقاش راجية من الجميع التفاعل معها بإبداء الرأي وإرفاد الموضوع بما ترونه ذا قيمة وفائدة.

* محاور الموضوع :

1ماهي السبل الكفيلة لمؤسسات المجتمع في تبني القدوة الجيدة ؟
2- هل أدوات البناء عند المربين تنافس الإغراءات المطروحة ؟
3- هل ترى أن وسائل وبرامج التواصل الاجتماعي ساعدت في إيجاد القدوة الصالحة لشبابنا ؟
4- هل ترى أن البحث عن الذات يدفع الشخص للبحث عن قدوة ؟
5- كيف يستطيع الشاب أن يميز بين القدوة الصالحة والمزيفة ؟
6- برأيك هل مقومات القدوة يمكن اكتسابها أم أنها فطرية لا دخل للإنسان بها ؟

أشكر وأقدر كل من أكرمني وتفضل بالتفاعل مع موضوع القضية . 

19 تعليق على “قضية للنقاش : “كيف نكون قدوة؟”

ابراهيم مهنا

شكرا على طرح هذا الموضوع
وأسأل الله التوفيق للأخوات في دار فتاة غران فجهودهم مشكورة
وأرى أن القدوة ليست هدفا نعمل لاجله ولكن الهدف الحقيقي تقوى الله واصلاح النفس وأداء الأمانة وحينئذ نكون قدوة صالحة
فمن عمل لأجل أن يكون قدوة يخشى على عمله من غياب الإخلاص لله
والقدوة أثر متوقع لكل سلوك ونتيجة له عند التابعين ، ومتى مارافب الله المسؤول والراعي ،فهو قدوة صالحة لمن تحته ولاشك
والله أعلم

مريم الحربي

شكرا جزيلا أستاذة نويفعة على هذا الموضوع الذي لو عملنا عليه وله وكنا قدوة في اعمالنا واقوالنا واخلاقنا ومع أبنائنا وبناتنا واخواننا واخواتنا واصدقائنا وجيرننا. لكان لحالنا غير هذا الحال.

الصدوق

قبل كل شي يجب علينا ان نبحث القدوة في ذاتنا هل هي موجودة؟؟
فان كانت مفقودة فعلينا إعادتها
وان كانت موجودة فالنحمد الله ونسعى الى نشرها وتعزيزها بين الناس

أبو خالد الرايقي

أعتقد السؤال الذي طرحته الإمارة كان يجب أن يكون كيف نكون قدوة إيجابية ؟
لأن الإنسان ليس باختياره أن يكون أو لا يكون قدوة ولكن باختياره أن يكون قدوة إيجابية أو يكون قدوة سلبية
لذا لما ذكر الله سبحانه وتعالى القدوة في كتابه وصفها قال تعالى : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
والأسوة هو القدوة.
الأب قدوة لأبنائه شاء أم أبى .. والسؤال كيف يكون قدوة إيجابية
وكذلك الأم قدوة لبناتها والمعلم لقدوة لتلاميذة والمدير قدوة لموظفيه وإمام المسةد قدوه للمصلين وهكذا.

مفلح الصاطي

شكرا شكرا مربيتنا الفاضلة على طرقك هذا الموضوع والذي يعتبر من الأمور الحساسة والتي كثر الحديث عنها في الوقت الراهن ، إن القدوة أو صناعة القدوة ليست أمرا سهلا فالقدوة الحقيقية هي تلك الشخصية المتزنة التي تتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم قولا وعملا أو تجتهد لتتأسى به ، إن مشروع كيف نكون قدوة – وكعادة مشاريعنا – خرج من كونه بناء نفسيا تربويا لأبنائنا إلى أن أصبح مجموعة من المجسمات والأعمال الفنية والرسومات وكومة من الأوراق !! ما هكذا تبنى القدوة وما هكذا نؤسس لجيل يقتدي بالعظماء ، إننا بحاجة لتأصيل تلك الممارسات في نفوس النشء عملا وخلقا .
وسائل التواصل استحوذت على ألباب الأبناء ولن يميز أحد منهم الغث من السمين إلا إذا كان يمتلك فكرا نيرا ويعرف من يصلح أن يكون قدوة وفق مواصفات محددة تشربها سابقا

أعود على برنامج أو مشروع كيف نكون قدوة ؟ وأسأل : هل هناك أثر للمشروع على المستهدف ؟ وهل لمسنا تغيرا في السلوك لدى أبنائنا بسبب
الجهود المبذولة في هذا البرنامج ؟؟!

أم أن اهتمامنا بالمشرروع نابع من صاحب فكرة المشروع فقط؟! سؤال أتركه للمتجردين فقط

شكرا مرة أخرى والشكر لا يفي لكاتبتنا على طرح هذا الموضوع وكعادتها مميزة في عملها التربوي والمجتمعي وفقها الله لكل خير .

علي أحمد الصحفي

نكون قدوة يوم أن نتخذ من رسولنا صلى الله عليه وسلم قدوة في عبادته وتقواه واخلاقه ومعاملاته مع اصحابه واهله بلا وأعدائه.
يوم نتخلق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكون قدوة لمن يرانا من ابنائنا واحبابنا بل وحتى اعدائنا، ونكون دعاة إلى دين الله باخلاقنا وتعاملنا .

كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن يتأدب بآدابه ويمتثل أمره. ولله يقول لنا (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
[سورة اﻷحزاب 21] . فيأمرنا أن نتخذه قدوة.
ويأمر المؤمنين أن يكونوا قدوة لغيرهم من الناس بل ويدعون الله أن يكونواكذلك يقول الله تعالى عن صفات عباد الرحمن أنهم يقولون (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)
[سورة الفرقان 74]
أي اجعلنا أئمة يقتدي بنا.
الإسلام انتشر في كل جنوب آسيا عن طريق تجار مسلمين يطبقون الإسلام في بيعهم وتجارتهم صدق وأمانة ونصح لا يظلمون ولا يكذبون ولا يخونون فرآهم الناس وعلموا أن دينهم يأمرهم بهذا فدخلوا في دين الله.
شباب سعوديون سكنوا في أمريكا بجوار عجوز تخلى عنها أبناؤها وأخذوا يحسنون إليها ويحملون عنها حاجاتها ويساعدونها فتعجبت لم تفعلون ذلك فقالوا ديننا يأمرنا بالإحسان إلى الجار. فكان ذلك سبب في إسلامها.
إمراة سعودية منتقبة في وسط البلاد الغربية كانت سببا في إسلام بروفسور كان ينكر االديان. حينما رآها تعجب من هذا الدين فقرأ عنه فأسلم.

كم نحن بحاجة إلى أن نمتثل أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المسلمين من الوافدين قبل غير المسلمين.
كم نحن بحاجة أن نكون قدوة لأبنائنا بالكلمة الطيبة بالإحسان إلى الخلق ( الخادمة ، السائق، عامل النظافة ، … )

كم نحن بحاجة أن نكون قدوة لأبنائنا بإزالة الأذى من الطريق ممتثلين قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ( إزالة الأذى عن الطريق صدقة ) فضلا أن نكون قدوة سيئة بإلقاء الأذى فيه.

وغير ذلك كثير في تطبيق أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هذه إلا إشارة فقط وفقنا الله وإياكم لذلك.

احمدمهنا

هذا أمر مهم جدا..
وينبغي أن يُبدأ فيه تدريجيا لأن البحوث واستطلاعات الرأي تتوسع ثم تتأخر خطوة البداية التنفيذية والحال يستعجل البداية ..
لذا أقول إن مركز الفتاة يمكنه أن يعمل في مجاله برنامجا منوعا يحقق القدوة في النشء وينشطها في مسؤلات الأسر من أمهات وأخوات كبار ومربيات من مصلحات وتربويات ، مشيرا إلى أن (كيف نكون قدوة) ليس سؤالا كما هو ظاهره إنما المقصود لنكن قدوة وليس الجواب خافيا على أحد فأول السطور بل عنوانها الاتصاف بالقيم الدينية ودفع النشء للتخلق بها باتصافنا نحن أولا بها ، ولابد من برامج للتنشيط ومركز فتاة غران مهيأ جدا لذلك وبقيادة المربية المشرفة التربوية الاستاذة نويفعة وتخصصها في الشريعة الاسلامية فإن النجاح كمزن ضوء برقه يملأ سماءنا وأرضنا .. وأنا مستعد للمشاركة في تخطيط البرامج التي تحقق الهدف.

فهد الصحفي

كيف تكون قدوة
عنوان يجب ان نتوقف عنده فهو يحتمل احتمالين الاحتمال الاول وهو المقصود ان يكون الانسان صالحا في نفسه مصلحا لغيره داعيا للصلاح وحتما سيجد من يقتدي به وهذا الجانب الايجابي من العنوان ، اما الجانب الثاني وهو الجانب السلبي بان يكون مقصرا مخالفا مفسدا لغيره داعيا للفساد وسوف يجدمن يقتدي به ويتبع خطواته .
فالقدوة ليست الهدف المقصود اولا فهي تابعة للعمل فان كان العمل صالحا ستتحقق القدوة ونقطف ثمارها ، وفي هذا الجانب لابد من التفقه في العبادات بين السر والعلن فلا يناقض الاخلاص اظهار العبادة لكي يقتدى بصاحبها ، ومن اسباب الاقتداء حسن المعامله والتلطف في القول فالاقتداء مربوط بمحبة المقتدى به ولن تكون بدون حسن المعاملة والاحترام حتى وان كان الطرف الاخر مخالفا وهذا ما يفتقده الكثير .
اسأل الله لي ولكم الصلاح والاصلاح وان يكون قدوتنا الاول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

جوهرة الصحفي

القدوة الحسنة من أفعل الوسائل للنجاح وأكثرها فعالية في حياة المربين ، وتظل كلمة المربي مجرد كلمات ويظل المنهج مجرد حبرا على ورق اذا لم تتحول إلى سلوك وأخلاق تؤتي ثمارها في حياة المربين ،والقدوة الصالحة عنصر ذو أهمية بالغة في البناء والتربية ،فلابد للمجتمع من قدوات في مربيهم وقاداتهم تتحقق بهم المبادئ وينسج على منوالهم المربين ???

متابع

لا شك أن القدوة الحسنة من مرتكزات التربية السليمة واعتقد أن صاحب المبادرة يهدف الى نشر ثقافة القدوة بحيث أكون أنا وأنت قدوات في كل شؤوننا ! حتى تستقيم حياتنا . ألا ترون أننا نعجب بكل صورة للإلتزام بالنظام أو احترام الاخرين . فالاب الذي يقود سيارته ملتزم بنظام السير هو قدوة لابنائه وقس على ذلك .
لكن المؤلم هو الانفصام البغيض بين تعاليم ديننا وبين سلوكنا . ومتى ما ردمنا الهوة بينهما نجحنا في أن نكون قدوة ليس لمجتمعنا بل للعالم أجمع .
عموما المشروع خطوة ايجابية ستسهم باذن الله في اختفاء الكثير من السلبيات التي نشاهدها بين شبابنا خاصة . ولعل البعض سمع عن بعض الجولات التي تتم باشراف من الامارة( أمارة مكة) على الأسواق لمحاربة ظاهرة الملابس غير اللائقة . وعلينا أن نكون دائما ايجابيين في التعاطي مع هذه المبادرات التي تهدف الى السمو بالاخلاق ونشر الفضيلة . لا أن نكون سلبيين مائلين الى النقد أكثر من البناء . أقول فلنبدأ بأنفسنا ولنكن قدوة في كل تعاملاتنا .
شكرا صاحب المبادرة .. شكرا للمربية الفاضلة صاحبة الطرح بوركت جهودك . موفقة ومعانه .

ابراهيم يحيى ابو ليلى

حقيقة لقد وفق الله كاتبتنا القديرة والمربية الفاضلة الأستاذة نويفعة في اختيار هذه القضية وطرحها كقضية للنقاش لما لها من أمية على كل المستويات والحمد ارى التفاعل ظاهرا للعيان من الأخوة الاساتذة والأخوات الفاضلات الذي يطرحون الآراء حول هذا الموضوع المهم …. وآني ارى ان القضية عظيمة جدا من حيث مسئولية القدوة للآباء والأمهات والمربين والذين يهتمون بالأسرة والمجتمع وفي ظل هذه الظروف وهذا الزمن الذي اصبح العالم كما يقال كقرية واحدة فبضغطة زر اذا بكل ما تراه حول العالم يكون بين يديك ومن المعلوم ان ما يردنا فيه الغث والسمين والمذموم والمحمود والحق والباطل والشباب والشابات يستقبلون كل ذلك من غير علم الآباء والأمهات لأن هذه التقنية التي بين أيدينا نعتبرها أحيانا من الخصوصيات وهذا من قبيل الخطأ فالحرية لها قيود وضوابط فأنها ليست مطلقة حتى ولو ادعى دعاة التغريب ورفعوا عقائرهم منددين بالتحكم في الحريات على الأبناء وفي الحقيقة هم قد ذاقوا وتجرعوا مرارة نتيجة الحريات المطلقة واكتووا بنارها وهم يحاولون جهدهم التخلص منها أو على الأقل تقييدها بضوابط وقواعد ..
هنا يبرز دور القدوة الحسنة التي حث الدين على اتباعها وان يختار الأنسان من يدله على الخير والصلاح ويجب على الآباء والأمهات اختيار لأبنائهم او على اقل تقدير ان يكونوا على علم بمن يصاحب ابنائهم وبناتهم وكما قيل في المثل الصاحب ساحب وكم رأينا من هذه الأمور ما يندى لها الجبين وما وصل اليه بعض الشباب من تدهور في الأخلاق بسبب صاحب او صديق وكانت النتيجة الضياع نسأل الله السلامة ….وللأسف لقد اصبحت القدوات لشبابنا يتم اختيارهم من برامج ومسلسلات يعلم كل عاقل انها لاتصلح لأن تكون قدوة واصبح لاعب الكرة لدى ابنائنا هو البطل الحقيقي الذي يحقق الأمجاد والأحلام والممثلات والفنانات هي القدوة لبنات المسلمين نسأل الله السلامة لأمتنا وان يبعد عنها ما يضرها وأن يردها الله اليه ردا جميلا..
وأخيرا…
شكرا للكاتبة القديرة مرة أخرى على اثارة هذه القضية المهمة ونسأل الله ان يجعل كل ذلك في موازين حسناتها وان يغفر لوالديها وان يوفقها لما فيه الخير والصلاح لمجتمعها وامتها الأسلامية قاطبة …
والشكور موصول لصحيفة غران الرائدة في كل ما ينفع هذا المجتمع بصورة خاصة والوطن بعامة وان يثيب القائمين عليها الثواب الجزيل …
وآسف للإطالة.

ابو ملاك

عندها تحقق مقصد التقوى والتي تبني القدوه التي يسعى كل منا ان يكون ذلك الرجل (المؤمن التقي المخلص الصادق الامين )
فاضل في كل شئ

حنان المغربي

الانسان لايقتدي الا بمن يحب
وبما ان القدوة التي يسعى إليها المشروع هي القدوة الابجابية
اذا لابد من اختيار نموذج القدوة المتكامل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
ثم يكون اهتمامنا غرس حبه ف قلوب الناشئة ولايمكن ان يحبوه حتى يتعرفوا ع سيرته
فإذا ماأحبوه اقتدوا به عليه الصلاة والسلام
الاجيال جاهلة بسيرة نبينا العاطرة
يحب لاعب ويقتدي به لمعرفته بتفاصيل حياته فيحبها
ولوعرضت له سيرة نبينا بشكل مشوق لاحبوه وساروا ع سيرته

محمد ابو ملاك

كيف نكون قدوه.
اني اراها في مدى تمسك الشخص بالقيم والمبادئ الاسلاميه عندها يطلق عليه قدوة حسنه.
فهناك علاقتين فالاولى علاقة الشخص بربه والاخرى علاقته بالخلق
فمتى ماكان الشخص مهتما بهاتين العلاقتين وبايجابياتها وترك سلبياتها عندها تحقق مقصد التقوى والتي تبني القدوه التي يسعى كل منا ان يكون ذلك الرجل (المؤمن التقي المخلص الصادق الامين )
فاضل في كل شئ

خالد المرامحي

القدوة فطرة أنسانيه يستحضرها الإنسان متى ما أعجبه تصرف أو احب قولاً
وهو موضوع مقالي القادم في صحيفة غران بإذن الله تعالى

عبدالرحيم الصبحي ـ أبو أوس

بداية نشكرك الأستاذة نويفعة الصحفي على طرحك للموضوع الجميل بأسلوبك الأجمل واعتذر عن تأخري في المشاركة التي أوجزها بما يأتي :
ديننا قدوتنا والدين الإسلامي بنى مجتمعا إسلاميا قوية على قاعدة ثابتة بمحاور ثلاث هي : العقيدة و الشريعة والقيم . وعندما نتأمل نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يتم تكليفه إلا بعد أن جمع الله فيه الفضائل كلها وحباه بالمكارم جميعها حتى حينما سأل قومه عن نفسه قالوا : أنت الصادق الأمين . فكان نعم القدوة لمن آمن به , وبرسالته عليه الصلاة والسلام .
ولأن القدوة الحسنة لكل الأجيال الناشئة عمل صالح ودعوة خيرية يُصلِح الله بها المجتمع وتعمُر بها الدنيا وتسعَد بها الحياة في جميع مجالاتها فنحن بحاجة إلى صناعتها في مجتمعنا. وبالنظر إلى تساؤلات القضية المراد نقاشها لابد بداية من التفريق بين المشروع وبين محتوى المشروع :
أما المشروع فهو المشروع المناسب في الوقت المناسب من رجل نحسبه والله حسيبه مخلص لدينه ووطنه فلا غرابة أن يتبنى فكرة المشروع ويدعمها فنسأل الله له السداد والتوفيق في كل عمل مفيد .
أما محتوى المشروع فاسمحوا لي أن أربط بين الأسئلة ومجتمع محافظتي خليص وما نعانيه من تأخر مؤسسي وتذمر من فرقة مجتمعية وجهود مبعثرة فنحن ولا شك بحاجة إلى بناء قيمي مجود ولنا في رسول الله أسوة حسنة وفي سيرته وسير الناجحين قدوة إلى العقول محببة فلا شك أن في سيرهم هناك الأب والأم والأخ والمجتمع وقائد المؤسسة القدوة الحسنة التي يجب أن نقدمها للمجتمع و ليس هناك من سبيل للنجاح إلا بخطوة البناء الموحد والعمل المشترك وفق خطة مشتركة تضع كل مؤسسة إمكانياتها على ورقة موحدة لعمل منجز ومؤثر في مجتمع يحتاج إلى إعادة هيكلة القيم فيه وبناء مقومات إصلاحه .
أما التعاطي مع شبكات التواصل يؤكد قوة الفكر المبني على قوة التأثير وشبكات التواصل اليوم هي تحديات عصرية مشاركة في التربية و توجيه المجتمعات ولكن يجب أن يتعلم الابن قبل الدخول إلى هذه الشبكات أن يتساءل ما هدفه عندما دخوله ؟ وبعد دخوله يتساءل هل حقق هدفه ؟ .
أن الإنسان مفطور على حب التقليد، وكثيرًا ما يكتسب معارفَه وخبراته ومهاراته بالتقليد والمحاكاة، انظر إلى الطفل كيف يحاكي أباه ويتقمص شخصيته وعليه فهو أسير لقدوته وهنا تكمن خطورة بمن نقتدي ولن يكون المشروع مؤثرا وهو على صفحات الورق بل متى بحثنا عن التأثير يجب أن ننتقل به من محور التخطيط إلى محور التنفيذ فليس هناك من أثر أقوى من التعلم بالرؤية والمشاهدة
ختاما رسالة إلى كل مسؤول عن جهة حكومية أو خيرية لكل شيخ قبيلة وإمام مسجد ورب أسرة كن قدوة و أدرس هذه المقولة وافهمها جيدا قبل ممارسة ما كلفت به مقولة : ( إذا أردت أن تكون إمامي فكن أمامي )

نويفعة الصحفي

السلام عليكم ورحمة الله
كل الشكر والتقدير للأخوة والأخوات ، الذين تفاعلوا مع الموضوع ، فلقد اكرمتموني بتعليقاتكم النيرة ، والتي تعد طريقا ونبراسا في تحقيق القدوة. .جزاكم الله كل خير ، ونفعني واياكم بما نعمل من أجله ، وكفى بالله لنا وكيل وخير سند .نسأله تعالى أن يصلح حالنا ويرزقنا من ولسع فضله ..

محمد الرايقي

أولا أعتذر عن التأخر في الرد لظروف خاصة
ثانيا نشكر استاذتنا المربية الفاضلة الأستاذة نويفعه الصحفي على طرحها هذا الموضوع من أجل مناقشته والاستفادة من ملخص هذه التعقيبات.

بالنسبة لهذا الموضوع ( كيف نكون قدوة ) فهو مشروع تربوي كبير ، كبير في عنوانه ومضمونه .
كلنا نتمنى أن نكون قدوة ، ولكن السؤال المهم
هل القدوة تأتي بالأماني ؟
الجميع سيقول لا
القدوة سلوك وتعامل وتصرف
فعلى الشخص أن يعود نفسه على السلوك الإيجابي والتعامل الراقي والنقد البناء .
علينا أن نحرص أن نكون قدوة صالحة في منزلنا مع أسرتنا واولادنا وجيراننا .
علينا أن نكون قدوة صالحة في عملنا مع مديرنا وزملائنا ومراجعينا
علينا أن نكون قدوة صالحة في وطننا ومجتمعنا
القدوة لاتنفصل عنا فهي مرتبطة منا وفينا
فعلينا أن نجعلها سلوك فينا ونغرسه في من حولنا

فلا يكن قدوتنا شخصا بعينه ، بل سلوك نراه في غيرنا ونطبقه ونسير عليه ليكون منهجا ودستور لنا .

مع خالص الشكر

نويفعة الصحفي

شكرا لك أستاذ محمد إضافة جميلة و قيمة..
و محل تقديرنا بارك الله فيك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *